سياسة عربية

هكذا تفاعل نشطاء السودان مع زيارة بومبيو للخرطوم

أثارت زيارة بومبيو للخرطوم غضبا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي بالسودان- سونا

أثارت زيارة وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، للخرطوم غضبا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي بالسودان.

 

وتصدر وسما باسم السودان مواقع التواصل الاجتماعي، الثلاثاء، عقب وصول بومبيو إلى الخرطوم، عبر رحلة مباشرة من الاحتلال الإسرائيلي إلى السودان. 


ووفق ما أوردته وكالة الأنباء السودانية "سونا"، فقد التقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان بالوزير الأمريكي، بمكتبه في القصر الجمهوري بالسودان.


وتأتي جولة بومبيو بالمنطقة التي تستمر لخمسة أيام ضمن مساع أمريكية؛ لإقناع دول عربية بالتطبيع مع الكيان المحتل على غرار الإمارات. 


وكان بومبيو قد أعلن على "تويتر" قائلا: "يسعدني أن أعلن أننا على متن أول رحلة رسمية دون توقف من إسرائيل إلى السودان". 


وصول بومبيو من تل أبيب إلى الخرطوم أثار غضب النشطاء عبر مواقع التواصل، وأيضا حفيظة تحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير" المشارك بالحكم، الذي أكد أن التطبيع مع إسرائيل ليس من قضايا حكومة الفترة الانتقالية. 


وعبر مواقع التواصل، انتقد النشطاء زيارة بومبيو، خاصة مع تزامنها مع تصريحات رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول عبد الفتاح برهان، الاثنين، وحديثه عن قوات الجيش وسمعة القوات المسلحة، بالإضافة إلى حديثه عن حلايب وشلاتين المتنازع عليهما مع مصر، وأنه لن يتراجع حتى يرفع علم السودان عليهما.


ودشن النشطاء عدة وسوم لانتقادات تصريحات برهان، وزيارة بومبيو، منها وسم بعنوان #سلم_شركاتك-وارجع_ثكناتك، ووسم باسم #السودان و #بومبيو. 


وأكد النشطاء عبر تلك الوسوم على أهمية الانفتاح على الدول، وتجاوز العقوبات التي فرضت على السودان لسنين طويلة، دون القبول بأي تنازلات في سبيل ذلك، خاصة إذا كان شرط إزالة تلك العقوبات وحذف اسم السودان من الدول الراعية للإرهاب هو التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي. 


وتساءل النشطاء عن الثمن الذي ستدفعه السودان مع زيارة بومبيو، والتفاوض حول عودة العلاقات وإزالة العقوبات، مؤكدين على استحالة أن تقدم الحكومة الأمريكية مصلحة الشعب السوداني على مصلحتها، وتعزيز نفوذها في المنطقة العربية. 


النشطاء أيضا تناولوا خلال الوسم حديث رئيس الحكومة الانتقالية عبد الله حمدوك، وقوله: "أجرينا محادثة مباشرة وشفافة، ناقشنا فيها حذف اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، العلاقات الثنائية، ودعم الحكومة الأمريكية للحكومة المدنية".


وأكد النشطاء أن هذه الزيارة تتضمن مساومات مع الحكومة السودانية الانتقالية، حول حذف اسم السودان من الدول الراعية للإرهاب مقابل التطبيع مع إسرائيل. 


كما نوه النشطاء إلى أن حديث عبد الفتاح برهان أمس عن سمعة القوات المسلحة وحلايب وشلاتين هو محاولة إسقاط لرمزية السلطة الانتقالية، ولتسويق نفسه كمنقلب جديد في السودان مثل نظيره في مصر، مؤكدين أن تلقى وعودا إماراتية بتنفيذ سيناريو انقلابي آخر في السودان، وكان ينقصه فقط طلب التفويض مثل السيسي.