أدان الرئيس التونسي الأسبق الدكتور منصف المرزوقي إعلان التطبيع المغربي مع إسرائيل، في الوقت الذي تتصاعد فيه سياستها في الاستيطان والضم وانتهاك كل حقوق الفلسطينيين..
وقال الرئيس المرزوقي في تدوينة نشرها على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "كما أدنت سياسة النظام الجزائري تجاه ملف الصحراء المغربية واعتبرتها استنزافا لطاقات الشعبين الشقيقين الجزائري والمغربي وارتهانا لمستقبل أجيال متتالية لأشقائنا الصحراويين وحكما بالإعدام على الاتحاد المغاربي الذي هو ضرورة قصوى لتقدم شعوبنا. فإنني أدين بنفس الوضوح تطبيع النظام المغربي مع إسرائيل في الوقت الذي تتصاعد فيه سياستها في الاستيطان والضم وانتهاك كل حقوق الفلسطينيين".
وأضاف المرزوقي: "لك الله يا فلسطين وما بقي لك من أحبة وأنصار. ولا بد لليل أن ينجلي"، على حد تعبيره.
ونشر المرزوقي في وقت لاحق آخر على صفحته مشاركة له في ملتقى الفلسطينيين التاسع والعشرين بفيينا كدليل على تضامنه مع القضية الفلسطينية...
والخميس الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اتفاق المملكة المغربية وإسرائيل على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة.
وقال ترامب، في تغريدة عبر تويتر: "إنجاز تاريخي آخر اليوم! صديقتانا الرائعتان إسرائيل والمملكة المغربية وافقتا على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بينهما".
وبعدها بوقت وجيز، أعلن العاهل المغربي محمد السادس استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل "في أقرب الآجال"، وفق بيان صدر عن الديوان الملكي.
لكن الملك محمد السادس، شدد على أن تلك الخطوة "لا تمس بأي حال من الأحوال، الالتزام الدائم والموصول للمغرب في الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة، وانخراطه البناء من أجل إقرار سلام عادل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط".
وبإتمام اتفاق التطبيع سيكون المغرب، الدولة العربية السادسة، التي تطبع مع إسرائيل بعد الإمارات والبحرين والسودان (2020) والأردن (1994) ومصر (1979)، والدولة المغاربية الوحيدة.
ولاقت الخطوة المغربية في اتجاه التطبيع انتقادات كبيرة في الداخل المغربي وخارجه، واعتبرت خطيئة سياسية.
NYT: هل اقتربت السعودية من التطبيع مع إسرائيل؟
قيادي في "حماس": المطبعون العرب مع الاحتلال يعزلون أنفسهم