قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الأحد، إن عودة السفير الجزائري إلى باريس مشروطة باحترام كامل وتام للجزائر من الجانب الفرنسي.
جاء ذلك خلال لقاء تبون الدوري مع وسائل الإعلام المحلية، حيث أكّد أن
عودة سفير الجزائر إلى باريس مشروط باحترام تام لبلاده.
وأضاف الرئيس تبون أن على فرنسا أن تنسى أن الجزائر كانت مستعمرة، قائلا: "الجزائر اليوم دولة قوية قائمة بجيشها واقتصادها وشعبها".
وقرر الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، السبت الماضي، استدعاء سفير
بلاده لدى باريس، للتشاور بعد تصريحات نقلتها صحيفة "لوموند" الفرنسية،
اتهم فيها ماكرون النخبة الحاكمة في الجزائر بـ"تغذية الضغينة تجاه فرنسا".
كما قررت الجزائر غلق فضائها الجوي أمام الطائرات الحربية الفرنسية
المتجهة نحو الساحل الأفريقي، فضلا عن إيقاف التعامل مع الشريك الفرنسي في شبكة
مترو الأنفاق لأول مرة منذ إنشائها عام 2011.
اقرأ أيضا: هل أعاد ماكرون علاقاته مع الجزائر إلى نقطة الصفر؟
وطعن الرئيس الفرنسي في وجود أمة جزائرية قبل دخول الاستعمار الفرنسي
إلى البلاد عام 1830، وتساءل مستنكرا: "هل كان هناك أمة جزائرية قبل
الاستعمار الفرنسي؟".
وادعى
ماكرون أنه "كان هناك استعمار قبل الاستعمار الفرنسي" للجزائر، في
إشارة لفترة التواجد العثماني بين عامي 1514 و1830.