سوريا في سياسية بايدن:
تعرضت سوريا في عهد الرئيس ترامب لعقوبات فرضت عليها تحت مسمى "قانون قيصر"، الذي ينص على عقوبات على أكثر من 60 فردا وكيانا لهم علاقة مباشر مع النظام السوري، في المقابل تعهد بايدن خلال حملته الانتخابية بإعادة تأهيل وإعمار سوريا. ونعتقد بأن يتم التوصل إلى حل سياسي في عهد جو بايدن بخصوص سوريا، ويتم من خلاله إقصاء إيران في سوريا، وهذا الأمر يتوافق مع تطلعات النظام السوري الذي يتلقى الدعم من إيران.
كذلك أكد جو بايدن خلال حملته الانتخابية ضرورة الاحتفاظ بالتواجد العسكري في شمال شرق سوريا، كوسيلة ضغط ضد النظام، ولتأمين حقول النفط في المنطقة، وتقديم المشورة للقوات الشريكة هناك. يؤكد ذلك بأن الولايات المتحدة ستبقى في هذه المنطقة للاستفادة من النفط، ولبقاء سيطرتها ونفوذها في تلك المنطقة في ظل وجود المنافس القوي هناك: روسيا.
من الممكن أن تكون السياسية الأمريكية الجديدة في سوريا تنحصر في ابقاء تواجد القوات الأمريكية في شمال شرق سوريا، وتعمل على التوصل إلى اتفاق سياسي لينطلق بعدها التعهد من قبل الولايات المتحدة بإعادة تأهيل وبناء سوريا، ومن المتوقع أن تبقى العقوبات الاقتصادية على نظام الأسد تحت مسمى قانون "قيصر".
توقعات انعكاس سياسة بايدن على سوريا:
هناك احتمالان لانعكاس سياسية الرئيس بايدن على سوريا؛ أولهما: توتر العلاقات فيما بينهما، ويكون ذلك من خلال فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية على سوريا، بالإضافة إلى بقاء العقوبات تحت مسمى "قانون قيصر"، وعدم التوصل إلى حل سياسي مع الدول المتنفذة هناك، وبخاصة روسيا وإيران، وزيادة تواجد القوات الأمريكية في شرق سوريا. وهذا الأمر غير وارد في الوقت الحاضر.
أما الاحتمال الثاني، فهو تحسُن العلاقة بين سوريا والولايات المتحدة. وهذا الاحتمال وارد، نتيجة تعهد بايدن لإعادة إعمار وتأهيل سوريا، ولن يكون ذلك إلا من خلال حل سياسي شامل في سوريا، ويكون ذلك بالتوافق مع روسيا والصين، على أن يكون لأمريكا نفوذ في سوريا، في مقابل انسحاب إيران من سوريا، وضمان أمن إسرائيل في المنطقة، مع بقاء نظام حكم الأسد في سوريا.
مصر من سياسية بايدن:
سيخسر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي علاقته الرائعة مع الرئيس السابق ترامب، ووقوفه معه في معظم المواقف والأزمات، لدرجة أن الرئيس ترامب وصف الرئيس السيسي "الدكتاتور المُفضل". في المقابل لا يرغب بايدن في المعاملة مع مصر بنفس الدرجة التي تعامل معها ترامب، حيث من الممكن أن يضغط لوقف حملات اعتقال وتعذيب النشطاء هناك، وخاصة المصرين الحاصلين على الجنسية الأمريكية. ونعتقد بأن السياسية الأمريكية الجديدة لن تُؤثر كثير على مصر، بحيث أن مصر ستبقى رهينة لسياسات الإدارة الأمريكية.
توقعات انعكاس سياسة بايدن على مصر:
هناك احتمالان لانعكاس سياسة الرئيس بايدن على مصر؛ أولهما توتر العلاقات فيما بينهما، ويكون ذلك نتيجة قيام الرئيس بايدن باتخاذ إجراءات شديدة ضد نظام السيسي، بسبب قيامه بحملات الاعتقال والتعذيب ضد النشطاء في مصر، وهذا الاحتمال يبقى مستبعدا وغير وارد في المرحلة القادمة.
