قالت قناة الحرة الأمريكية، إن حسابا على تطبيق تلغرام للرسائل النصية المشفرة، نشر الأربعاء، محادثة مسربة بين المستشار السابق للحكومة العراقية والمحلل السياسي الراحل هشام الهاشمي، تحدث فيها عن خلية إعلامية، تابعة للحرس الثوري الإيراني، في بغداد.
وقتل الهاشمي برصاص مجهولين أمام منزله ببغداد تموز/يوليو الماضي، ضمن سلسلة اغتيالات طالت نشطاء بالحراك العراقي، اتهمت فيها مجاميع محسوبة على الحرس الثوري الإيراني في العراق.
وبحسب تقرير "الحرة" فإن مقطعا منشورا على قناة "خوش نيوز" بتلغرام، تحدث فيه الهاشمي لشخص ما عن تفاصيل خلية إعلامية ولم تتضح هوية هذا الشخص.
ويقول ناشطون عراقيون إن هذه الخلية تلمع صورة إيران وميليشياتها في العراق، وتحرض ضد المتظاهرين، وتتحدث عن "طرف ثالت" يقتل المتظاهرين.
وكشف الهاشمي في المراسلة التي جاءت بتاريخ 31 أيار/مايو الماضي، أسماء العاملين في تلك الخلية، قائلا بأنها مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، ومكاتبها تقع في العاصمة بغداد.
وأوضح الهاشمي، في المحادثة التي لم يتسن لموقع "الحرة" التأكد من صحتها، أن هذه الخلية تتخذ من "العرصات، والصالحية قرب السفارة الإيرانية، والكرادة" مقرات لها.
وقال الهاشمي إن رئيس الخلية هو آغا شاهيني (إيراني الجنسية)، مضيفا أسماء عدد من المحررين العاملين معه ضمن الخلية.
ولم تظهر المحادثة المسربة أي تفاصيل أخرى، لكنها بدأت بطلب الهاشمي من الشخص المرسل إليه "السرية التامة" خوفا من انتقام الميليشيات الموالية لإيران منه، حيث كان يعيش الراحل في العاصمة بغداد.
اقرأ أيضا : هل يستطيع الكاظمي محاسبة قتلة الهاشمي؟
ولا تزال عملية اغتيال الخبير الأمني والإستراتيجي، هشام الهاشمي، تشغل الكثيرين في العراق، في وقت تباينت فيه تكهنات المحللين والسياسيين بخصوص قدرة حكومة مصطفى الكاظمي على كشف الجناة ومحاسبتهم.
وجعلت الحادثة الحكومة العراقية في مواجهة مباشرة مع اللادولة، وشكلت لحظة فاصلة بين مرحلتين مختلفتين، حسبما أعلن أحمد الملا طلال المتحدث باسم الكاظمي، الذي أكد أن الأجهزة الأمنية ستمسك بالقتلة وتقدمهم للعدالة "مهما كان الثمن".
"فقدان الأدوات"
لكن السياسي العراقي مشعان الجبوري، رأى أن الكاظمي يفتقد للأدوات في معركته مع القتلة، بالقول إن "الأجهزة الأمنية ذات لون طائفي واحد (الشيعة)، والجهات المتمردة والتي تتحدى الدولة هي من المكون ذاته، وبالتالي لا يمكن له محاسبة القتلة".
وأوضح الجبوري خلال مقابلة تلفزيونية، أن "حادثة اقتحام المليشيات للمنطقة الخضراء بعد اعتقال مجموعة منها جنوب بغداد، أظهرت فقدان الكاظمي للأدوات لمواجهتهم، فقد رفض مسؤول حماية المنطقة تنفيذ أوامره؛ بحجة أنه شيعي، ولا يريد أن يتورط بدماء الشيعة".
هذا ما قاله ماكرون عقب لقائه الكاظمي.. والأخير يتجه لألمانيا
بغداد وأربيل تستأنفان التنسيق الأمني بعد توقفه 3 أعوام
العراق يعلن اعتقال مساعد لـ"الزرقاوي" في بغداد