قالت صحيفة "
التايمز" إن
إيران تقوم بنشر معلومات
مضللة للتأثير على نتائج
الانتخابات في
اسكتلندا ودعم الأحزاب المؤيدة لاستقلال اسكتلندا
عن الوحدة البريطانية.
واستند تقرير الصحيفة الذي ترجمته "عربي21" على
نتائج دراسة أعدها مركز الأبحاث المحافظ "هنري جاكسون سوسيتي" جاء فيه أن
خبراء الحرب الإلكترونية يعملون نيابة عن إيران يقومون باستهداف الناخبين على "تويتر"
و"فيسبوك" وإنشاء حسابات مزيفة وجماعات وصفحات. ويقدمون أنفسهم كمتعاطفين
مع الاستقلال الاسكتلندي ويدعمون المستخدمين الحقيقيين على التشارك في المواد المؤيدة
للانفصال بالإضافة للبيانات والميمات والرسوم الكاريكاتيرية مع الآخرين على الإنترنت.
وتم إنشاء مواقع إنترتت زائفة للتأثير على الحملات الانتخابية وذلك في محاولة لخداع
المستخدمين.
وهذا كما يقول المركز هو جزء من حملة تضليل إيرانية أوسع
تشبه الجهود الروسية، وتهدف لبذر الفوضى والانقسامات وإضعاف الأعداء.
واستنتج التقرير أن النشاط المتزايد لتشجيع الانفصالية الاسكتلندية
هو محاولة من النظام الإيراني "للهجوم على الوحدة الدستورية للمملكة المتحدة".
وجاء فيه: "كشفت إيران عن نفسها كبلد يمكنه الدخول في حملات تضليل على الطريقة
الروسية وأنشأت بشكل متكرر مواقع إنترنت زائفة وحسابات إنترنت في محاولة لإرباك النظام
السياسي للديمقراطيات الغربية. وبناء على هذا السياق فإن إيران تريد إرباك الانتخابات
الحالية، وبخاصة التي تجري لانتخابات برلمان اسكتلندا".
وتقوم شركة "فيسبوك" و"تويتر" بجهود
واسعة لتحديد ما تصفه "بالسلوك غير الحقيقي المنسق" والذي تقوم به عدة أنظمة.
ومعظم نشاطات الإنترنت التي تقوم بها إيران هي موجهة إلى العراق وإسرائيل وأفغانستان.
لكن التقرير يقول إن النشاط الإيراني تم الكشف عنه في اسكتلندا منذ العام الماضي. وجاءت
النتائج كجزء من تحقيق أوسع حول محاولات إيران التدخل في الانتخابات الأجنبية.
وجاء في التقرير أن الحملات يديرها عملاء نيابة عن النظام
الإيراني حيث يكون بمستطاع قادتها إنكار علاقتهم بها وتجنب الآثار. والهدف هو
"التسبب بالأذى للأعداء الذين يتقفون عسكريا عليها والحفاظ في الوقت نفسه على
هامش للإنكار يمنع من شجب دولي أو عقوبات أو هجمات مضادة".
وقال الدكتور بول سكوت مؤلف التقرير إن إيران لم تعد دولة
من الدرجة الثالثة في مجال القدرات الإلكترونية وقد أصبحت "بلدا متقدما
في مدى واختيار الهدف". وقامت شركة "فيسبوك" في آذار/ مارس بحذف مئات
من الصفحات المرتبطة بهيئة إذاعة الجمهورية الإسلامية.
وولدت الحسابات المزيفة للصفحات والميمات والمجموعات محتويات
بهدف انتشارها بشكل واسع. ففي حالة انتشرت صورة وأعيد نشرها من صفحة إيرانية مزيفة
تسخر من الحزب الاسكتلندي المحافظ. وكان الحساب جزءا من 446 حسابا حذفتها "فيسبوك"
لخرقها السياسات ضد التدخل الأجنبي.