أما الاحتمال الثاني فهو تحسن العلاقة بين مصر والولايات المتحدة، وهذا الاحتمال وارد، نتيجة احتياج الولايات المتحدة جمهورية مصر في العديد من الملفات في المنطقة، أبرزها القضية الفلسطينية، وملف ليببا، وملف أفريقيا، وملفات أخرى تكون مصر مؤثرة فيها.
السودان في سياسة جو بايدن:
رفض الرئيس جو بايدن ابتزاز السودان الفقير من قبل ترامب، وفرض تعويضات مالية عليه مقابل رفع العقوبات عنها ورفع اسمه من قائمة داعمي الإرهاب. لذلك من المفترض أن تقوم إدارة بايدن بالعمل على رفع اسم السودان من القوائم الإرهابية وزيادة نفوذها فيه، بالإضافة إلى إقامة مشاريع حيوية في السودان. ومن المفترض إقامة قواعد عسكرية أمريكية فيها وخاصة على البحر الأحمر، كل ذلك مقابل ضمان حصول الولايات المتحدة على المصالح المتمثلة بخيرات وثروات السودان، ومنع النفوذ الصيني والروسي فيه.
هناك تعاطف شعبي أمريكي مع السودان بعد نجاح ثورته الشعبية، وإنهاء حكم الرئيس عمر البشير، وأصبحت أمريكا مُنفتحة على السودان لدرجة أنها قامت بعقد تسويات مالية مع عائلات المدمرة الأمريكية "كول"، وتفجير سفارتي واشنطن في نيروبي ودار السلام.
توقعات انعكاس سياسة بايدن على السودان:
هناك احتمالان لانعكاس سياسية الرئيس بايدن على السودان؛ أولهما توتر العلاقات فيما بينهما، ويكون ذلك من خلال رفض بايدن سياسة الرئيس ترامب برفع العقوبات على السودان، وإبقاء اسم السودان ضم الدول الراعية للإرهاب، إلا أن هذا الاحتمال غير وارد في ظل تصريحات جو بايدن الإيجابية تجاه السودان، بالإضافة إلى التطبيع مع إسرائيل مؤخراً.
أما الاحتمال الثاني فهو تحسن العلاقة بين السودان والولايات المتحدة، وهذا الاحتمال وارد وبقوة، نتيجة التصريحات الإيجابية من قبل الرئيس بايدن، أهمها أنه سيعمل على إقامة مشاريع حيوية، ورفع اسم السودان من القوائم الإرهابية، والدعم الشعبي في الولايات المتحدة للثورة السودانية التي أطاحت بحكم الرئيس عمر البشير سابقاً، كل هذه الأمور ستعمل على تحسن العلاقة.
كوريا الشمالية في سياسة جو بايدن:
وصف الرئيس جو بايدن في حملته الانتخابية الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بأنه "وغد"، على خلاف شهر العسل بين كيم جونغ والرئيس ترامب، الذي شهد تحول واضح في الموقف حيال كوريا الشمالية، في حين وصفت الوكالات الكورية الرئيس الأمريكي جون بايدن بأنه "كلب غاضب" ينبغي ضربه حتى الموت.
إلا أنه من المتوقع أن يعبر جو بايدن في المرحلة القادمة عن التصميم على نزع السلاح النووي في كوريا الشمالية قبل التحاور معها، وهذا الأمر سيدخل البلدين في حالة من التوتر من جديد، قد يؤدي إلى مواجهة عسكرية.
ونتوقع أن يعود مبدأ "الصبر الاستراتيجي" حيال كوريا الشمالية في عهد الرئيس بايدن، الذي رفض أي حوار مع كوريا الشمالية إلى ما بعد تقديم تنازلات. ويبقى ملف التنازع بين كوريا الشمالية والجنوبية من الملفات المهمة، حيث ترفض الولايات المتحدة استفزازات كوريا الشمالية لجارتها الجنوبية.
