7 سنوات مرت على تولي عبد الفتاح
السيسي الحكم في
مصر بانقلاب عسكري، أطاح فيه بأول رئيس مصري منتخب، ليستولي
السيسي والجيش على مقاليد الحكم في مصر.
خلال الأعوام السبعة تكررت وعود
السيسي منه ومن إعلامه، فبعد أن كان عام 2015 هو عام الرخاء الموعود، تأخر الوعد
إلى 2016 مع مطالبات بالصبر، ثم تأجل إلى 2017، وبعده إلى 2018 ثم 2019.
وتزامنًا من اقتراب افتتاح العاصمة
الإدارية الجديدة، طرح إعلام النظام حملة ترويجية في القنوات الإعلامية التابعة
للنظام، مثل "أون إي" و"دي إم سي" و"المحور"
و"صدى البلد" و"النهار" و"القاهرة والناس".
وخلال الحملة الترويجية تم طرح وسم
#الجمهوريةـ الجديدة عبر شاشات الفضائيات والمواقع الإخبارية المحلية، وذلك للترويج
لما أعلنه
عبد الفتاح السيسي في أحد خطاباته السابقة عن "الجمهورية
الجديدة".
وأيضًا وتحت عنوان "٧ سنوات من
الإنجازات" روج إعلاميو "التوك شو" للإنجازات الحضارية التي أُنجزت
خلال ٧ سنوات في مجالات السياسة والاقتصاد والتعليم، مؤكدين أن مصر "أصبحت من
الدول التي تصنع القرار على مستوى العالم".
ووصف إعلاميو مصر بأن البلاد حققت
"طفرة غير مسبوقة" في جميع المجالات وحققت إنجازات من المستحيل الاختلاف
عليها، مستشهدين بمكافحة مصر لكورونا، وتطوير مرفق السكك الحديدية، ودعم وتمكين
المرأة، والسياسة الخارجية.
في ذات السياق، رد النشطاء على الإنجازات
التي روج لها النظام بمقاطع تم تداولها خلال الأعوام الماضية تدحض مزاعم الإعلام
المحلي، من بينها الإصابات الفادحة التي تكبدها القطاع الصحي جراء موجات كورونا،
وإصابة الأطباء وأطقم التمريض كاملة في عدد من المستشفيات.
كذلك تداول النشطاء مقاطع سجلت لكوارث
القطارات التي وقعت خلال العام الجاري، من بينها ثلاث حوادث وقعت خلال شهر نيسان/ إبريل،
ووثقها الركاب وشهود العيان.
أيضًا تداول النشطاء مقاطع وأخبارا لما
تعانيه المرأة المصرية من انتهاكات واعتداءات سواء من اعتقال أو تحرش أو قتل أو
تعديات قانونية عززت لإهدار حقوقها.
وعن السياسة الخارجية، أشار النشطاء
إلى تهاون السيسي في إدارة أزمة المياه مع إثيوبيا، وطلبه من آبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا القسم على عدم الإضرار بمياه النيل وهو يضحك ساخرًا، كما أشار النشطاء إلى
تفريطه في جزيرتي تيران وصنافير وبيعهما للسعودية وحقول الغاز في البحر المتوسط،
فضلًا عن بيعه جزيرة الوراق لمستثمري الإمارات، وتهجيره أهالي سيناء لصالح
إسرائيل.
ورغم مرور ٧ سنوات على استيلاء السيسي
على السلطة في مصر بانقلاب عسكري، لا تزال مواقع التواصل الاجتماعي منقسمة بين
مؤيد للسيسي يروج لما يراه من إنجازات تحققت، وبين فريق معارض يرى أن السيسي لم
يحقق زيادة إلا في الديون والفساد والظلم والفقر.