كذبت "طالبان" ما ورد في تقرير لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، يتهم مقاتلي الحركة بتصفية 22 من عناصر القوات الخاصة الأفغانية، بعد استسلامهم، إثر معارك وقعت في منطقة "فارياب"، شمال البلاد، في حزيران/ يونيو الماضي.
وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم الحركة، عبر "تويتر"، إن "تقرير شبكة (سي إن إن) بأن مجاهدي الإمارة الإسلامية قتلوا عناصر القوات الخاصة بعد استسلامهم غير صحيح".
وأضاف: "في الفيديو تم دمج مشهد مزيف مع مشهد آخر لمقتل 22 من القوات الخاصة في ولاية (فارياب) خلال الاشتباكات ومنها تم إعداد تقرير عار من الصحة".
ويظهر في المقطع المشار إليه عناصر من طالبان يوجهون أسلحتهم نحو جنود أفغان مستسلمين.
ويسمع في الخلفية صوت صياح وتكبير قبل أن يبدأ صوت إطلاق النار، لكن الكاميرا لم تكن مسلطة نحو الجنود المستسلمين في تلك اللحظات.
اقرأ أيضا: WP: مقتل قائد الكوماندوز الأفغاني يهز كابول.. طالبان عائدة بقوة
وبعد ذلك تعود الكاميرا نحو الموقع الذي تواجد في الجنود، حيث يظهر أنهم قد قتلوا جميعا.
ولم يتسنّ لـ"عربي21" التحقق من صدقية الفيديو، أو مزاعم طالبان بأنه مزيف. وأشارت "سي إن إن" بالفعل، في تقريرها، أنها تواصلت مع الحركة، وبأنها نفت صدقية المقطع، وقالت إنه يأتي في إطار "دعاية حكومية" ضدها.
وتعود الأحداث إلى معارك شهدتها منطقة فارياب، شمال البلاد، الشهر الماضي، عندما حاول القائد الميداني للقوات الخاصة الأفغانية "الكوماندوز"، سهراب عظيمي، مع 22 عنصرا، الدفاع عن قاعدة عسكرية أمام هجوم شنته طالبان.
وقتل "عظيمي" ورفاقه، في حدث هز كابول وأثار قلقا شديدا لدى الحكومة الأفغانية، وانهارت بعده قوات الجيش بشكل سريع في الشمال، حيث فر أكثر من ألف جندي إلى طاجيكستان المجاورة في ليلة واحدة.
طالبان تواصل هجومها وتوسع سيطرتها إلى 11 مقاطعة أفغانية
فرار ألف جندي أفغاني في ليلة واحدة.. وكابول تتعهد بالرد
"طالبان" تواصل التقدم.. 5 مقاطعات جديدة ومئات الأسرى