نشر موقع "ذا هيل" مقالا لجوي كونتشا، بدأ فيه بتذكير الرئيس الأمريكي جو بايدن بما قاله في 2019: "جمال خاشقجي قتل وقطعت جثته حسبما أعتقد بأمر من ولي العهد. وسأقوم بوقف بيع السلاح لهم. وفي الحقيقة سنجعلهم يدفعون الثمن ونجعلهم منبوذين كما هم ويجب محاسبتهم".
في شباط/ فبراير 2021، وعندما أمرت إدارة بايدن بنشر التقرير الاستخباراتي حول الموضوع، أظهر أن ولي العهد هو من أمر بجريمة القتل الوحشية للكاتب في "واشنطن بوست" جمال خاشقجي في 2018.
ولكن كما أبدت إدارة بايدن في أسابيعها الأولى من الحكم، فالمرشح بايدن والرئيس بايدن الآن، قد يكونا شقيقين متحاربين، فكلام المرشح ينتاقض مع أفعال الرئيس.
وبحسب تقرير "نيويورك تايمز" الجمعة الماضي، فقد قرر بايدن عندما حان الأمر، أنه لن يكون هناك ثمن يدفعه السعوديون، "كم وعد بايدن ولا محاسبة".
اقرأ أيضا: WP: هذه أسباب تردد بايدن بمعاقبة محمد بن سلمان
وقالت إن "إجماعا داخل البيت الأبيض على أن الثمن الذي يخرق التعاون مع السعودية في مجال مكافحة الإرهاب ومواجهة إيران هو ثمن عال"، وفق تبريرهم. وهو ما رددته المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، التي قدمت كلام الإدارة بأنها ستجعل من معاقبة محمد بن سلمان "خيارا" ومراقبة ما يمكن أن يفعله الأمير في المستقبل.
وقالت: "إدارتنا تركز على إعادة ضبط العلاقة، وبالتأكيد هناك مجالات سنعبر فيها عن قلقنا ونترك باب المحاسبة مفتوحا".
ولم يرض ناشر "واشنطن بوست" فريد رايان عن موقف إدارة بايدن الذي مزق وعد الرئيس، وسخر من تعليقات ساكي "إعادة ضبط" العلاقة. وقال: "الرجل الذي وصفه بايدن بالمنبوذ سينجو من المحاسبة الشخصية عن الجريمة التي أمر بها في وقت نقدم فيه حديثا دبلوماسيا عن إعادة ضبط العلاقة بدلا من التأكيد على المحاسبة".
وأضاف: "في ظل بايدن، فإنه على ما يبدو يعطى الطغاة الذين يقدمون قيمة استراتيجية وقتية تذكرة براءة من القتل".
ويعلق الكاتب بأن من عاشوا وقت أوباما-بايدن، فهذا الرد الأعرج من فريق بايدن وعدم دعم عضو في الإعلام تعرض للقتل، هو أمر متوقع.
وأشار إلى أن وزارة عدل أوباما بقيادة إريك هولدر كانت هي التي تجسست على مراسل شبكة "فوكس نيوز"، جيمس روزين، الذي كان يغطي وزارة الخارجية.
وفي حالة روزين، لم تتجسس وزارة العدل عليه وعلى عائلته فقط، بل ووصفته بـأنه "متآمر مجرم يمكنه الهرب"، في محاولة للحصول على معلومات من هاتفه وبريده الإلكتروني بناء على قانون التجسس عام 1917.
اقرأ أيضا: هل قدم بايدن خدمة كبيرة لابن سلمان بتقرير خاشقجي؟
وعبر هولدر لاحقا عن ندمه لملاحقة روزين، وقال إنها أكثر الأمور التي ندم عليها طوال عمله. وأشار الكاتب إلى أن إدارة بايدن صادرت سجلات صحفيين في "أسوشييتدبرس" التي وصفت التدخل بأنه خرق لدستورها وحقها في جمع المعلومات والتقارير الإخبارية.
ورفضت الاستجابة لمطالب الكشف عن المعلومات بناء على قانون حرية المعلومات، وأكثر من أي إدارة سابقة.
وقال إن إدارة بايدن لم تعقد مؤتمرا صحفيا حتى لا يسأل الرئيس عن القرارات التنفيذية التي ألغاها رغم قوله إن إلغاء القرارات هي من عمل الديكتاتوريين.
وكان ترامب وقبله أوباما وجورج دبليو بوش عند هذه المرحلة من رئاستهم، قد عقدوا مؤتمرات صحفية وخاطبوا جلسة مشتركة للكونغرس، ولكن ليس بايدن.
وقال رايان، ناشر "واشنطن بوست"، إن "الرئيس بايدن يواجه أول امتحان لوعوده الانتخابية، ويبدو أنه في الطريق للرسوب فيه".
ولكن بايدن فشل عندما لم يدعم الإعلام عندما احتاج إليه، وما يهم هو الفعل لا القول، وفق الموقع.
WP: هذه أسباب تردد بايدن بمعاقبة محمد بن سلمان
WP: تقرير أمريكي قريب يثبت تورط ابن سلمان بقتل خاشقجي
FP: الرياض تطلب المغفرة من بايدن.. عليها عمل الكثير