صحافة إسرائيلية

الانتخابات الإسرئيلية.. ساعات قليلة تحسم شخصية رئيس الوزراء

يتنافس أربعة رؤساء أحزاب على مقعد رئيس الحكومة الجديدة- جيتي

قال كاتب إسرائيلي إن "الساعات المتبقية قبل فتح صناديق الاقتراع تكشف حجم التنافس بين المرشحين الأربعة لرئاسة الحكومة: بنيامين نتنياهو، يائير لابيد، غدعون ساعر، ونفتالي بينيت".


وفيما يخشى نتنياهو ولابيد السقوط الكلي في معسكر اليمين، فإن بينيت سيطالب بأن يكون الأول في التناوب على رئاسة الحكومة، وسيحاول ساعر استعادة المقاعد المفقودة، ويأمل الناخبون أن تكون هذه الانتخابات الأخيرة.


وشدد ليئور كينان في مقاله على "القناة 13"، ترجمته "عربي21" على أن "انتخابات الكنيست الـ24، والرابعة خلال عامين، وعلى عكس الانتخابات السابقة، فإنها هذه المرة ستحسم مسألة من سيكون رئيس الوزراء المقبل، مع وجود ما لا يقل عن أربع إجابات محتملة، أكثر أو أقل واقعية".


وأوضح أن "الخيار الأول هو نتنياهو، ففي حال انتخابه، ستكون الحكومة السادسة التي يرأسها، وهذا السيناريو الأقل تعقيدًا، ويشمل 61 مقعدًا لليكود والأحزاب الأرثوذكسية المتطرفة والصهيونية الدينية ويمينا، وهذا بالطبع إن لم يحصل بينيت على مقاعد كافية لخلق بديل مع الكتلة الأخرى، وإخراج نتنياهو من مقره".

 

اقرأ أيضا: خبير: تحديات أمنية أمام حكومة الاحتلال المقبلة.. أبرزها إيران

وأشار إلى أن "الخيار الثاني هو بينيت، لكن سيتعين عليه القيام بعدة خطوات، أولها أن يأتي بقوة تفاوضية كبيرة، وثانيها أن يكون بموقع يمكنه من استكمال تحالف لكل كتلة، لكن المشكلة أنه في بداية الحملة الانتخابية، كان مرتفعًا في استطلاعات الرأي، ومع مرور الوقت، والحملة الانتخابية انخفضت أسهمه، وفي حال وصل لموقع السلطة بعد الانتخابات، فسيقوم "بالمزاد العلني" بين الأحزاب، شرط أن يكون أول رئيس وزراء بالتناوب".


وأكد أن "المرشح الثالث هو لابيد، الذي من أجل أن يصبح رئيس الوزراء المقبل، سيتعين عليه الحصول على أكثر من 20 مقعدًا، ويأمل أن يتقلص بينيت إلى أبعاد لن تسمح له بإكمال كتلة نتنياهو المكونة من 61 مقعدًا، وبالتالي فإن دخوله لمقر رئاسة الحكومة، يعني أنه بحاجة إلى ساعر وبينيت لتسجيل بديل نتنياهو في الانتخابات الخامسة".


وأوضح أن "المرشح الرابع هو ساعر، الذي بدا في بداية الحملة أنه يمكنه ربط الشركاء من اليسار واليمين، لكن استطلاعات الرأي الآن تتوقع عددًا جديدًا من المقاعد المكونة من رقم واحد، وتبدو فرصه بهذه الحالة ضئيلة، إلا إذا اتصل مع بينيت، حينها سيكونان في كتلة ستزيد الشعلة عدديًا، أما سيناريو تجنيد منشقين عن الليكود بعد الانتخابات، أو انتفاضة داخلية في الحزب ضد نتنياهو، فهذا يبدو ضعيفاً وغير موجود".


وختم بالقول إن "هذه مجرد أمثلة قليلة من السيناريوهات، لكن هناك سيناريوهات أخرى لا يريد أي إسرائيلي التفكير فيها، وعلى رأسها الانتخابات الخامسة".


