احتشد عشرات الفلسطينيين، في موقع أثري شمالي
الضفة الغربية، لإفشال مساع للاحتلال من أجل إدراجه ضمن مسار سياحي للمستوطنين.
وقال أحمد أبو حشيش، رئيس مجلس محلي بلدة
الناقورة، شمال غرب مدينة نابلس، إن الاعتصام يهدف إلى "إفشال مسار استيطاني
يمر في هذا الجبل الواقع في منطقة تخضع للسيطرة الفلسطينية".
وأضاف أبو حشيش: "جبل ومقام الشيخ شعلة،
شرقي البلدة، فيه
آثار يونانية ورومانية ولا وجود لآثار إسرائيلية".
وتابع: "فوجئنا بمواقع استيطانية تنشر
مخططا لمسار سياحي يتضمن إقامة صلوات تلمودية في الجبل هذا اليوم، فاحتشد عشرات
المواطنين وممثلون عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان لإفشاله".
وقال إن اقتحامات استيطانية فردية استهدفت
الموقع سابقا، لكن هذه المرة "تجري المحاولة بحماية وترتيب الحكومة اليمينية
المتطرفة في إسرائيل".
وأضاف: "التخوّف الحقيقي هو من تحويل
الموقع تدريجيا إلى مستوطنة، فكان لا بد من الوقوف في وجه الأطماع الاستيطانية من
البداية".
وقال إن الموقع مسجل كموقع أثري في وزارة السياحة والآثار الفلسطينية، وتم ترميمه
سابقا.
وفي وقت سابق، الاثنين، حذرت وزارة الخارجية
والمغتربين الفلسطينية من "التعايش الدولي مع جرائم الاحتلال
ومستوطنيه".
وطالبت في بيان "المجتمع الدولي بوقف
سياسة الكيل بمكيالين وازدواجيته المريبة في تطبيق المعايير الدولية، واحترام
مسؤولياته القانونية والدولية تجاه جرائم الاحتلال والمستوطنين".
وقالت وزارة الخارجية إن الاحتلال يواصل "بالقوة تنفيذ خارطة
مصالحه الاستعمارية في الأرض الفلسطينية المحتلة".
وتشير بيانات حركة "السلام الآن"
الحقوقية الإسرائيلية، إلى وجود 661 ألف مستوطن إسرائيلي و132 مستوطنة كبيرة و124
بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) بالضفة الغربية، بما
فيها القدس الشرقية، حتى أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.