سلطت تقارير أمريكية الضوء على موقف السياسية البارزة، "كامالا هاريس"، من القضية الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، لا سيما بعد أن قرر المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية، جو بايدن، اختيارها لخوض السباق برفقته، لتكون نائبته في البيت الأبيض.
وعدد تقرير لموقع "J weekly"، ترجمته "عربي21"، ما قال إنها "خمسة أشياء يهودية" تتعلق بهاريس، برز بينها، على الصعيد السياسي، دعمها لمنظمة "إيباك"، التي تعد أقوى لوبي للاحتلال الإسرائيلي في الولايات المتحدة.
وزعم التقرير أن دعم هاريس لـ"إيباك" يأتي على حساب "جي ستريت"، وهي منظمة أخرى تدعم ما تقول إنه حق إسرائيل بالبقاء والأمن، ولكنها تدعو إلى حل سلمي ودبلوماسي للصراع، وتنأى عن التوجهات الحالية للاحتلال.
اقرأ أيضا: تقارير: نائب بايدن "الأقوى بتاريخ أمريكا".. وهذه الأوفر حظا
لكن التقرير أكد في المقابل أن المرشحة للمنصب الرفيع، والذي يعتقد أن يقودها في نهاية المطاف إلى رئاسة الولايات المتحدة، تؤكد دعمها لحل الدولتين، ورفضها إكراه أحد الطرفين على صيغة ما، كما حاولت إدارة دونالد ترامب فعله.
ورغم دعمها للاتفاق النووي مع إيران، الذي تعارضه إسرائيل، إلا أن هاريس في المقابل تعارض نشاط مجموعات "بي دي أس"، التي تعمل لترويج مقاطعة الاحتلال في الغرب.
وبدوره، أعاد موقع "ذا غري زون" نشر تقرير له من أواخر عام 2017، يلقي فيه الضوء على علاقة هاريس بالاحتلال الإسرائيلي.
واعتبر "حمزة رازا" معد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، أن هاريس خالفت التوجه العام لدى الأمريكيين من ذوي الأصول الأفريقية بدعم القضية الفلسطينية.
اقرأ أيضا: هل يصلح بايدن ما أفسده ترامب في القضية الفلسطينية؟
وقال رازا: "رغم الإشادة بالسيناتور لمحاربتها العنصرية في الولايات المتحدة، يشعر بعض النقاد أنها فشلت في أن تكون ثابتة على هذا النهج عندما يتعلق الأمر بالخارج".
وأشار الكاتب إلى أن هاريس التقت رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في 20 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017، متجاهلة حظره رسميا حركة مناهضة العنصرية ضد السود في إسرائيل، ومطالب حقوق الإنسان للفلسطينيين الذين يعيشون في ظل نظام الفصل العنصري، وفق التقرير.
وأضاف أن السيناتورة الأمريكية أكدت من خلال مواقفها انضمامها لركب ما قال إنه نهج "تقدمي باستثناء ما يتعلق بفلسطين".
وفي اليوم السابق للقاء هاريس ونتنياهو، أعلن الأخير عن خطة لطرد 40 ألف مهاجر أفريقي غير يهودي، واصفا طالبي اللجوء بـ"المتسللين" الذين يشكل وجودهم تهديدا على "الشخصية اليهودية" لإسرائيل، بحسب التقرير.
وذكّر الكاتب بالتضامن الدولي الواسع من قبل الأفارقة وذوي الأوصول الأفريقية مع فلسطين، إذ يدعو الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب، الذي صادقت عليه 53 دولة أفريقية من أصل 54، إلى وضع حد للصهيونية باعتبار ذلك ضروريا لإنهاء العنصرية.
اقرأ أيضا: بلومبيرغ: بايدن لن يحيد كثيرا عن سياسات ترامب الخارجية.. لماذا؟
وبعد أسبوع من لقاء هاريس مع نتنياهو، زار مانديلا، حفيد نيلسون مانديلا وعضو البرلمان في جنوب أفريقيا، فلسطين المحتلة وصرح بأن "الفلسطينيين يتعرضون لأسوأ نسخة من الفصل العنصري".
ثم ردد مانديلا كلمات جده: "حريتنا غير مكتملة بدون حرية الفلسطينيين".
أما هاريس، وفي خطاب ألقته بمؤتمر "إيباك" عام 2016، فقد استشهدت بخلفيتها الثنائية العرقية "كمصدر إلهام" لها لدعم إرسال عشرات المليارات من الدولارات إلى الجيش الإسرائيلي.
وتابع الكاتب بأن قطاعا واسعا من الديمقراطيين التقدميين يحتشدون من أجل حقوق الإنسان الفلسطيني، بينما تدير كامالا هاريس ظهرها لهم، مع سياسيين "انتهازيين" آخرين، بوصفه، يتلقى عدد منهم بشكل معلن دعما من الاحتلال واللوبي الأمريكي المناصر له.
وذكّر التقرير بالعديد من المواقف السلبية لكامالا هاريس في هذا الإطار، ومنها رفضها التوقيع على رسالة في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017، كتبها 10 من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين إلى نتنياهو، يحثونه فيها على وقف خطة الاحتلال هدم قرية فلسطينية، من أجل إنشاء مستوطنة.
وتابع بأن هاريس تحاول التوفيق بين سياساتها التقدمية داخليا و"دعمها لنظام الفصل العنصري" في الخارج، من أجل الحفاظ على علاقاتها الجيدة باللوبيات القوية المؤثرة على المشهد السياسي الأمريكي.
القطار الهوائي.. تعرف على أخطر مشروع تهويدي في القدس
100 يوم على انتخابات أمريكا.. من ينقذ ترامب؟
طرح الرزاز لحل الدولة الواحدة.. مناورة أم موقف جديد للأردن؟