قال كاتب إسرائيلي إن "الوقت حان لتعيين مجلس دولي لإدارة الحرم
القدسي، بحيث يتمكن ممثلو الدول الإسلامية التي تعترف رسميًا بإسرائيل، إضافة لممثلين
منها، من السماح لأي شخص، بغض النظر عن دينه، بالصلاة في الحرم".
وأضاف جوزيه روتنبيرغ بمقاله بصحيفة "مكور ريشون"، ترجمته
"عربي21" أن "المطلب الإسرائيلي يتزامن مع إعلان مفتي القدس بعدم وجود
أي ارتباط يهودي بالحرم، وأصدر قرارًا بعدم السماح لسكان الإمارات والبحرين بدخوله، يتطلب من الحكومة الإسرائيلية أن تفسح المجال لتشكيل إدارة جديدة للحرم القدسي،
مع العلم أن الأردنيين، مثل الانتداب البريطاني من قبلهم، أصدروا تشريعات سابقة لإدارة
الحرم القدسي".
وأكد روتنبيرغ، رئيس منتدى الشرق الأوسط، أنه "عندما حاولت إسرائيل
القيام بذلك، احتجت مجموعة من مسلمي القدس، وأعلنت ما تعرف عن نفسها باسم المجلس الإسلامي الأعلى
المسؤولية عن إدارة شؤونه، واستمر العمل حتى اليوم بموجب القانون الأردني، وبتمويل
من المملكة، رغم أنه يستمر في عمله، وتواصل إسرائيل السماح له بالعمل".
وأوضح أنه "بالنظر إلى أن الحرم القدسي له أهمية خاصة بالنسبة
للمسلمين حول العالم، فربما حان الوقت لحذف صفحة من خطة التقسيم التي وضعتها الأمم
المتحدة لعام 1947، ووضع الحرم القدسي تحت السيطرة الدولية"، وزعم روتنبيرغ أن
الدعوات لهذا الترتيب "تأتي من مسلمين آخرين بعد استياء مجموعة من الإماراتيين
زاروا الحرم القدسي، وتعرضوا للمضايقات من المصلين الفلسطينيين، وأجبروا على مغادرته".
وزعم أن "البعض في السعودية والإمارات استنتجوا الحاجة لتغيير
الوضع القائم بالقدس، بتأسيس مجلس دولي يضم ممثلين من الدول الإسلامية التي تعترف رسميًا
بإسرائيل باعتبارها السلطة العليا، وممثلين من إسرائيل، بما في ذلك المسلمون فيها،
لإدارة الحرم القدسي، بحيث يُطلب من كل دولة في المجلس الاعتراف بسيادة إسرائيل، ويشمل
مراعاة القوانين والأنظمة ذات الصلة بإسرائيل، والاعتراف بمسؤوليتها عن الأمن".
وأكد أن "تغيير الوضع القائم يشمل الاعتراف بأحقية إسرائيل في استبدال
مفتي القدس في ظل ظروف معينة، واعتراف المجلس الجديد بحق كل شخص، بغض النظر عن دينه،
في الصلاة في الحرم القدسي، مع العلم أننا أمام مخطط عريض، يستوجب الإجابة عن جملة
من الأسئلة من قبيل كيفية تحديد التمثيل بهذا المجلس، مما يكشف عن العديد من المزايا
والعيوب".
وزعم أن "نقل السيطرة على الحرم القدسي من الهيئة الحالية المعادية
لإسرائيل إلى مجموعة (تقبل بإسرائيل)، يحول الحرم القدسي من مكان يثير الخلافات إلى
مكان يجمع الناس، ويشجع المزيد من الدول ذات الأغلبية المسلمة على صنع السلام مع إسرائيل،
رغم أن الجانب السلبي في هذا الاقتراح يشمل أن أي تغيير في الوضع الراهن ستكون له عواقب
دبلوماسية".
وختم بالقول إن "التكهنات القاتمة بشأن تبعات انتقال السفارة الأمريكية
إلى القدس، واتفاقيات التطبيع مع الإمارات والبحرين أثبتت خطأها، بحيث لم تسقط السماء
على الأرض، مما يدل على ضرورة التعاون مع الدول الإسلامية في موضوع الإشراف على الحرم
القدسي، والتحرك ببطء في هذه العملية".
اقرأ أيضا: الأردن يؤكد رفضه أي تغيير على الوضع القائم في الحرم القدسي
رئيس سابق للموساد يدعو لحلف ثلاثي يضم السعودية
2020 ذروة الاستيطان.. الاحتلال يمنع المياه لطرد الفلسطينيين
جنرال إسرائيلي يدعو لاستراتيجية جديدة تتوافق مع التطبيع