أكد تقرير الاستخبارات الأمريكية بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، تورط ولي عهد المملكة، محمد بن سلمان.
وجاء في التقرير، الذي طال انتظاره، وتكتمت عليه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، إن ابن سلمان وافق على قتل خاشقجي و"أمر بذلك على الأرجح".
كما لم يستبعد التقرير أن يكون ابن سلمان قد أمر بخطف الصحفي الراحل، الذي كان على موعد مع قنصلية بلاده في إسطنبول، عام 2018، ولم يخرج منها حيا، فضلا عن اختفاء أي أثر له.
ووفق التقرير، الذي اطلعت "عربي21" على نصه، فقد استندت الاستخبارات الأمريكية في تقديرها على إحكام ولي العهد القبضة على صنع القرار في البلاد منذ 2017، و"التورط المباشر لمستشار رئيسي" لابن سلمان، في جريمة الاغتيال المروعة، ودعم الأخير لاستخدام العنف في إسكات المعارضين بالخارج.
وشدد التقرير على استحالة أن تتورط الحكومة أو أطراف فيها بهكذا عملية دون إيعاز من ابن سلمان.
اقرأ أيضا: "عربي21" تنشر النص الكامل لـ"تقرير خاشقجي"
وبحسب التقرير، فقد اعتبر ولي العهد السعودي أن خاشقجي يمثل "تهديدا للمملكة"، ما دفعه إلى دعم العنف بشكل كبير، إذا لزم الأمر، لإسكاته.
وأدرج التقرير أسماء 21 فردا، وأكد أن المخابرات الأمريكية على ثقة كبيرة في أنهم متورطون أو مسؤولون عن مقتل خاشقجي نيابة عن ولي العهد.
وإثر نشر التقرير، أعلنت الخزانة الأمريكية أنها ستفرض عقوبات على "أحمد عسيري"، نائب مدير المخابرات السعودي السابق، لكن مصادر أكدت أن ولي العهد لن يتعرض لعقوبات.
وتفاعلت "خديجة جنكيز"، خطيبة الصحفي الراحل، مع التقرير الأمريكي بنشر صورة لخاشقجي على تويتر، مع وسم "العدالة لخاشقجي".
عقوبات أمريكية على متورطين بقتل خاشقجي.. عدا ابن سلمان
واشنطن تطلق اسم خاشقجي على سياسة عقوبات جديدة
البيت الأبيض: تقرير خاشقجي سيصدر في وقت لاحق الجمعة