دفع انفجار مرفأ بيروت الكارثي، الحكومة الكويتية إلى تحرك عاجل يخص صوامع القمح في ميناء الشويخ غرب البلاد.
وذكرت صحيفة "الراي"، أن تدمير الصوامع في مرفأ بيروت، دفع مسؤولي شركة مطاحن الدقيق والمخابز في الكويت إلى العمل على خطة إنشاء صوامع جديدة في ميناء آخر بخلاف الشويح.
وبحسب ما نقلت "الراي" عن مصادر، فإن "بناء صوامع قمح إضافية في موانئ أخرى لم يعد رفاهية حالياً، لأسباب أمنية وغذائية، باعتبار أن الصوامع الثلاث الموجودة حاليا تناسب أعداد السكان التي كانت موجودة في الكويت قبل 10 إلى 15 سنة ماضية، أما الآن ومع بلوغ السكان نحو 4.5 مليون نسمة أصبح ضرورياً أن تكون هناك صوامع قمح أخرى في ميناء ثان".
ولفتت المصادر إلى أن هذا التوجه يأتي "لتعزيز قدرة الدولة نحو تلبية الطلب المتزايد على استهلاك القمح، خصوصاً في الأزمات ومنها (كورونا) الذي نعيش تداعياته حتى الآن".
وألمحت الصحيفة الكويتية إلى مماطلة وتأخير دامت لسنوات في ما يخص بناء صوامع جديدة، إذ أشارت المصادر إلى أن "المطاحن" تقدمت إلى الجهات المعنية في العام 2011 بطلب إنشاء صوامع قمح في ميناء جديد، وتم ترشيح ميناء بوبيان، من خلال تخصيص مساحة 100 ألف متر مربع لهذا الغرض، إلا أنه تم تجميد هذا الطلب، دون إبداء أي موقف حكومي واضح تجاه ذلك".
وقالت الصحيفة إنه "حتى وقت قريب لم تكن فكرة إنشاء صوامع قمح جديدة في الكويت مطروحة على أي نيران حامية، إلا أنه بعد انفجار مرفأ بيروت يبدو أن شيئاً ما حكومياً تغيّر، حيث ألقى الحادث بحجر ثقيل في مياه صوامع قمح الكويت الراكدة مجدّداً".
وفي سياق متصل، وقعت إدارة الموانئ الكويتية مع الهيئة العامة للصناعة مذكرة تفاهم بشأن إنشاء ميناء صناعي بحري، لتنمية النشاط الصناعي في البلاد ولتسهيل عملية الإنتاج والمناولة.
وكانت الكويت وبعد وقوع انفجار بيروت، شكّلت لجنة ثلاثية من الإدارات القانونية والأمن والسلامة ومراقبة الإيجارات، لفحص جميع المواقع الموجودة لديها، للتأكد من سلامتها.
بذكرى غزو الكويت.. هذا ما قاله الملك فهد عن صدام (شاهد)
أزمة مستمرة بين الكويت ومصر والأخيرة تفرج عن "حارق العلم"
الكويت تحظر الرحلات مع 31 دولة بينها مصر.. ردود غاضبة