أكد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا في اليمن، السبت، تمسكه بالانفصال عن الشمال، تزامنا مع الذكرى الـ31 لتوحيد البلد، فيما تعهد الجيش بحماية البلاد ومؤسساتها الدستورية.
ودعا رئيس المجلس الانتقالي، عيدروس الزبيدي، خلال اجتماع مع القيادات العسكرية والأمنية، إلى ضرورة "أخذ الحيطة والحذر، ورفع درجة الاستعداد القتالي"، داعيا "لتأمين عدن خاصة، ومحافظات الجنوب عامة".
ويحتفل اليمن اليوم بالذكرى الـ31 لتحقيق الوحدة بين الشمال والجنوب، في 22 أيار/ مايو 1990.
وأكد "ضرورة التصدي لكل المؤامرات التي تستهدف أمن واستقرار الجنوب، وكل المحاولات الساعية للنيل من قضية شعب الجنوب، وحقه في استعادة دولته الحرة كاملة السيادة على كامل ترابه الوطني (في إشارة للانفصال عن الشمال اليمني)".
في المقابل، تعهد الجيش اليمني "بحماية البلاد ومؤسساتها الدستورية، وتنفيذ توجيهات الرئيس عبد ربه منصور هادي".
جاء ذلك في كلمة ألقاها قائد القوات المشتركة (تضم ألوية من الجيش وقوات الحماية الرئاسية) بمحور أبين (جنوبا) العميد سند الرهوة، خلال عرض عسكري نظمه الجيش بالمحافظة، وفق المركز الإعلامي للقوات المسلحة.
اقرأ أيضا: زعيم الانفصاليين باليمن يصف حكومة هادي بـ"الاحتلال"
وشدد الرهوة، وهو أيضا قائد اللواء الأول حماية رئاسية، على "بقاء القوات المشتركة في محور أبين العسكري بحالة جهوزية قتالية دائمة".
وأضاف: "قوات الجيش ستظل على العهد الذي أدت به القسم في حماية الوطن والمؤسسات الدستورية".
وأردف: "كما ستكون (القوات) اليد الضاربة وفقا لتوجيهات القيادة السياسية، ممثلة برئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، عبد ربه منصور هادي".
هادي يؤكد على الوحدة
قال الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، مساء الجمعة، إن الوحدة اليمنية ليست مجرد شعارات، بل تجسيدا لتطلعات اليمنيين شمالا وجنوبا نحو المستقبل.
وأضاف هادي، المقيم في العاصمة السعودية الرياض، أن الوحدة اليمنية تعني "اكتمال المشروع الوطني، ووصول النضال إلى غاياته".
وأضاف: "لقد مثلت الوحدة اليمنية تجسيدا لتطلعات اليمنيين جميعا نحو المستقبل، لذلك استقبلها شعبنا شمالا وجنوبا وشرقا وغربا بالترحاب و الاحتفال والاحتفاء".
وأشار إلى أن ما لحق بالوحدة اليمنية من ضرر بسبب العديد من الممارسات الخاطئة، لا يعني الوحدة الوطنية ولا المشروع الوطني، بل يعني أولئك الذين اختاروا طريق الإساءة لتطلعات الشعوب.
ومؤخرا، عاد التوتر مجددا بين الحكومة اليمنية و"الانتقالي"، إثر اندلاع مواجهات مسلحة بين الطرفين، بالتزامن مع اعتقالات لشخصيات من الجانبين.
ويأتي هذا التوتر رغم التوافق والهدوء الذي ساد بعد تشكيل حكومة المناصفة بين الشمال والجنوب نهاية العام الماضي، بناء على اتفاق الرياض.
وفي 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، تم توقيع اتفاق الرياض، برعاية سعودية ودعم أممي، بهدف حل الخلافات بين الحكومة الشرعية والمجلس.
ومن أبرز بنود الاتفاق تشكيل حكومة مناصفة بين الشمال والجنوب يشارك فيها المجلس (شكلت في 18 ديسمبر/ كانون الأول الماضي)، إضافة لحل الوضع العسكري في عدن ومناطق أخرى شهدت مواجهات بين الطرفين، مثل محافظة أبين.
ورغم تشكيل الحكومة في ديسمبر الماضي، إلا أنه لم يتم إحراز تقدم ملحوظ في مسألة تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض، خصوصا دمج قوات الجيش والأمن التابعة للحكومة والمجلس الانتقالي، تحت قيادة وزارتي الداخلية والدفاع.
ولا يزال المجلس الانتقالي مسيطرا أمنيا وعسكريا على العاصمة المؤقتة عدن منذ آب/ أغسطس 2019، إضافة إلى سيطرته على مناطق جنوبية أخرى.
وأدى تأخر تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض إلى تقييد حركة الحكومة في مقرها المؤقت مدينة عدن، وفق مراقبين.
رئيس "الانتقالي الجنوبي" يعود إلى عدن قادما من أبو ظبي
مقتل مسؤول بالجيش اليمني بمعارك مع الحوثيين في مأرب
"الانتقالي" اليمني يجري تغييرات عسكرية عقب خلافات بين قادته