ويبقى أهم ملف تخشاه الولايات المتحدة هو ملف السلاح النووي الكوري، بالإضافة إلى مشروع الأسلحة البالستية وتجاربها، مع العلم أن الرئيس بايدن اتفق مع رئيس كوريا الجنوبية في أول اتصال له بعد نجاحه في الانتخابات على التعاون على حل قضية الأسلحة النووية لكوريا الشمالية.
توقعات انعكاس سياسة بايدن على كوريا الشمالية:
هناك احتمالان لانعكاس سياسية الرئيس بايدن على كوريا الشمالية؛ أولهما توتر العلاقات فيما بينهما، وهذا الأمر وارد وبقوة نتيجة تصميم الرئيس بايدن للعمل على إرغام كوريا الشمالية على تقديم تنازلات في ما يتعلق بملف السلاح النووي الكوري الشمالي، بالإضافة إلى وقف تجارب الصواريخ البالستية، والتعهد بوقوف استفزازات كوريا الشمالية للجنوبية. ويمكن أن تعود في هذه المرحلة مبدأ "الصبر الاستراتيجي" حيال كوريا الشمالية.
أما الاحتمال الثاني فهو تحسن العلاقة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، ويمكن أن يكون ذلك من خلال التوصل إلى اتفاق فيما بين الطرفين في ما يخص الملف النووي، والصواريخ البالستية. وهذا الأمر غير وارد في المرحلة القادمة، نتيجة الاختلاف الواضح بين الرئيسين جو بايدن وكيم جونغ أون.
دول الخليج العربي من بايدن:
ساءت أحوال دول الخليج العربي في عهد الرئيس الأمريكي ترامب، نتيجة قيام الرئيس ترامب بإهانة دول الخليج العربي، إلا أن سياسة ترامب كانت تُعتبر الأفضل بالنسبة لحكام الإمارات والسعودية، وخاصة فيما يتعلق بملف إيران وزيادة العقوبات عليها، وملف الوقوف بجانبهما في أزمة اليمن، والعديد من الملفات الإقليمية الأخرى.
سنناقش في هذا الملف تأثير انتخاب الرئيس جو بادين على دولتين فقط من دول الخليج، وهما الإمارات والسعودية.
السعودية في سياسة بايدن:
ستخسر السعودية موقف الولايات المتحدة في عهد الرئيس ترامب بخصوص ملفين مهمين وهما؛ تأمين انخراط الولايات المتحدة في حرب اليمن، والملف الثاني خسارة سياسة ترامب تجاه إيران بـعقوبات "الحد الأقصى" للضغط. وتضاف إلى ذلك إمكانية اللعب مستقبلاً وليس الآن على قضية حقوق الإنسان ومقتل العشرات في اليمن، وملف قتل خاشقجي في إسطنبول.
كل هذه الملفات ستعاني منها السعودية، وستعمل السعودية في المستقبل على التوجه نحو التقرب من إسرائيل لتشكيل حلف عربي خليجي للضغط على جو بايدن، وإبرام اتفاق مع إيران يرغمها على التنازل الكبير في ملف التخصيب وملف الصواريخ البالستية والملفات الأخرى الإقليمية، وكذلك الخروج من مأزق اليمن.
رغم ما سبق إلا أن جو بايدن في حملته الانتخابية أشار إلى أنه "لا يمكن التخلي عن المنطقة وعن شركائنا، حيث أنه لا تزال لدينا مصالح دائمة فيها".
توقعات انعكاس سياسة بايدن على السعودية:
هناك احتمالان لانعكاس سياسة الرئيس بايدن على السعودية؛ أولهما توتر العلاقات فيما بينهما، ويكون ذلك من خلال قيام جو بايدن بتوقيع اتفاق مع إيران دون الاهتمام بالمصالح الخليجية، والسعودية على وجه الخصوص، بالإضافة إلى فتح ملف حقوق الإنسان والقتل في اليمن. وهذا الاحتمال غير وارد في هذه المرحلة نظراً لما تتمتع به دول الخليج والسعودية من مصالح استراتيجية بالنسبة للولايات المتحدة.
