نشر موقع "الأوردن مونديال" الإسباني تقريرا تحدث فيه عن اقتراح رئيس الولايات المتحدة تأجيل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في تشرين الثاني/نوفمبر بسبب فيروس كورونا.
وقال الموقع، في تقرير ترجمته "عربي21"، إن هذا القرار ليس بيد الرئيس كما لم يسبق وأن طُبق في تاريخ البلاد. ففي الثالث من تشرين الثاني / نوفمبر 2020، سيكون للأمريكيين موعد مع الانتخابات، مثلما يحدث كل أربع سنوات، للتصويت للرئيس المقبل، وتجديد مجلس النواب بأكمله وثلث مجلس الشيوخ.
وقبل أقل من مئة يوم من الانتخابات، أكد الرئيس ترامب في تغريدة أنه قد يكون من المناسب تأجيل التصويت لضمان عدم حدوث أي تزوير في النتائج بسبب التصويت عبر البريد.
لماذا لا يستطيع الرئيس تأجيل الانتخابات؟
أورد الموقع أن إجراء الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة منظّم بشكل كبير بموجب الدستور والقوانين الأخرى ولا يستطيع رئيس الدولة تعديله. وبالتالي، فإن تحديد موعد جديد للانتخابات سيخضعها لمتطلبات قانونية أخرى.
وتشير المادة الثانية من دستور الولايات المتحدة، إلى أن الكونغرس، الذي يتألف من مجلس النواب ومجلس الشيوخ، هو الذي سيحدد موعد إجراء الانتخابات على المستوى الوطني. وفي سنة 1845، أصدر الكونغرس تشريعا بتوحيد موعد الانتخابات على المستوى الفيدرالي، والذي أصبح يوافق منذ ذلك الحين الثلاثاء الأول بعد الاثنين، الأول من تشرين الثاني/نوفمبر.
اقرأ أيضا: ترامب يتحدث عن تأجيل الانتخابات الرئاسية.. وهبوط للدولار
وأضاف الموقع أنه لا يمكن تأجيل الانتخابات الرئاسية إلا إذا وافق مجلس الشيوخ نفسه على قانون اتحادي جديد يبطل قانون 1845. وفي هذه الحالة، يمكن استئناف القانون المذكور لاحقا أمام المحاكم، لذلك سيكون هناك احتمال إبطال تفعيله من خلال المحاكم.
وعلى أية حال، فإن التوزيع الحالي للمقاعد في الهيئة التشريعية يجعل من الصعب على مثل هذا الإصلاح المضي قدما. من جهة أخرى، يهيمن الديمقراطيون على مجلس النواب، ومن المفترض ألا يوافق هذا التشكيل على تأجيل الانتخابات. من جانبهم، يحتفظ الجمهوريون، حزب ترامب، بالأغلبية في مجلس الشيوخ، لكنهم لم يرحبوا بالإجراء بحماس كبير.
هل يمكن تأجيل الانتخابات إلى أي موعد آخر؟
أشار الموقع إلى أنه على الرغم من أن الكونغرس الأمريكي قد يوافق على تغيير موعد الانتخابات، إلا أن هذا لا يعني أن له الحرية الكاملة في تحديد موعد إجراء التصويت.
وينص التعديل العشرون للدستور، الذي تمت الموافقة عليه في سنة 1933، على أن الفترة الرئاسية تنتهي في العشرين من كانون الثاني/ يناير، تماما كما تنتهي فترة المشرعين في اليوم الثالث من نفس الشهر. وهذا يعني أن العشرين من كانون الثاني/يناير من السنة الموالية للاحتفال بالانتخابات الرئاسية سيكون عندما تنتهي فترة الرئيس المنتهية ولايته وتبدأ فترة الرئيس المقبل، أو عندما تبدأ الولاية الثانية لرئيس أعيد انتخابه.
لذلك، يجب أن يأخذ التاريخ الانتخابي الجديد بعين الاعتبار أنه في شهر كانون الثاني/يناير المذكور يجب أن يكون أعضاء الكونغرس وأعضاء مجلس الشيوخ والرئيس الجدد قد انتُخبوا بالفعل. وفي الوضع الحالي، يعني هذا أن الانتخابات يجب أن تُعقد في موعد آخر من تشرين الثاني/نوفمبر أو كانون الأول/ديسمبر، على الرغم من صعوبة تحسين الظروف الصحية الناجمة عن الوباء أو إرساء ضمانات انتخابية أكبر في غضون هذه الفترة البسيطة.
اقرأ أيضا: المصدر الأول لـ"المؤامرة".. ترامب يدعم "Q" متحديا الاستخبارات
هل سبق وأن أُجلت الانتخابات؟
وأضاف الموقع أنه على المستوى الوطني ومع وجود التشريع المعمول به حاليا، لا توجد سابقات تاريخية لتأجيل الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة. وعلى الرغم من أن الوباء يمثل حالة استثنائية، فقد أجريت انتخابات رئاسية في هذا البلد خلال الحرب العالمية الأولى سنة 1916، على الرغم من أن الولايات المتحدة كانت لا تزال محايدة، وكذلك خلال الحرب العالمية الثانية في سنتي 1940 و1944.
وفي الختام، أشار الموقع إلى أنه أيضا خلال الحرب الكورية في سنة 1952 وأثناء حرب فيتنام في 1964 و1968 و 1972 وحتى سنة 1864، في خضم الحرب الأهلية، أجريت انتخابات رئاسية، حيث أعيد انتخاب أبراهام لينكولن.
MEE: دول الخليج بين أكبر الخاسرين لو خسر ترامب الانتخابات
FT: الولايات المتحدة تراقب بحذر التقارب الإيراني الصيني
ترامب مجبر على تسليم سجلاته المالية لمحاكم نيويورك