علق ولي العهد الكويتي نواف الأحمد الجابر الصباح، الأحد، على على التسريبات المثيرة التي تسببت بإقصاء رئيس أمن الدولة العميد طلال الصقر من منصبه.
وتوعد نواف الأحمد في رسالة نشرتها وكالة الأنباء الرسمية، بمحاسبة جميع المتورطين بهذه الفضيحة، قائلا إن ذلك يعد من "المساس بكیان الوطن ومؤسساته، ولا سیما ما یتصل ببدعة التسریبات الأخیرة وما شابھا من ممارسات شاذة مرفوضة، وتعد على حریات الناس وخصوصیاتھم تطال بعض العاملین في مؤسساتنا الأمنیة وما برز من محاولة البعض شق الصف وإثارة الفتن".
وتابع: "أود التنویه على أن ھذا الأمر یحظى باھتمامي شخصیا ومتابعتي لجمیع إجراءاته وإخضاعه برمته وكافة تفاصیله بید قضائنا العادل النزیه، بعد أن تم مباشرة الإجراءات القانونیة اللازمة في شأنه".
وأضاف متوعدا: "لن یفلت أي مسيء من العقاب"، معتبرا أن هذه التسريبات تهدف إلى زرع الفتنة، وشق الصف الوطني.
وكانت وزارة الداخلية علقت على التسريبات، بالقول إن التسجيلات الخاصة بجهاز أمن الدولة التي تم تسريبها مساء الجمعة تعود إلى عام 2018، وهي قيد التحقيق من قبل لجنة مستقلة لبحث جدية إجراء التحريات.
وبحسب البيان، فإنه تم إحاطة مجلس الأمة في جلسته بتاريخ 4 آب/ أغسطس الجاري وتسليمه لاحقا نسخة منها للاطلاع عليه وضمه إلى أعمال لجنة التحقيق البرلمانية في قضية الصندوق السيادي الماليزي.
وتظهر التسجيلات الصقر والشيخ حمد جابر المبارك، نجل رئيس الوزراء السابق، وهما يتجسسان على مواطنين ونواب.
وقال وزير الداخلية أنس الصالح: "التنصت والتجسس على حسابات المواطنين في مواقع التواصل الاجتماعي مخالفة جسيمة للدستور، ولن أقبل أن تحدث خلال تولي منصب وزير الداخلية".
وتابع: "وجهت بإجراء تحقيق عاجل تسلم نتيجته خلال 48 ساعة بشأن تسجيلات 2018 ولن أتوانى عن إيقاف ومحاسبة كل من يثبت تورطه، وهناك لجان تحقيق مستقلة بالتسريبات".
اقرأ أيضا: تجميد عمل مدير "أمن الدولة" بالكويت.. و"تسريبات" أمام النيابة
تجميد عمل مدير "أمن الدولة" بالكويت.. و"تسريبات" أمام النيابة
انفجار بيروت يدفع الكويت لتحرك عاجل.. خطة لبناء صوامع جديدة
العراق والكويت ينفيان وقوع انفجار على الحدود بينهما