أما الاحتمال الثاني فهو تحسن العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة، وهذا الاحتمال وارد وبقوة؛ نظراً لعدد من العوامل أبرزها ما تحدث به جو بايدن من أن لديه الكثير من المصالح في منطقة الخليج العربي، ولا يمكن أن يستغني عنها، بالإضافة لكون علاقة الولايات المتحدة مع دول الخليج علاقة تاريخية، فإن هذه العلاقة ستبقى بشكل قوي. ومن الممكن أن تقوم الولايات المتحدة بالتوصل لاتفاق مع إيران بخصوص اليمن، وملفات أخرى في الإقليم، تُطمئن دول الخليج العربي، وهذا ما هو وارد.
الإمارات في سياسة بايدن:
رحب الرئيس الأمريكي الجديد في حملته الانتخابية بالتطبيع مع الدول الخليجية وأبرزها بين الإمارات وإسرائيل، هذا الأمر يعطي مؤشرا واضحا بأن اتفاق "أبراهام" برعاية الولايات المتحدة والتي قادها الرئيس ترامب للتطبيع بين إسرائيل والدول العربية، سيستمر ومن الممكن أن يتحسن، ومن الممكن في ظل إدارة بايدن عزوف الدول العربية المتبقية عن التطبيع مع إسرائيل؛ بسبب عدم وجود ضغوط تتعرض لها كالتي تعرضت لها في عهد ترامب، مع بقاء التطبيع السابق مع إسرائيل، وخاصة بين الإمارات والبحرين والسودان جهة وإسرائيل من جهة أخرى.
توقعات انعكاس سياسة بايدن على الإمارات:
هناك احتمالان لانعكاس سياسة الرئيس بايدن على الإمارات؛ أولهما توتر العلاقات فيما بينهما؛ ويكون ذلك نتيجة توصل إدارة بادين لاتفاق لمصلحة إيران على حساب الإمارات، أو أن تقوم الولايات المتحدة بفتح ملف حقوق الانسان والضحايا في اليمن وعلاقة الإمارات بذلك، إلا أن هذا الاحتمال غير وارد في هذه المرحلة.
أما الاحتمال الثاني فهو تحسن العلاقة بين الإمارات والولايات المتحدة، وهذا الاحتمال وارد وبقوة؛ نظرا لعدد من العوامل؛ أبرزها ما تحدث به جو بايدن من أن لديه الكثير من المصالح في منطقة الخليج العربي، ولا يمكن أن يستغني عنها، ومن المفترض أن تتصدر الإمارات العديد من الملفات في المنطقة نظراً لتقربها من إسرائيل.
الدول الأوروبية:
وصف ترامب الأوروبيين كأعداء للولايات المتحدة؛ من هنا توترت العلاقات فيما بين الدول الأوروبية والولايات المتحدة، لدرجة أنه وقع الاختلاف فيما بينهما في ملفات كثيرة، أبرزها الملف النووي الإيراني والانسحاب منه، وتهديد ترامب بفرض عقوبات على البضائع الأوروبية في حال تواصلت مع إيران، والضغط على الاتحاد الأوروبي في موضع جهود الدفاع، وملف التجارة، والمواجهة مع الصين، والخلاف أيضاً على ملف المناخ. ونعتقد أن إدارة جو بايدن ستكون أقرب للدول الأوروبية من إدارة ترامب، بخصوص العديد من الملفات.
سنناقش في هذه النقطة تأثير سياسية جو بايدن على دولة واحد فقط من الدول الأوروبية، وهي دولة ألمانيا.
ألمانيا في سياسة بايدن:
ألمانيا مثلها مثل غالبية الدول الأوروبية، فرحت بفوز الرئيس جو بايدن بالانتخابات الأمريكية، وكانت تتمنى ذلك؛ نتيجة تدهور العلاقات الألمانية الأمريكية بشكل كبير في عهد الرئيس ترامب، واختلاف الإدارة الأمريكية مع الحكومة الألمانية في الكثير من الملفات؛ أبرزها ملف المناخ، وملف إيران النووي، وملف فرض العقوبات، بالإضافة إلى ملف المواجهة مع الصين، والابتزازات الشخصية التي تعرضت لها ألمانيا من قبل الرئيس ترامب.
