نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا أعده هنري زيفمان، قال فيه إن أحد مساعدي رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون البارزين، حذر الإمارات العربية المتحدة من تأثر العلاقات الثنائية لو مضى نادي مانشستر سيتي الذي يملكه أحد أفراد العائلة الحاكمة في أبوظبي في قراره الانضمام إلى الدوري الأوروبي السوبر الذي اقترحته نواد أوروبية عدة، بديلا عن دوري أبطال أوروبا.
وأخبر المبعوث الخاص لرئيس الوزراء إلى دول الخليج لورد أودين ليستر، أعضاء من الحكومة الإماراتية بعد فترة قصيرة من الإعلان عن السوبر الأوروبي، بمطلبه، بحيث صعّد الخلاف حول الكرة إلى خلاف دبلوماسي.
وتملك مجموعة أبوظبي المتحدة النادي، ويديرها منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الوزراء ووزير الشؤون الرئاسية، وهو أخ غير شقيق لرئيس الإمارات خليفة بن زايد.
وقدم أودين ليستر التحذير في لقاء أثناء رحلة له في المنطقة التي تصادفت مع الإعلان عن الدوري الأوروبي السوبر، يوم الأحد.
اقرأ أيضا: السيتي يصدم بيريز بقرار رسمي حول دوري السوبر الأوروبي
وقال مصدر مطلع للصحيفة: "كان واضحا أنه سيكون من الإيجابي للعلاقة بين الجانبين، لو لم تتم المشاركة" في هذه المسابقة الانفصالية.
وتقول الصحيفة إن استخدام واحد من أهم المستشارين لجونسون، يؤكد الطريقة التي حاول فيها رئيس الوزراء إحباط العملية الانفصالية، وهو قرار جاء مفاجئا لمدراء نوادي كرة القدم.
وكان أودين ليستر، 70 عاما، مدير طاقم جونسون عندما كان عمدة لندن، ومنذ وصوله إلى رئاسة الحكومة، أصبح المستشار الرئيسي له في الشؤون الاستراتيجية، وبمثابة مدير طاقمه.
وطلب منه تولي ملف علاقة بريطانيا مع دول الخليج في شباط/ فبراير.
وكان نادي مانشستر سيتي أول ناد بريطاني يؤكد مغادرته للسوبر الجديد ليلة الثلاثاء. وقبل ذلك انتقد بيب غوارديولا، مدير النادي خطط الدوري الجديد، قائلا: "هذه ليست رياضة، حيث يضمن فيها النجاح".
ودعا دوق كامبريدج، الأمير ويليام، إلى إصلاحات جديدة في الدوري الأوروبي، واحتفل بالوقت نفسه بانهيار السوبر الأوروبي الجديد، حيث قال: "أنا سعيد بأن صوت المشجعين قد تم الاستماع إليه، ومن المهم استثمار هذه اللحظة، وتحسين وضع اللعبة على كل المستويات، وكرئيس لرابطة كرة القدم فأنا ملتزم بدوري في العمل".
وقالت الحكومة إن نهاية دوري السوبر الجديد لا يعني أنها ليست ملتزمة بمراجعة مهمة للعبة. فقد تم الإعلان عن مراجعة يقودها المشجعون بإشراف تريسي كراوتش، وزيرة الرياضة السابقة، حيث ستقدم ملامح المراجعة الخاصة بها في الأيام المقبلة.
ومن الأمور التي سيتم التحقيق بها، تشديد المعايير المتعلقة بفحص "المدراء والملاك" في عمليات الاستحواذ على النوادي في بريطانيا.
اقرأ أيضا: الساسة والجماهير يجمدون حلم "السوبر ليغ" بالقارة العجوز
وكان الفحص يتم من خلال تقييم صلاحية المتقدمين بعطاءات للاستحواذ على النوادي، ولو قررت المراجعة أن هناك حاجة لمدخل جديد، فإنه سيتم تحويل الفحص إلى هيئة تنظيم مستقلة، بدلا من الدوري الإنكليزي الممتاز.
ومن الخيارات المطروحة، تحويل الفحص إلى رخصة يمكن سحبها. وفي رسالة إلى صحيفة "التايمز" قال كريغ دايك، المدير السابق لرابطة كرة القدم الإنكليزية، إن هناك "حاجة لتنظيمات للتأكد من الملاك الجدد بأنهم أشخاص صالحون ومناسبون".
واقترح مؤسسة رقابة تشبه "أوفكوم" التي تقوم بتنظيم ومراقبة ما يبث في القنوات الإعلامية.
وأكد وزير الثقافة أوليفر داودين، إمكانية منح المشجعين حصة في النوادي، وهو مقترح سيتم بحثه في مراجعة كراوتش.
ومن الأفكار التي ستطرح منح المشجعين الذين يحملون تذاكر موسمية حق الفيتو على المالكين الجدد أو نقل الملعب.
تحذيرات من تعيين إماراتي رئيسا للإنتربول.. "لا يصلح للمهمة"
اندبندنت: الجالية اليهودية بالإمارات تخرج للعلن بعد التطبيع
إندبندنت: ما سر التحركات الإماراتية بين الهند وباكستان؟