دعا كيان مصري معارض في الخارج، القوات المسلحة المصرية إلى "القيام بدورها الدستوري في الحفاظ على نهر النيل على وجه السرعة، ودون أي تفريط أو تباطؤ"، مشدّدا على ضرورة "الحفاظ على منسوب بحيرة السد العالي، واتخاذ كل ما يلزم لإزالة أي عوائق على نهر النيل الأزرق، وأولها سد النهضة".
وشدّدت مجموعة "تكنوقراط مصر"، في بيان لها، الثلاثاء، وصل "عربي21" نسخة منه، على رفضها لتعرض "أرض مصر، التي خصبها النيل منذ فجر التاريخ، للبوار من أجل ملء سد النهضة، وما سيترتب على عملية الملء من ضياع لمقدرات الشعب، وجوعه، والغلاء الفاحش لأسعار غذائه، والاضطرابات الاجتماعية والأمنية التي ستصاحب البوار، والتي تعني خراب مصر بدون مبالغة".
ولفتت المجموعة إلى أن "تفريغ بحيرة السد العالي، وضياع احتياطي مصر من المياه من أجل أن تملأ إثيوبيا سد النهضة مرفوض، حيث أن الشعب المصري لم يفوض أي سلطة أو حاكم في تفريغ بحيرة السد العالي".
وأكدت أنه "لا قبول بالخدعة الإعلامية التي تسمى بالاتفاق الملزم، حيث لا تشكل تدفقات الجفاف أي حماية لمصر من جفاف بحيرة السد العالي وضياع حصتها المائية وبوار أرضها وعطشها"، مشيرة إلى "رفض إنشاء أي سدود على نهر النيل الأزرق سواء الآن أو مستقبلا، خاصة أن الشعب المصري لم يفوض أي حاكم أو أي نظام في أي وقت بالموافقة على إنشاء سدود على النيل الأزرق".
وأوضحت أنه يجب "التمسك باتفاقية 1902، وعدم القبول بأي مشروعات على النيل الأزرق، أو أي اتفاقية تتجاهل حق مصر الثابت في رفض تلك المشروعات والمقر باتفاقية 1902، وعدم القبول بأي اتفاقية لا تؤكد على عدم إنشاء سدود على النيل الأزرق".
واستطردت "تكنوقراط مصر" قائلة: "لم يستفتِ الشعب المصري على إعلان المبادئ الصادر في آذار/ مارس 2015، كما نص على ذلك دستور 2014، كما لم يعرض على البرلمان، وبهذا فإن إعلان المبادئ مرفوض جملة وتفصيلا، ومطلوب الانسحاب منه فورا".
كما أشارت إلى أن "الشعب المصري لم يفوض أي سلطة أو حاكم في أن يقبل تعرض الشعب للضرر من الأصل، نتيجة إنشاء سدود على النيل الأزرق، بسيطا كان ذلك الضرر أو جسيما"، مستنكرة "تبديد أموال الشعب في مشروعات لمعالجة مياه الصرف الصحي والزراعي ومشروعات تحلية المياه".
واختتمت مجموعة "تكنوقراط مصر" بالقول: "لا سكوت على ضياع النيل، ولا نسيان أو تسامح في أي تفريط أو تنازل عن عدم بناء أي سدود على النيل الأزرق".
ومجموعة "تكنوقراط مصر" تقول إنها تضم "مجموعة من الخبراء والمهنيين المصريين المستقلين، المقيمين في مصر ومختلف أنحاء العالم لفترات زمنية طويلة متعددة، من ذوي التخصصات المتنوعة، من أساتذة جامعات ورجال قانون وأطباء ومهندسين ورجال أعمال وغيرها، نساء ورجالا، ممن لديهم العلم والخبرة التي أهلتهم للوصول إلى أعلى المناصب في تخصصاتهم ببلاد الغربة وفي الداخل المصري أيضا".
إثيوبيا تعلن بدء الملء الثاني.. هكذا ردت مصر والسودان
مصر تدعو من الدوحة إلى إطار زمني للتفاوض حول سد النهضة
السودان يقبل باتفاق مرحلي جزئي حول ملء سد النهضة بشروط