رغم سيل الانتقادات التي وجهت إلى رئيس الحكومة المغربي، سعد الدين العثماني، على إثر توقيعه اتفاق التطبيع بين المغرب والاحتلال الثلاثاء، إلا أن ذلك لم يمنعه من الاحتفاء بالاتفاق.
وقال العثماني في تغريدة على حسابه الرسمي بتويتر: "توجت زيارة الوفد الأمريكي -الإسرائيلي رفيع المستوى للمغرب أمس الثلاثاء، بإصدار إعلان مشترك". فيما عمد إلى وضع رابط لخبر نشرته وكالة الأنباء المغربية عن تفاصيل الاتفاق الذي جرى بين المغرب والاحتلال بوساطة أمريكية.
وانتقد ناشطون انقلاب العثماني على موقفه الرافض للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، خصوصا بسبب انتمائه لحزب إسلامي رفض مرارا وتكرارا التطبيع.
وكان العثماني برر سابقا قرار المملكة بالتطبيع، بأن ذلك لن يمس ثوابت المملكة تجاه القضية الفلسطينية، والشعب الفلسطيني، مؤكدا على أن المغرب الموحد أقدر على دعم الفلسطينيين، في إشارة إلى الاعتراف بمغربية الصحراء مقابل التطبيع مع الاحتلال.
وفي آب/ أغسطس الماضي، أعلنت الحكومة المغربية رفضها لأي تطبيع للعلاقات مع الاحتلال، ورفض أي عملية تهويد أو التفاف على حقوق الفلسطينيين والمقدسيين وعروبة وإسلامية المسجد الأقصى والقدس الشريف.
وقال العثماني، أمام اجتماع لحزب العدالة والتنمية ذي التوجه الإسلامي الذي ينتمي إليه، إن المغرب يرفض أي تطبيع مع "الكيان الصهيوني"؛ لأن ذلك يعزز موقفه في مواصلة انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني.
اقرأ أيضا: مقال للعثماني يرفض التطبيع قبل 25 عاما.. وانتقادات (شاهد)
وأوضح: "موقف المغرب، ملكا وحكومة وشعبا، هو الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى المبارك، ورفض أي عملية تهويد أو التفاف على حقوق الفلسطينيين والمقدسيين، وعروبة وإسلامية المسجد الأقصى والقدس الشريف".
وأضاف: "هذه خطوط حمراء بالنسبة للمغرب، ملكا وحكومة وشعبا، وهذا يستتبع رفض كل التنازلات التي تتم في هذا المجال، ونرفض أيضا كل عملية تطبيع مع الكيان الصهيوني".
وفي ما يلي أبرز التعليقات والردود على تغريدة العثماني:
مقال للعثماني يرفض التطبيع قبل 25 عاما.. وانتقادات (شاهد)
أول تعليق للعثماني بعد تطبيع المغرب مع الاحتلال (شاهد)
"شبيبة" العدالة والتنمية بالمغرب يرفض التطبيع مع الاحتلال