في خطوة تزامنت مع الذكرى العاشرة لانفجار "الثورات العربية"، نشر الباحث في الحركة الفكرية والثقافية والسياسية في الدول العربية ومدير مؤسسة "أبعاد للدراسات المستقبلية" في إسبانيا عبد الحق الزموري، مؤخرا مع مجموعة من الباحثين والأكاديميين العرب دراسة جماعية طريفة عن المتغيرات الحالية التي يشهدها العقل العربي الإسلامي والفكر العالمي ودور "مراكز الدراسات العربية في صناعة العقول والسياسات" قبل ثورات 2011 وبعدها.
الأستاذ عبد الحق الزموري أصدر مؤخرا كتابا عن حقيقة "التشيع في تونس: قراءة علمية في التاريخ الطويل"، وسبق له أن أصدر أو شارك في كتب ودراسات عن حوار الثقافات والأديان والإسلام السياسي والمؤسسة الدينية في العالم العربي.. الخ.
الإعلامي والكاتب التونسي كمال بن يونس التقى عبد الحق الزموري وحاوره حصريا لـ"عربي21" عن الاستنتاجات التي توصل إليها مع فريق الباحثين العرب وعن قراءته للمتغيرات الثقافية والفكرية والسياسية والجيواستراتيجية في تونس والمنطقة بعد 10 أعوام من "الثورات العربية"، فكان الحوار الآتي:
س ـ أستاذ عبد الحق الزموري.. أولا لماذا أنجزتم هذه الدراسة المطولة عن دور مراكز الدراسات أو "مخازن الأفكار" البحثية العربية والدولية الآن أي في الذكرى العاشرة "للثورات العربية"؟
ـ أعددنا في مؤسسة "أبعاد للدراسات المستقبلية" بإسبانيا هذه الدراسة الجماعية التي تتكون من حوالي 1200 صفحة، أصدرنا ملخصا عنها في كتاب من حوالي 250 صفحة بهدف تشجيع المثقفين والأكاديميين على فتح ملف البحث العلمي في منطقتنا، وعلى الحوار والتفكير بصوت مرتفع حول التحولات الثقافية والاجتماعية والسياسية التي يعرفها العالم منذ بداية الألفية الجديدة، ومحاولة منا في فهم تأثيراتها على بلداننا، قبل ثورات 2011 وبعدها.
مؤسسة "أبعاد" مركز علمي ذو مصلحة عامة، يتخذ إسبانيا مركزا له، وهو تجمع بين أكاديميين عرب وإسبان من عدة بلدان، هدفنا فهم التحولات العميقة التي يشهدها العالم، وتفكيك أسباب ما نعتقد أنه فشل للمنظومات القيمية والأخلاقية والعقلانية الكونية، التي بدأت تهدد الإنسان والطبيعة معًا. وبدأنا ببحث دور مراكز الدراسات و"مخازن التفكير" في التأثير في تلك التحولات وتوجيهها بين مسارات الإصلاح والتغيير الثقافي والاجتماعي بشكل عام.
وقمنا في هذه الدراسة بـعرض وتحليل وتفكيك مراكز الدراسات العربية والدولية التي تتدخل في المنطقة العربية، منذ مركز دراسات الوحدة العربية الذي اقترن اسمه باسم الاستاذ خير الدين حسيب إلى مركز الأهرام للدراسات في القاهرة وصولا إلى المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في الدوحة برئاسة الدكتور عزمي بشارة ومركز بروكنجز الأمريكي من خلال فرعه في قطر ومركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت الخ ..
متغيرات
س ـ ما هي أهم نتيجة توصلتم إليها؟
ـ توصلنا إلى وجود تحولات دولية كونية وعربية عميقة في منظومة القيم وفي عالم الدراسات وصناعة العقول وإلى كون المتغيرات العميقة التي تشهدها الألفية الجديدة ليست سياسية واقتصادية وثقافية فقط بل هي كذلك فكرية وفلسفية وتشمل التطلعات الجديدة للشعوب والقيم الكونية الجامعة بين الناس.. وبذلك ساهمت دراستنا الجماعية في تأكيد الحاجة إلى أن ينخرط العرب في حركة كونية للإنسان المعاصر، تعمل على إيجاد قيم جديدة تسير على خطاها البشرية..
