شنّ داعية سلفي كويتي بارز، هجوما حادا على النواب الشيعة، والمنتمين لجماعة الإخوان المسلمين داخل البرلمان.
وقال الداعية سالم الطويل، أحد رموز التيار السلفي "الجامي" في الكويت، في رسالة موجهة إلى النائب بدر الداهوم، إن على الأخير عدم التعاون مع الإخوان والشيعة، واصفا الأخيرين بـ"الروافض والصفويين".
وتابع: "إياك أن تضع يدك بمن ليس على دينك"، وكرر بتحذير الداهوم من التعاون مع "الإخوان، والشيعة، والليبراليين"، قائلا إن "هؤلاء لن ينفعونك".
وفي تعليقه على عدول الداهوم عن دعوته إلى الحشد الشعبي في جلسة البرلمان القادمة، قال الطويل إن "المصادمات لا تنفع إلا أعداء المسلمين وتسبب الفوضى والقتال والفتن".
وتابع مهاجما نواب المعارضة الذين يدعون لمحاربة الفساد: "أرادوا أن يزيلوا الفساد فزاد الفساد فسادا.. الفساد لا ينتهي، فيجب المسدد والمقاربة".
وحذّر الطويل النائب الداهوم من "الظهور بمظهر القائد والشجاع والمتكلم، ونسيان الإخلاص لله عز وجل"، مضيفا: "لا يجوز رفع الصوت والمصادمة".
ورفض الطويل تمسك نواب المعارضة بضرورة سن قانون عفو عام عن زملاء سابقين لهم، ومعارضين في الخارج.
وقال: "لا يجوز أخذ العفو بالقوة، اعتذر وتنتهي المشكلة"، مذكّرا بأن "الحاكم مثل الوالد".
ورأى مغردون أن تصريحات سالم الطويل لا يجب أن تمر دون محاسبة، إذ أن الداعية السلفي "يغذّي خطاب الكراهية، ويثير الفتنة بين مكونات الشعب الكويتي".
وقال مغردون إن رؤية الداهوم السلفي، مع زملائه حسن جوهر، وهشام الصالح (الشيعة)، أثار حفيظة الطويل الذي اعتبر الأخيرين خارجين عن دين الإسلام، بشكل غير مباشر، بحسب قولهم.
في حين دافع آخرون عن تصريحات سالم الطويل، قائلين إن الهدف منها تنبيه الشباب بخطورة "مخططات الإخوان والصفويين بإثارة الفوضى داخل الكويت".
ويعد سالم الطويل من الدعاة المثيرين للجدل في الكويت، وليست هذه المرة الأولى التي يطلق تصريحات تثير الرأي العام ضده.
أمير الكويت: السعودية تمثل جميع الدول المقاطعة لقطر
وزير سعودي: نأمل بنهاية مرضية لجميع أطراف الأزمة الخليجية
أكاديمي سعودي: البيانات الرسمية لا تحمل مؤشرا على المصالحة