سياسة دولية

حكومة جنوب السودان توقع اتفاقية سلام مع جماعة مسلحة

جرت معارك واشتباكات متكررة في دولة جنوب السودان بين الجيش وقوات جبهة الإنقاذ الوطني- الأناضول

أعلنت حكومة جنوب السودان و"جبهة الإنقاذ الوطني" المتمردة، الأربعاء، توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في روما، وذلك بعد محادثات جرت في روما برعاية جمعية سانت إيغيديو الكاثوليكية المقربة من الفاتيكان.


وقال الكاتب العام للجمعية باولو إيمباليازو، خلال مؤتمر مشترك مع ممثل حكومة جنوب السودان بارنابا ماريال بنيامين وقائد "جبهة الإنقاذ الوطني" الجنرال السابق توماس سيريلو سواكا، إننا "تمكنا اليوم من إعادة بناء الثقة بين الطرفين (..)، أدت اللقاءات المنظمة في روما إلى نتيجة جيدة جدا (..)، التزام الطرفين بوقف إطلاق النار".


وجرت معارك واشتباكات متكررة في جنوب البلد بين الجيش وقوات جبهة الإنقاذ الوطني، التي لم توقع على اتفاق سلام في أيلول/ سبتمبر 2018.


وأشار إيمباليازو إلى "قرار تنظيم لقاء بين القادة العسكريين من الطرفين لدمج المعارضة في آلية مراقبة انتهاكات وقف إطلاق النار"، مضيفا أن "الهدف هو أن يتحدث العسكريون ويحترموا وقف إطلاق النار".

 

اقرأ أيضا: دعوة دولية للأطراف خارج اتفاق "سلام السودان" للانضمام فورا


من ناحية أخرى، "تقرر في روما، عبر إعلان مبادئ، موعد اللقاء السياسي المقبل الذي سينظم نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر، وكذلك المواضيع التي سيتطرق لها الوفدان، من الفدرالية إلى الدستور، مرورا بإصلاح قطاع الأمن".


وستشارك في هذه المحادثات الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وإيطاليا والنرويج وسويسرا وفرنسا واليابان وكينيا وإثيوبيا والسودان والفاتيكان.


ورفضت جبهة الإنقاذ الوطني توقيع اتفاق سلام في أيلول/ سبتمبر 2018 قاد إلى تشكيل حكومة وحدة في آذار/ مارس 2020، ووقّع سيريلو بداية العام اتفاق وقف إطلاق النار مع الحكومة، باعتباره جزءا من تحالف معارضة جنوب السودان، لكن لم يتم الالتزام به.


وعرف جنوب السودان حربا أهلية انطلقت في كانون الأول/ ديسمبر 2013، حين اتهم الرئيس سلفا كير نائبه السابق رياك مشار بتدبير انقلاب.


وأودى النزاع، الذي شهد فظاعات وحوادث اغتصاب، بحياة أكثر من 380 ألف شخص، وفق دراسة حديثة، ودفع أكثر من 4 ملايين ساكن للنزوح عن منازلهم.


ونجح اتفاق سلام موقع في أيلول/ سبتمبر 2018 في إحداث تراجع كبير للمعارك، لكنها لم تتوقف بشكل كامل.