اكتشفنا في جلسات "العصف الذهني" أنه لا بد أن نستفيد مما بين أيدينا من محصلة مراكز الدراسات والبحث العلمي العربية والدولية، وأن نفهم تأثيرها المباشر وغير المباشر في المتغيرات السياسية والاجتماعية والثقافية العميقة الإقليمية والعالمية.
من يصنع الأفكار؟
س ـ في المنطقة وفي العالم آلاف الجمعيات العلمية ومراكز الدراسات المؤثرة، فما هي المقاييس التي اعتمدتموها في دراستكم المطولة لـ"صناعة العقل العربي" الجديد؟
ـ اخترنا أن نضع معايير لاختيار المؤسسات التي قد تكون أثرت في صناعة العقول والتأثير في الواقع العربي بهدف دراستها وترتيبها.. كان علينا أن نختار بالخصوص بين أكثر من 350 مركز عربي للدراسات حسب معايير علمية دولية ومنها الــ28 معيارا التي تعتمدها جامعة بنسلفانيا الأمريكية، التي تصدر تقريرا سنويا تقيم فيه المراكز البحثية في العالم وتصنفها وترتبها.
أهم المعايير التي اعتمدناها أربعة:
- الأول: الإشعاع الأكاديمي والسمعة العلمية للمركز وحجم مخرجاته وأنشطته البحثية.
- الثاني: القدرة على استخدام الأنترنيت ووسائط التواصل الاجتماعي في النشر وضمان الحضور الرقمي.
- الثالث: قدرة المؤسسة البحثية على تحقيق التنوع الشديد لتصنيفات المراكز البحثية وعلى توليد معارف ومقترحات جديدة.
- الرابع: الأثر الذي يتركه المركز على المجتمع، العلاقة المباشرة والتغيير الايجابي الملموس ..
انتقاء
س ـ لماذا اخترتم مراكز دراسات عربية ودولية دون غيرها مما أثر في المنطقة العربية وفي صناع القرار الدوليين وفي حراك الشعوب العربية وانتفاضاتها وفي المتغيرات السياسية والإعلامية قبل 2011 وبعدها؟
ـ ركزنا على مراكز إنتاج الأفكار والرؤى واخترنا المراكز التي تشتغل من داخل المنطقة العربية وليس من خارجها.. وبالنسبة لمركزي كارنيغي بيروت وبروكنجز الدوحة فقد اخترناهما مثالا للمؤسسات الدراسية الدولية التي أحدثت فروعا داخل الدول العربية.. كما اعتمدنا على المراكز التي تأسست قبل 2010 أي قبل موسم "الثورات العربية"، لان الانفجار بعدها تداخلت فيه عوامل معقدة..
وقد استثنينا مؤسسة "مؤمنون بلا حدود"، بالرغم من تأسيسها بعد 2010 لأن الشروط الأربعة السابقة تتوفر فيها بقوة، وقد أنجزت دراسات معمقة شارك فيها باحثون ومفكرون من مختلف الاختصاصات العلمية، اعتمدوا على مقاربات متنوعة، للإجابة على سؤالين اثنين: كيف تُصنعُ الأولويات البحثية داخل تلك المراكز؟ وكيف يصنع المركز باحثيه؟
كانت تلك مرحلة.. واليوم لدينا رغبة في مواصلة الدراسات والأبحاث حول دور مراكز الدراسات التي تأسست بعد 2010 داخل المنطقة العربية وخارجها.
مراكز قريبة من البنتاغون
س ـ وماذا عن السياقات الدولية لتوظيف مراكز الدراسات والأبحاث ومخازن الأفكار think tanks؟
ـ نحن انطلقنا من المتغيرات السياسية والاجتماعية الضخمة في المنطقة وفي العالم منذ مطلع الألفية الثالثة وصولا إلى انتفاضات 2010 و2011..
