منعت قوات الاحتلال
الإسرائيلي، أعمال ترميم يقوم بها موظفون تابعون لدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس
المحتلة، في قبة الصخرة، وكافة نواحي المسجد الأقصى.
ويقوم موظفو الأوقاف
بأعمال ترميم للرخام والدعامات الداخلية، في مصلى الصخرة.
وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، إن الترميم من صلاحيات
دائرة الأوقاف حصرا ولا حق للاحتلال بالتدخل فيه.
وقال مدير لجنة الإعمار في الأقصى بسام الحلاق،
إن الاحتلال هدد الموظفين بالاعتقال في حال مواصلة أعمال الترميم والإعمار.
وقال الحلاق: "ليست المرة الأولى التي
نمنع فيها من الترميم، لكنها المرة الأولى التي لا نعرف فيها السبب، فقد كانت شرطة
الاحتلال في السابق تتذرع بعدم وجود إذن، لكنها اليوم أوقفت الترميم بالكامل في
كافة أنحاء الأقصى بدون أسباب".
من جهته، شدد عضو الهيئة الإسلامية العُليا
المحامي حمزة قطينة على أن منع موظفي الإعمار تعدٍّ وتدخل في شؤون المسجد الأقصى،
وانتهاك خطير لحرمته، وتقويض وتعطيل للوصاية الأردنية وإدارة دائرة الأوقاف على
أرض الواقع.
وهذه ليست المرة الأولى التي يمنع الاحتلال
فيها الترميم، في وقت يواصل فيه عمليات التجريف والحفريات في مواقع مختلفة من
الأقصى.
وعلى مدار سنوات يمنع الاحتلال عمليات الترميم
حتى البسيطة منها، التي من شأنها منع تسرب مياه الأمطار إلى داخل المصليات.
من جانبها أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية،
اقتحام قوات إسرائيلية، مصلى قبة الصخرة في المسجد الأقصى المبارك، ومنع استكمال
أعمال الترميم داخله "وإرهاب" العاملين وتهديدهم بالإبعاد والاعتقال.
وقالت الخارجية في بيان، الأحد، إن هذا التهديد
والمنع يأتي بعد أقل من 24 ساعة على منع الاحتلال تنفيذ أعمال صيانة دورية في
المصلى المرواني.
ووصفت الوزارة هذا الاستهداف بـ"الفاضح
والمتسارع" للمسجد الأقصى ومحيطه، معتبرة أنه "استفزاز خطير لمشاعر العرب
والمسلمين".
وأشارت إلى أن ما يتعرض له الأقصى، هو
"دعوة إسرائيلية رسمية لجر المنطقة إلى مربع الصراع الديني".
وطالبت الخارجية المنظمات الدولية المختصة بما
فيها "اليونسكو"، بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه
الاعتداءات المتواصلة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، بحسب ما
جاء بالبيان.
"الإبعاد".. وسيلة عقاب إسرائيلية بحق المقدسيين (شاهد)
القدس بـ2020.. معركة تصفية للهوية واقتحامات متواصلة للأقصى
الاحتلال يعلن تنفيذ 50 ضربة جوية في سوريا خلال 2020