سلطت صحيفة بريطانية، الضوء على التوجهات الجديدة في السعودية تجاه مناهج التعليم، متطرقة إلى بحث جديد أكد إلغاء أجزاء كبيرة من المناهج الدراسية.
وقالت صحيفة "الديلي تليغراف" إن السعودية
"غيرت أجزاء كبيرة من مناهج التعليم، للتخلص من أفكار معاداة السامية، وأخرى
مؤيدة للمتشددين الإسلاميين"، واصفة بأن ذلك يمثل "تحولا تاريخيا ملحوظا،
في توجهات المملكة".
ولفتت الصحيفة إلى أن "البحث أجراه معهد رقابة التسامح
الديني والثقافي في التعليم المدرسي، وهو مركز دراسات إسرائيلي مختص بمتابعة الأنظمة
التعليمية المختلفة والتغيرات التي تطرأ عليها"، مشيرة إلى أن الكتب المدرسية
التي توزعها الرياض على أكثر من 30 ألف مدرسة في المملكة والخارج، خلت من نصوص
كانت موجودة في السابق، وتتضمن الترويج لنظرية "المؤامرة".
اقرأ أيضا: إندبندنت: سفارات الرياض في أوروبا وكالات ترهيب للمعارضين
وأوضحت أن هذه النظرية تقول إن "اليهود يسيطرون
على العالم، ونصوص أخرى حذفت كانت تتضمن دعوات لقتل المثليين جنسيا والمرتدين حسب الشرع"، مضيفة أن السعودية استبعدت أيضا نصوصا
تتحدث عن معركة ملحمية في نهاية الزمان، والتي "يقتل فيها المسلمون اليهود، بعدما
تتحدث الحجارة والأشجار".
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التطورات تأتي وسط تقارير
بوساطة أمريكية، لحث المملكة على تطبيع علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي، منوهة
إلى أن المناهج السعودية خلت من نصوص الحض على وجوب "استعداد المسلمين للجهاد
وأهمية الشهادة".
وختمت الصحيفة بقولها: "رغم أن السعودية ليست بين
الدول التي طبعت علاقاتها رسميا مع إسرائيل، إلا أن التغيير الذي جرى في المناهج هو
جزء من تغيرات وتوجهات أعم في المملكة، تسمح بوجود مدخل لقبول علاقات دائمة مع اليهود
والقبول بوجودهم في المنطقة".
WSJ: ابن سلمان تراجع عن التطبيع مع إسرائيل بعد فوز بايدن
MEE: لقاء ابن سلمان ونتنياهو خطوة سعودية لإعلان التطبيع
موقع أمريكي: واشنطن رتبت لقاء نتنياهو وابن سلمان كـ"مكافأة"