تساءلنا هل أن عقول المنطقة قادرة على مواكبة هذه التحولات؟ وهل نحتاج إلى "محتضن بحثي" جديد لمواكبة هذه المتغيرات؟
درسنا المستجدات في علاقة بالمتغيرات الفكرية والقيمية والجيو استراتيجية، لأن المفكر والباحث في تاريخ الافكار يسعى إلى فهم المتغيرات لينجح في استشراف المستقبل.. انطلقنا من محيطنا الثقافي السياسي العربي وعنينا بدراسة تجارب معينة من مُخرجات النخبة العربية، ودراستنا أكدت أننا فعلا في حاجة إلى فهم دور المراكز البحثية الوطنية في السياقات الدولية الكبرى..
كما اكتشفنا أن مراكز الدراسات العربية التي تأسست في العقود الأربعة الأخيرة من الألفية الماضية كانت في أغلبها الساحق مراكز "فكرة"، ومع موجة مراكز "الثنك تانكس" Think tanks العالمية التي تعمل كــ"قوة اقتراح للسياسات العامة" أصبحت تلك المراكز العربية تجد صعوبة كبيرة في المواصلة وفي متابعة التأثير في الواقع وفي المتغيرات..
من قصر قرطاج إلى مؤسسات الفكر
س ـ أستاذ عبد الحق الزموري خضت تجربة في رئاسة الجمهورية التونسية منسقًا عاما للمحراب العالمي للغة العربية، عندما كان الدكتور محمد المنصف المرزوقي رئيسا للبلاد، ثم عدت إلى عالم الفكر والباحثين المعنيين بالعلاقة بين الأزمات السياسية وأزمات الثقافة والمثقفين.. هل اقتنعت بعد 10 أعوام من "الثورات العربية" أن مشاريع "الإصلاح والتغيير" فشلت بسبب قصور معرفي وأزمة قيم داخل النخب السياسية الحاكمة والمعارضة عربيا؟
ـ فعلا منذ أن أغلقت القوسين وأنهيت تجربة العمل مع الاستاذ المنصف المرزوقي في قصر قرطاج ركّزتُ كل اهتمامي على تفكيك ومساءلة المرجعيات الفكرية والقيمية الكونية المصاحبة لتلك التحولات.. وكانت تلك واحدة من أولويات بحثنا هذا في مؤسسة "أبعاد".
لذلك ناقش مجموعة الباحثين الذين أعدوا هذه الدراسة الوضع المحلي العربي والكوني بعمقه الفكري والثقافي والقيمي وتوصلنا إلى وجود أزمة كونية، وأن الأزمات السياسية والاقتصادية والمجتمعية وإخفاقات محاولات التغيير والإصلاح ناجمة عن قصور المنظومة الكونية التي حكمت البشرية طوال القرون الماضية.
مدرسة العقل الأندلسي
س ـ كيف الخروج من الأزمة؟
ـ الخروج من الأزمة ومسار التغيير ينجحان بتشارك البشرية في تشكيل "مصفوفة قيمية كونية"، أي منظومة جديدة لا تعنى فقط بـ"التغيير السياسي" لأن التغيير السياسي "مجرد قشرة" لتغيير قيمي.. ولعل اختيارنا لإسبانيا مقرا لمؤسستنا يعود (في جزء منه) إلى ما تمثله ثقافة الأندلس ومدرسة العقل الأندلسي من أرضية خصبة لما نعتقد انه صالح لمستقبل البشرية ..صالح لناء مستقبل قيم مشتركة جديدة تنقذ الكون ومنطقتنا من ازماتها ومن الانشغال ب" القشور السياسية" ..