توجهات الناخبين


قال باحثون إسرائيليون إن "الساعات المتبقية للذهاب إلى صناديق الاقتراع في جولة الانتخابات الرابعة لا تعطي مؤشرات أكيدة على أنها ستكون الانتخابات الأخيرة، رغم طرح جملة من التساؤلات حول كيفية تأثير وباء كورونا على إقبال الإسرائيليين على التصويت".


وأضاف ديفنا ليئيل ويارون افراهام ويائير شركي بمقال مشترك على "القناة 12"، ترجمته "عربي21" أن "الإسرائيليين سيصلون صباح الثلاثاء لمراكز الاقتراع قرب منازلهم، وسيصوتون للمرة الرابعة خلال عامين لحزبهم المفضل، وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن الكتلة اليمينية تتعزز، وأن بنيامين نتنياهو على وشك الحصول على 61 مقعدًا اللازمة لتشكيل الحكومة، رغم بعض المتغيرات التي قد تؤثر على النتائج النهائية".

 

اقرأ أيضا: كاتب إسرائيلي: إقحام الإمارات بحملة نتنياهو أغضب ابن زايد

وأكدوا أن "غضب الجمهور الإسرائيلي من الطريقة التي تعاملت بها الحكومة مع أزمة كورونا قد يشجع المزيد من الناخبين على الذهاب لصناديق الاقتراع، وفي نفس الوقت قد يثنيهم عن القيام بذلك، فمن جهة قد تدفع التطعيمات، والعودة التدريجية للروتين الإسرائيليين لصناديق الاقتراع، ومن جهة أخرى قد تثير معدلات البطالة المرتفعة مشاعر اللامبالاة والغضب، وفي النهاية فإن كورونا لديه إمكانات كبيرة للتأثير على التصويت".


وأشاروا إلى أنه "حسب آخر استطلاعات الرأي، هناك أربعة أحزاب إسرائيلية صغيرة تتأرجح، وقد لا تتجاوز نسبة الحسم: ميرتس، القائمة العربية الموحدة، أزرق-أبيض، والصهيونية الدينية، وبالتالي فإن سقوط حزب أو أكثر قد يمنع تشكيل الحكومة الإسرائيلية القادمة، مما يجعل من معدلات التصويت ذات أهمية كبيرة هنا، حيث سيتطلب ذلك المزيد من الأصوات لكل مقعد".


وأكدوا أنه "حتى يتم الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات الإسرائيلية، فإن الحالة المزاجية التي سيصل بها كل من المعسكرات هي العامل المثير للاهتمام الذي يجب النظر إليه، ففي كل حملة تبرز معضلة الأحزاب المستمرة، من حيث إثارة المزاج الجيد والتفاؤل بين الناخبين، أو بالأحرى خلق جو من الضغط والإلحاح، الأول قد يسبب اللامبالاة، والثاني قد يثبط عزيمة الناخبين".


وأشاروا إلى أن "نتنياهو هذه المرة، بعكس شخصيته، يدير حملة إيجابية، ويؤكد لمؤيديه أنه من الممكن هذه المرة الفوز، وقد بات في متناول اليد، لكن معسكر اليسار يرى المزيد من المعضلات أمامه، ويصل لمراكز الاقتراع في حالة مزاجية منحدرة، ويمكن أن تكون مدمرة".


وختموا بالقول إن "الكثير من الإسرائيليين لم يقرروا بعد توجهاتهم التصويتية، وفيما يعتقد بعضهم أنه لن يتم التوصل إلى قرار حاسم هذه المرة، فإن البعض الآخر يعتقد أن نتنياهو سيفوز، والبعض الثالث بشكل عام لم يقرر ما إذا كان سيصوت لصالح يائير لابيد، أو بالأحرى غدعون ساعر، وربما نفتالي بينيت، ويبقى في النهاية مزاج إشكالي، ويمكن أن يكون أكثر إشكالية في يوم الانتخابات خلال الساعات القادمة".