قال كاتب إسرائيلي إن "الحرب الدائرة في قطاع غزة حاليا دفعت بنا نحن الإسرائيليين إلى معركة أكثر زخماً، وأدت بنا إلى اتجاه جديد ومثير للقلق، من خلال شبكة الإنترنت، حيث تتعرض فيها إسرائيل لهجوم من نوع آخر".
وأضاف ميكي ليفي في تقرير على موقع ويللا، ترجمته "عربي21"، أن "المواجهة العسكرية بين حماس وإسرائيل انتقلت على هيئة ردود فعل معاكسة عبر مقاطع فيديو ترفع العلم الفلسطيني، ويضع المشاركون الفلسطينيون رموزا تعبيرية للعلم الإسرائيلي بالإشارة إلى المراحيض وورق التواليت، والخطورة هنا أن مقاطع الفيديو هذه تحظى بمئات الآلاف من المشاهدات حول العالم".
وأوضح أن "الحديث يدور أساساً عن منصة Tiktok، حيث تتألق منشورات #FreePalesine و #Israeli جنبًا إلى جنب مع الرموز التعبيرية التي تحمل أعلامهما، ومع نشر الفيديوهات المتبادلة فإن ذلك يزيد الاحتكاك بين الجانبين، ونتيجة لذلك يتعرض الإسرائيليون للكثير من المحتوى الفلسطيني، والعكس صحيح، حيث تشمل الفيديوهات الفلسطينية توثيق الاحتجاجات في المدن المختلطة داخل إسرائيل وحرب غزة".
ونقل عن غاي حازاك مدير قسم التواصل الاجتماعي أن "منصة Tiktok تحولت من ساحة لرقص الأطفال إلى منصة يفضلها النشطاء والحركات الاجتماعية، حيث استغلها الفلسطينيون لتعميم أحداث الحرم القدسي، والمعارك في غزة، وتسمح خوارزمية Tiktok للمعلومات بالانتشار بسهولة أكبر، والانتقال من شخص لآخر في وقت واحد، والوصول لعدد كبير من الأشخاص، بمن فيهم جماهير متنوعة للغاية، وبسرعة".
وأشارت كارين ناهون من المركز متعدد المجالات إلى أن "Tiktok يعتمد بشكل أقل على قائمة الأصدقاء، وأكثر على المحتوى المفضل، وتتعرف الخوارزمية بسهولة نسبيًا، والميول إلى المحتوى الجديد، واتجاهات الهاشتاغ، حيث تسمح بوصول المنشورات والأصوات إلى محتوى ثقيل مثل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والوصول إلى جماهير جديدة ومتعددة".
وأضاف أن "خوارزمية تيك توك تشجع المشاركة خارج منصتها ما يعزز نشر المعلومات، وفي ما يتعلق بالرواية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في تيك توك، فإن أيديهم باتت العليا، ويستخدمون تيك توك منذ عام حتى الآن، وتمكنوا من إنشاء العديد من المجتمعات حول محتواهم مع عدد من الملايين، كما أن الوسوم التي انتشرت بسرعة كبيرة في الحرب الحالية، ربطت الرواية الفلسطينية بالحرب الدينية من أجل المسجد الأقصى والقدس".
وأكد أن "استخدام الفلسطينيين لـ"تيك توك" يخضع لتغييرات لتكييف المحتوى مع الاتجاهات الحالية، وعلى سبيل المثال، فقد طرأ تحول من التركيز على التوترات في حي الشيخ جراح إلى مشهد التفجيرات في غزة، إلى النشاط على شبكات التواصل، وتمكنوا من تأسيس وعي عام بحضور شخصيات عالمية، مثل غريتا تونبرغ، ونعومي كلاين، وبيلا حديد، وروجر ووترز، الذين تحدثوا على وسائل التواصل الاجتماعي ضد الرواية الإسرائيلية".
وختم بالقول إن "السرد الإسرائيلي على تيك توك غير مركّز حاليًا، ويدور بشكل أساسي حول مشاهد القصف الصاروخي المتواصل، ومشاهد المظاهرات في المدن المختلطة لليهود والعرب في إسرائيل مثل القدس واللد وعكا والرملة وحيفا، صحيح أن الهجمات الصاروخية المتواصلة على تل أبيب تجعل من الممكن إحداث تغيير في الوعي يحسن مكانة إسرائيل، لكن من السابق لأوانه تحديد نتيجة هذه التغييرات".
تخوف إسرائيلي من هجمات بالضفة بسبب العداون على غزة
يديعوت: لا ضغط أمريكيا على "إسرائيل" ولا مقترحات لوقف النار
ليبرمان يتهم نتنياهو بتعريض وجود إسرائيل للخطر