كشفت صحيفة "ديلي ميل" عن مذكرة تشير إلى محاولة الحصول على دعم سياسيين بريطانيين بارزين سابقين، لترشيح المفتش العام في شرطة الإمارات لمنصب مدير الشرطة الدولية (الإنتربول) رغم الدعوى القضائية التي رفعت ضده بتهمة التعذيب.
وقالت الصحيفة، إن المذكرة تشير إلى تعاون من أربعة مسؤولين بريطانيين بارزين لمساعدة اللواء أحمد ناصر الريسي للوصول إلى منصب رئيس الإنتربول.
ويعتبر الريسي من حلفاء رئيس الوزراء وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد المكتوم الذي تعرضت سمعته لضربة بعد كشف قاض في المحكمة العليا الأربعاء، عن أمره باختراق هاتف زوجته السابقة ومحاميتها البارونة شاكلتون وثلاثة آخرين.
وورد في المذكرة أسماء كل من: سير مايكل فالون وأليستر بيرت والنائب السابق سير ريتشارد أوتاوي بالإضافة إلى الوزيرة العمالية السابقة البارونة آشتون.
وجاء في التقرير الذي أعده سايمون وولترز، أن المسؤولين كانوا جزءا من محاولة سرية لمساعدة رئيس شرطة عربي لكي يترأس منظمة دولية لمكافحة الجريمة، هي الإنتربول.
وحصلت "ديلي ميل" على الوثيقة المسربة التي تكشف تفاصيل الحملة السرية لجعل الريسي المدير الجديد للمنظمة الدولية التي تكافح الجريمة، وقالت إنه على علاقة وثيقة بالشيخ آل مكتوم الذي اتهم هذا الأسبوع بعملية قرصنة على هواتف تمت على التراب البريطاني.
وكشفت الوثيقة أن وزير الدفاع السابق في حكومة المحافظين فالون والوزير السابق في الخارجية بيرت مع أوتاوي ظهروا "كشخصيات مهمة" في جماعة ضغط بريطانية تمت الاستعانة بخدماتها لتسويق الريسي.
اقرأ أيضا: دعوى قضائية ضد الإمارات ومرشحها لرئاسة الإنتربول
كما أنه ورد اسم البارونة آشتون، الوزيرة العمالية السابقة، وكل هؤلاء ظهروا في مذكرة أعدتها جماعة الضغط "بروجيكيت أسوسييتس" (بي إي) نيابة عن الريسي.
وقال متحدث باسم الجماعة ليلة أمس إن المذكرة هي مقترح حدد عددا من النشاطات الممكنة، ولم يتم تنفيذ الكثير منها بسبب تغير الظروف نتيجة للحظر على السفر بسبب "كوفيد-19"، وقال إن المسؤولين السابقين الأربعة هم "من ضمن شبكتها" التي كانت "ستتصل بهم في أية حملة لو كان ذلك مناسبا".
وكمسؤول بارز في وزارة الداخلية، فقد شارك الريسي على ما يعتقد في اعتقال الأكاديمي البريطاني ماثيو هيجيز عام 2018. وهو متهم باعتقال وتعذيب مدون حقوقي إماراتي سجن بعد انتقاده الشيخ محمد الذي كانت تدعوه الملكة البريطانية إلى سباقات الخيل.
وسيتم اتخاذ قرار بتعيين مدير جديد للإنتربول في غضون أسابيع، ولم تعلن الحكومة البريطانية عمن ستدعم. واتهمت الحكومة الإماراتية في الماضي بمحاولة "شراء تأثير" في إنتربول وساهمت بـ 50 مليون يورو عام 2017 لدعم المنظمة التي تتخذ من فرنسا مقرا لها.
وقال المدافعون عن حقوق الإنسان إن فوز الرئيسي في المنافسة على رئاسة الشرطة الدولية سيكون بمثابة سخرية من حقوق الإنسان.
وأضافت الصحيفة أن الشيخ آل مكتوم اتهم هذا الأسبوع بارتكاب جريمة إلكترونية للتنصت على زوجته السابقة هيا الحسين. وينظر إليه كمنبوذ دولي على خلفية عملية الاختطاف لابنتيه الشيخة شمسة والشيخة لطيفة.
وقالت الصحيفة، إن "الريسي" استخدم "تويتر" الأسبوع الماضي لمدح "حكمة ورؤية" الشيخ محمد بن راشد. وتكشف الوثيقة عن الطريقة التي يمكن خلالها استخدام "الخبرات السياسية" من أجل وصول الريسي إلى الرموز السياسية المهمة.
وبحسب الوثيقة فإنه تم التعامل مع منظمات حقوق الإنسان التي تقول إنه غير صالح على أنها "الجماعات المعروفة".
وجاء فيها أن "ترشح الريسي أدى إلى حملة منظمة تصوره على أنه غير مناسب، وهذا متوقع ولكنه ضار"، وقالت إنه من المهم التقليل من ارتباط الإمارات بالحملة.
وأشارت الوثيقة إلى أن "بروجيكت أسوسييتس" ستقوم بإدارة حملة مكثفة لمواجهة القصص السلبية عن المرشح. وستستخدم "خبراتها السياسية والدبلوماسية" لفتح الأبواب أمام الريسي والوصول إلى المسؤولين البارزين في بريطانيا وأوروبا والحصول على دعمهم بـ"دبلوماسية فاعلة".
ورفض سير ريتشاد أوتاوي وبيرت الذي كان وزيرا أثناء اعتقال هيجز التعليق. وقال سير فالون: "لا علاقة لي" في حملة إنتربول، أما البارونة آشتون فلم يتم التوصل إليها ولا يوجد ما يشير إلى ارتكاب خطأ من السياسيين السابقين الأربعة.
بلومبيرغ: محمد وطحنون بن زايد وجّها مقربا من ترامب للتأثير عليه
الغارديان: آلاء الصديق كانت ضحية تجسس واختراق عبر "بيغاسوس"
تلغراف: وجود دائم لشرطة الاحتلال الإسرائيلي في الإمارات