يستمر القتال بين حركة طالبان الأفغانية، ومعارضيها في وادي بنجشير الذي يرفض التسليم بعودة طالبان إلى السلطة، وسط أنباء عن سيطرة مقاتلة الحركة على الإقليم.
ولم تصدر
طالبان رسميا أي بيان حول السيطرة على الإقليم، فيما يقول مقاتلو المعارضة إنهم
صدوا هجوما لطالبان في مرتفعات دربند على الحدود بين إقليمي كابيسا وبنجشير.
وقال فهيم
داشتي المتحدث باسم "جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية": "وصلت
طالبان إلى مرتفعات دربند على الحدود بين إقليمي كابيسا وبنجشير لكن تم صدها".
وأضاف داشتي
في تغريدة: "الدفاع عن معقل أفغانستان لا ينكسر".
وتحدّث نائب
الرئيس السابق أمر الله صالح الذي يتواجد في وادي بنجشير، عن "وضع صعب
جداً" في رسالة عبر الفيديو نُشرت مساء الجمعة، مؤكداً أن "المقاومة
مستمرة وستستمر".
واعتبر أحمد مسعود
الذي يقود المقاومة في الوادي، أن طالبان "اختارت طريق الحرب".
وقال مصدر في
طالبان إن القتال مستمر في بنجشير لكن التقدم تباطأ بسبب الألغام الأرضية المزروعة
على الطريق المؤدية إلى العاصمة بازارك ومجمع حاكم الإقليم. وأضاف المصدر: "عمليات إزالة الألغام والهجمات تجري في نفس الوقت".
وقالت مصادر
في العاصمتين الباكستانية والأفغانية إن رئيس المخابرات الباكستانية اللفتنانت
جنرال فايز حميد توجه إلى كابول جوا اليوم السبت. ولم يتضح بعد جدول زيارته، لكن
مسؤولا كبيرا في باكستان قال الأسبوع الماضي إن حميد، الذي يرأس وكالة (آي.إس.آي)
المخابراتية، يمكن أن يساعد طالبان في إعادة تنظيم الجيش الأفغاني.
سياسيا، قال
المصدر في الحركة لوكالة رويترز إن الإعلان عن حكومة جديدة سيكون الأسبوع المقبل.
وكانت مصادر
في طالبان قد ذكرت في وقت سابق أن عبد الغني برادر، وهو أحد مؤسسي الحركة، سيقود
الحكومة الأفغانية الجديدة.
من جانب آخر، نقلت قناة
الجزيرة عن سفير قطر لدى أفغانستان قوله إن فريقا فنيا تمكن من إعادة فتح مطار
كابول لاستقبال المساعدات كما نقلت عن مراسلها قوله إن الرحلات الداخلية استؤنفت.
وذكرت نقلا عن السفير أن مدرج الطائرات في المطار تم إصلاحه بالتعاون مع السلطات في
أفغانستان. وأضافت أن رحلتين داخليتين أقلعتا من كابول إلى مدينتي مزار الشريف
وقندهار.
ومطار كابول
مغلق منذ انتهاء جسر جوي ضخم بقيادة الولايات المتحدة لنقل رعاياها ورعايا دول
غربية أخرى وأفغان ساعدوا الغرب. وبانتهاء العملية يكون آخر جندي أمريكي قد انسحب
من أفغانستان بعد حرب استمرت عشرين عاما.
كما بحث وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، السبت، مع مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، الأوضاع الإنسانية في أفغانستان.
جاء ذلك خلال لقاء جمعهما بالدوحة، حيث يحل المسؤول الأممي بقطر في زيارة غير معلنة المدة، بحسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية.
ووفق الوكالة، استعرض الاجتماع "علاقات التعاون بين دولة قطر والأمم المتحدة، والأوضاع الإنسانية في أفغانستان".
كما ناقش الجانبان "التنسيق القائم بين دولة قطر ومكتب الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة".
وأكد آل ثاني دعم بلاده للجهود الدولية الإنسانية، والتزامها بالتعاون مع الأمم المتحدة فيما يخص الشؤون الإنسانية.
بيان دولي: على طالبان السماح للراغبين بمغادرة البلاد
قلق دولي متصاعد.. وعمليات إجلاء سريعة من أفغانستان
بايدن يرفع عدد القوات المسلحة المتجهة لكابول ويحذر طالبان