مدرسة ابن رشد والشاطبي
س ـ هل تعتقدون أن صناع القرار الاقتصادي والسياسي والتربوي يمكن أن يعطوا الأولوية مجددا للدراسات الاستراتيجية وللأفكار ولصناعة العقل العربي والغربي من منطلقات قيمية؟
ـ لا شك أن بحثنا المطول حول مراكز الدراسات تلك قدم اضافات تهم المتغيرات في كامل المنطقة العربية الإسلامية قبل ثورات 2011 وبعدها.. لكنه أوصلنا كذلك إلى استنتاج مر وأليم.. اكتشفنا أن أولويات النخب وصناع القرار تغيرت بعد ستين عاما من حروب التحرر الوطني وانطلاق مشاريع التحديث وبناء الدول الوطنية الحديثة..
كشفت دراستنا المطولة ابتعادا كبيرا في اهتمامات الباحثين والفاعلين وصناع القرار من الاجتماع حول الفكرة الى الفعل السياسي الموغل في "البراغماتية".. و"المتحرر" من المرجعيات القيمية والمساءلات الغائية الخصوصية.. أقلية تتمسك بعدد من الثوابت والمرجعيات والقيم.. لكن الأغلبية انتقلت من التمحور حول " فكرة" إلى البحث عن " حل سريع وآني"..
لذلك تراجع اهتمام صناع القرار ومراكز الدراسات بالأبحاث المعمقة والمشاريع الكبرى والطموحة مثل الوحدة العربية والإفريقية والإسلامية والسوق المشتركة ..الخ وأصبح شعارها : "أعطني حلا آنيا فوريا"..
لكن هذه الحلول "الفورية" لن يجدها صناع القرار العربي في ثنايا كراساتهم، فيلجأون إلى خبراء دوليين مرجعياتهم من خارج منظومات القيم والعقل والثقافات والمجتمعات المحلية.. لذلك فالإخفاق وارد..
إذن الانفتاح مطلوب لكن غياب حرية التفكير والتعبير وعدم تبلور منظومة قيمية جديدة عوامل قد تحكم على مؤسسات الدراسات والبحث العلمي العربي بالتخلف وضعف المردود..
نسجل هذا رغم مرور حوالي 40 عاما على إصدار رسالة للمثقف المصري سعد الدين إبراهيم تحت عنوان: "تجسير الفجوة بين الحكام والمثقفين العرب".. لم تجد نداءات سعد الدين إبراهيم والحقوقيين والمثقفين العرب صدى لأن الحكام كانوا لا يثقون كثيرا في المثقفين والأكاديميين والعلماء ولا في مراكز الأبحاث والدراسات بما فيها بعض تلك الي كانت تابعة لمؤسسات الدولة والتي اتهموها بدورها أحيانا ب" خدمة اجندات مشبوهة".
وقد لاحظنا بعد الثورات العربية أن كثيرا من مراكز الدراسات والأبحاث المعمقة وقع تهميشها بما فيها تلك التي تضم باحثين وسياسيين من داخل مؤسسات صنع القررا..
"الموجة الأولى من البركان"
س ـ بعد 10 أعوام من انفجار الانتفاضات الشبابية والاجتماعية في تونس ثم في كامل المنطقة، هل تعتبر أن مشاريع المؤمنين بالتغيير والانتقال الديمقراطي وبشعارات "الثورات العربية" تبخرت نهائيا بسبب أجندات بعض اللوبيات المحلية والأجنبية؟
ـ بعد 10 سنوات من انطلاق مشروع التغيير الكبير الذي عكس إرادة شعوب المنطقة اعتقد أن "الثورات العربية" كانت ضرورة مثل حاجة الأرض إلى قطرات الندى.. يمكن أن نسمي ما وقع بــ "الموجة الأولى من البركان".. وبعد كل بركان تتعاقب الهزات وقد يسقط مزيد من الضحايا..
المنطقة كانت في حاجة إلى تغيير حيوي قاس.. ما وقع بعدها من عنف وانتكاسات ومحاولات ركوب للحراك الشعبي ليس غريبا بل كان متوقعا.. ولا ينبغي شيطنته. كنا في حاجة إلى "الهبة الأولى" ونحن في حاجة الى " ظواهر اجتماعية وردود فعل سياسية مغايرة تختمر"...
