عودة العلاقات الخليجية المحتملة، بحسب المؤشّرات المتصاعدة، من شأنها أن تحدّ من مستويات الرداءة غير المسبوقة، في الخطاب العامّ الذي يستهدف وعي الجماهير الخليجية خصوصاً، والعربية عموماً، وإن كان من غير المتوقع أن تختفي هذه الرداءة، لأنّ سياسات دول الحصار ما زالت، كأيّ سياسات غير عقلانية وتفتقر للمبررات الواضحة، بحاجة إلى خطاب شعبويّ، تغطي به سياساتها التي لا يمكن تناولها بأدوات معقولة، ولصياغة وطنيّة جديدة تكون أكثر ارتكازاً للحاكم، الذي يُجسّد فيه الوطن، ومعنى الوجود.
فسياسات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي ما تزال جارية وعلى نحو لم يكن متصوّراً من قَبْل في المخيال العربي أو الفلسطيني؛ في أقسى حالة إساءته الظنّ بالمنظومة العربية، كما أنّ الملاحقة المحمومة للجماعات الإسلامية، بما تستدعيه من إجراءات تمسّ الدين نفسه، لا يبدو أنّ لها حدّاً ستقف عنده.
عودة العلاقات الخليجية المحتملة، بحسب المؤشّرات المتصاعدة، من شأنها أن تحدّ من مستويات الرداءة غير المسبوقة، في الخطاب العامّ
صار الكذب لمجرد الكذب، أو لمجرّد التشفّي والتشهي، مكشوفاً، مهيناً لوعي الناس وذكائهم ومعرفتهم، ولم يعد ثمّة محرّم أخلاقي أو عرفي أو اجتماعي، ولا مقدس ديني. بات معيار الوطنية هو القدر الذي تنتهك فيه المحرمات والمقدسات لصالح التمسّح بالحاكم، ونفخ عهده بالادعاءات الكاذبة، والهذيان والزيف، فلا فلسطين هي فلسطين، ولا المسجد الأقصى هو المسجد الأقصى، ولا العروبة هي العروبة، ولا الإسلام هو الإسلام، فذلك كله يُنتهك للحديث عن "عُظميات" منفوخة لا وجود لها، ينفِّسها شاب كلّ حظّه في الحياة أنه زوج ابنة حاكم البيت الأبيض، فصار بذلك حاكم دول عربيّة بطولها وعرضها، فلا عظمى في الحقيقة إلا إرادة كوشنير، يفرّق ويجمع، يأمر وينهى، لتتجلّى حقيقة دولنا، وحجم ارتهانها للحامي، وارتباط ترتيباتها الداخلية برضاه!
ثمّة فائدة، في حال لو تمت هذه المصالحة، في الحدّ من ذلك الإسفاف، والاستعادة النسبيّة للعقل، ومنح الناس نافذة، ولو ضيقة، للتنفس وعياً وبصيرة
السيسي يهرب إلى فرنسا.. ماذا يملك ماكرون؟!
ماذا بعد أن أدارت السلطة الفلسطينية ظهرها لقوى المقاومة؟
هل من الحكمة هزيمة الأغلبية في اليمن؟