توقعات انعكاس سياسة بايدن على ألمانيا:
هناك احتماليان لانعكاس سياسة الرئيس بايدن على ألمانيا؛ أولهما توتر العلاقات فيما بينهما، ويكون ذلك من خلال توقيع الرئيس جو بايدن على اتفاق مع إيران، دون الاهتمام بمصالح ألمانيا وأوروبا، أبرزها ملف صواريخ إيران البالستية، وملف المشاريع الأوروبية في إيران، وملف اليونان والبحر المتوسط. وهذا الاحتمال غير وارد في سياسة جو بايدن في هذه المرحلة.
أما الاحتمال الثاني فهو تحسن العلاقة بين ألمانيا والولايات المتحدة، وهذا الاحتمال وارد وبقوة؛ نظراً لتعهد جو بايدن بإعادة العلاقة مع الدول الأوروبية التي تراجعت في عهد الرئيس ترامب، ويكون ذلك من خلال الاتفاق على ملف المناخ، وكذلك الاتفاق على رفع العقوبات على إيران والتعهد بتوقيع اتفاق جديد يضمن المصالح الأوروبية، والتعامل مع ملف اليونان والبحر المتوسط، والتهديد التركي، بالإضافة إلى الاتفاق على مواجهة النفوذ الصيني المتواصل.
أفغانستان في سياسة بايدن:
يتوافق الرئيس بايدن مع الرئيس ترامب في إنهاء الحرب مع أفغانستان، على أن لا تصبح ملجأ لتنظيم القاعدة، أو صعود جديد لتنظيم الدولة، وهذا الأمر سيمنح بالإبقاء على الاتفاق الذي تم توقيعه في عهد ترامب بين حركة طالبان والولايات المتحدة بوساطة قطرية في الدوحة، وسيعزز الدور القطري السياسية الدبلوماسي في المنطقة.
ونعتقد بأن تنعكس نفس السياسية السابقة للرئيس ترامب على الرئيس جو بايدن فيما يخص أفغانستان.
تعقيب:
ستواجه الولايات المتحدة الأمريكية في إدارتها الجديدة ممثلة بالرئيس جو بايدن، تحديات كثيرة، أهمها؛ فيروس كورونا، والركود الاقتصادي المصاحب له. والأمر الآخر احتمالية المواجهة العسكرية مع كوريا الشمالية، بالإضافة إلى الملفات الأخرى، أبرزها؛ التنافس بين الولايات المتحدة والصين على اقتصاديات العالم، وكذلك التنافس العسكري مع روسيا والنفوذ في بلدان الشرق الأوسط.
وستكون احتمالية توتر العلاقات مع تركيا بدرجة كبيرة، وكذلك إمكانية إبرام اتفاق نووي جديد مع إيران يضمن مصالح الدول الحليفة للولايات المتحدة. وسيكون السودان أحد الملفات المهمة في سياسية بايدن من حيث إقامة المشاريع والقواعد العسكرية فيها، وستعود العلاقات الإيجابية بين الإدارة الأمريكية الجديدة والدول الأوروبية، بالإضافة إلى بقاء دول الخليج العربي عامل استراتيجي بالنسبة للولايات المتحدة.
وسيحاول بايدن إرضاء إسرائيل في أي اتفاق مستقبلي، في حين لن تتغير سياسية بايدن تجاه القضية الفلسطينية عن السياسة في عهد أوباما.
ومن المُتوقع أن يشهد ملف سوريا حلا سياسيا، يؤدي إلى إعادة تأهيل وإعمار سوريا. وسيعمل الرئيس الأمريكي الجديد على إعادة ترتيب موقع أمريكا في الخارطة العالمية، وإحياء الدولة العميقة التي تُصور نفسها أمام العالم بأنها منضبطة، وكل ذلك يأتي من خلال تغير السياسية الخارجية الأمريكية بشكل تدريجي.