لا يمكن لحركة التغيير أن تبلغ مداها دون أن تكشف عن الثغرات التي يكمن فيها الشيطان.. عندما تنكشف الثغرات سوف نتقدم.. أنا متفائل جدا.. والتغيير ماض إلى منتهاه.. وأعتقد أن المؤسسات التقليدية، جماعات ومقاربات فكرية وسياسية ستنهار وستترك مكانها إلى كفاءات ونخب جديدة..
نحن في مرحلة تخلّق جديد.. والقديم يترك مكانه ببطء.. نعيش تسارعا زمنيا.. وقد نحتاج 10 أعوام لإنجاز التغيير والإصلاح لمنظومات سادت أكثر من خمسين عاما..
ما بعد خاتمي وساباتيرو
س ـ بعد ربع قرن من إطلاق حوار مسار برشلونة الأوروبي المتوسطي بأبعاده الثقافية والسياسية وعشرين عاما من قمة الألفية والدعوات في نيويوك والعالمين الغربي والإسلامي إلى حوار الثقافات والحضارات والأديان، هناك من يعتقد أن زعماء أقصى اليمين والمتطرفين يزحفون في بلدان الشمال والجنوب مثلما عكسته سياسات دونالد ترامب ونتنياهو وزوبعة ما بعد تصريحات الرئيس الفرنسي ماكرون عن كون الإسلام يمر بأزمة شاملة ثم عن "الكارتون"؟
ـ التغيير قادم رغم تشاؤم الكثيرين منذ إبعاد رموز الحوار مثل المفكر والرئيس الإيراني محمد خاتمي ورئيس الحكومة الإسباني جوزي لويس رودريغو ساباتيرو وصعود متشددين في أوروبا وأمريكا بينهم دونالد ترامب.. لكن السلاح الأخير للتشدد والمتشددين سينهار وستنتصر منظومة قيم جديدة.. والرهان على "التوتر النهائي" بين الثقافات والشعوب غلط..
كشف بركان وباء كورونا أن السياسات والمناهج المتبعة منذ خمسة قرون أفرزت هيمنة العقل الربحي الأناني على السياسة والطبيعة والمجتمع.. هذه "المصفوفة" دمرت الإنسان والطبيعة والشعوب.. بل دمّرت العلم نفسه. العالم دخل مرحلة البحث عن منظومة قيم جديدة، مرحلة "مابعد الجائحة الكونية، كورونا".. بعد الوباء والأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وبعد كل التعقيدات سوف يقتنع الجميع بالتغيير وستلتئم الجراح وتنتصر قيم الحوار والانفتاح والتغيير..
في خضم الانتخابات الأمريكية نسجل أن أمريكا جزء من عقل يقود البشرية انتهى دوره القديم مع 2000 وتراجع مع الألفية الجديدة..
فشل قادة العالم في الوقاية من وباء كورونا محسوب على ما قبل الجائحة... واليوم نحن في مرحلة عقل جديدة يتشكل الآن لمرحلة ما بعد كورونا.. عقل كوني ثقافي اقتصادي سياسي أخلاقي عسكري سينعكس إيجابا على المنطقة العربية والإسلامية.. حسب استجابة المنطقة للمتغيرات في الخارج مهما كانت أسماء الحكام الجدد في أمريكا وأوروبا وروسيا وبقية العالم..
استعجال هذا المسار يتطلب الجلوس إلى الباحثين والعلماء والاستفادة من مراكز الدراسات والأبحاث والجامعات بصرف النظر عن الجنسية واللون والدين..
النخب وإشكالية مناعة الأمة العضوية وحصانتها الروحية (8)
"الجبهة الشعبية" في تونس.. نهاية رجل شجاع (1 من 3)
النخب وإشكالية مناعة الأمة العضوية وحصانتها الروحية (7)