رحب الرئيس الأذري، إلهام علييف، بالمفاوضات النشطة الجارية بين روسيا وتركيا حول إنشاء مركز مشترك لمراقبة وقف إطلاق النار في إقليم "قره باغ" الأذربيجاني، في حين دعا رئيس الوزراء الأرميني إلى زيادة التعاون العسكري مع موسكو.
وذكرت الرئاسة الأذربيجانية في بيان، السبت، أن علييف التقى مع وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، في باكو، وأنه تطرق إلى العمليات التي نفذها الجيش الأذري لتحرير أراضيها، وهجمات القوات الأرمينية على المدنيين، بحسب البيان.
وأشار إلى انخراط مرتزقة أجانب في صفوف الجيش الأرمني، مؤكدا أن ذلك أمر مرفوض، مرحبا بوجود جنود روس يقومون بمهام مؤقتة في المنطقة.
اقرأ أيضا: روسيا تستكمل نشر قواتها بقره باغ.. ومحاولات لعرقلة الاتفاق
وقال: "نرحب بإجراء تركيا وروسيا مفاوضات نشطة من أجل إنشاء مركز مشترك (للمراقبة). نعتقد أن هذا عامل مهم للغاية في تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة".
وأضاف: "أتقدم بالشكر للإدارة التركية وخاصة للرئيس رجب طيب أردوغان، على مساهمتهم في تهيئة الشروط المسبقة لوقف العمليات العسكرية (بقره باغ)"، متابعا: "سيتولى البلدان الصديقان، روسيا وتركيا، مراقبة وقف إطلاق النار. هذا مؤشر على تعزيز التعاون بين بلدين مجاورين لنا".
في المقابل، أطلع شويغو الجانب الأذربيجاني على معلومات عن أنشطة الجنود الروس في قره باغ.
وأشار إلى انتشار الجنود الروس في 23 نقطة بالمنطقة، مؤكدا أنه يتم الالتزام بوقف إطلاق النار باستثناء بعض الاشتباكات الصغيرة.
أرمينيا وروسيا
ودعا رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، السبت، إلى تعاون عسكري أوسع مع روسيا غداة بدء القوات الأذربيجانية التحرك نحو الأراضي المتنازع عليها والتي كانت تحت سيطرة القوات الانفصالية الأرمينية.
وقال باشينيان وفقا لمكتبه الإعلامي: "نأمل في أن نتمكن من تعزيز التعاون مع روسيا ليس على الصعيد الأمني فحسب بل أيضا على الصعيدين العسكري والتقني".
وأضاف: "بالطبع، كانت ثمة أوقات عصيبة قبل الحرب لكن الوضع اليوم أكثر صعوبة".
وكان باشينيان يتحدث خلال اجتماع في يريفان مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بعدما تحركت القوات الأذرية الجمعة نحو منطقة أغدام المجاورة لـ"قره باغ".
وتجمع عدة آلاف من الأشخاص مرة جديدة في يريفان السبت للتعبير عن معارضتهم الاتفاق والمطالبة باستقالة باشينيان.
وفي 10 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق ينص على وقف إطلاق النار في إقليم "قره باغ"، مع بقاء قوات البلدين متمركزة في مناطق سيطرتها الحالية.
فيما اعتبر الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، الاتفاق بمثابة نصر لبلاده، مؤكدا أن الانتصارات التي حققها الجيش أجبرت رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، على قبول الاتفاق مكرها.
كما نص الاتفاق على استعادة أذربيجان السيطرة على كل من محافظة أغدام حتى 20 نوفمبر الجاري، ولاتشين حتى 1 كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
وفي 15 من الشهر ذاته، أعلن نائب الرئيس الأذربيجاني حكمت حاجييف، منح أرمينيا مهلة إضافية، حتى 25 نوفمبر الجاري، من أجل إخلاء مدينة كلبجار المحتلة، بسبب ظروف الطقس في المنطقة.
تركيا تؤكد حضورها باتفاق "قره باغ".. واعتقالات في أرمينيا
نصر أذري وغليان في أرمينيا.. هذه تفاصيل اتفاق قره باغ (شاهد)
أرمينيا تعلن توقيع اتفاق "مؤلم" مع أذربيجان لإنهاء حرب قره باغ