قال القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين المصرية، جمال حشمت، إن "المجموعة التي تحركت مؤخرا ضد نائب المرشد العام والقائم بأعماله، إبراهيم منير، هي مجموعة من الأعضاء الذين تم إيقافهم وإحالتهم للتحقيق، من ثم فكل إجراءاتهم باطلة من هذه الناحية".
ولفت في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، إلى أنه "لا يوجد اجتماع دوري لمجلس الشورى في الوقت الراهن، وأن أعضاء شورى الخارج لم يشاركوا في هذا الاجتماع المزعوم".
وأضاف: "هؤلاء ادعوا أن نسبة الموافقين على قراراتهم من الإخوان داخل مصر هي الأكبر، وهذا أمر مشكوك في صحته تماما، لأنه يُقحم الداخل في مشاكل أمنية، وكما أنهم أضروا الإخوان في الخارج يضرون إخواننا في الداخل أيضا، وليست هناك أي معلومات تؤكد صحة ما يقولون، خاصة أن الدكتور محمود حسين احتكر التواصل بالداخل منذ الانقلاب العسكري".
اقرأ أيضا: قيادات تاريخية وشبابية ودينية تعلن دعمها لإجراءات إبراهيم منير
واستدرك "حشمت" قائلا: "رغم كل ما حدث، أقول إن جماعة الإخوان بخير، وهذه الأزمات التي تبدو كبيرة لن تؤثر على الجماعة ومؤسساتها ووحدة صفها، ولن توقف انتظام صفوف الإخوان".
وزاد بالقول: "قواعد الإخوان تقول وفق المؤشرات الأولية إنها تؤيد الشرعية والأستاذ إبراهيم منير، وترفض الإجراءات الانقلابية التي اتخذوها، وهي إجراءات سيدفع ثمنها مَن يقفون خلفها؛ فلن نقبل مطلقا بحدوث حالة انقلابية غير شورية تستخدم أسوأ الألفاظ في إهانة الآخرين".
وتابع: "ما زال محمود حسين يحتكر موقع (إخوان أون لاين) ومؤسسات الجماعة التي تُدار بأموال الإخوان لحساب قيادة متسلطة وإقصائية ومتغطرسة، أقصت كل مَن خالفها، ثم بعد ذلك يتكلمون عن المؤسسية والشورى واللائحة، بينما هم خالفوا كل ذلك"، وفق تعبيره.
ووصف الأمين العام السابق للجماعة بأنه "شخصية إقصائية صدامية رافضة لكل الحلول والمقترحات، ولقد رأينا ذلك جليا عام 2016، حينما رفض 12 مبادرة من العلماء، والشباب، وتحالف دعم الشرعية، والبرلمانيين. ولي أكثر من 7 مبادرات شخصية سجلتها، ولم أتحدث عنها في الإعلام، من ثم فهو ومَن معه إقصائيون بطبعهم، ولا يريدون الخير للجماعة، خاصة أنهم أعلنوا سابقا لو أن 50 في المئة من الإخوان تركوا التنظيم ستبقى الجماعة، ولا مانع لديهم في ذلك".
لوائح الجماعة
وأردف "حشمت": "مجلس الشورى الذي يتحدثون عنه، ليس فيه إلا شورى الخارج الذي له الحرية في التجمع والتواصل واتخاذ القرار، بينما الداخل لا يمكن أن تكون هناك فرصة للتلاقي والحوار، لكنهم يضربون عرض الحائط بكل شيء، وأصدروا بيانهم بنسب مئوية مجهولة المصدر، ومشكوك في صحتها إلى أبعد مدى، وهي تصرفات عارية تماما عن الصحة، وما زال الأستاذ إبراهيم منير هو القائم بأعمال المرشد العام".
وشدّد على أنه "وفقا للائحة الجماعة -التي كانت منشورة على موقع (إخوان أون لاين) وتم حذفها لاحقا- ليس من حق مجلس الشورى إقالة المرشد أو نائبه على الإطلاق، وحتى تاريخ الإخوان ليس فيه ما يقول بذلك، وقد قاموا بمحاولات لتعديل هذه اللوائح، فقاموا بتعديل لائحة الرابطة، وأوقفوا العمل بلائحة تركيا، وكانوا يصنعون ما يشاؤون باسم اللائحة والشورى، من وقف وتجميد وفصل دون مبررات تستحق".
اقرأ أيضا: الإخوان تنفي بيان مجلس الشورى.. وتشكيك بصحته
وأشار "حشمت"، وهو عضو مجلس الشورى العام للجماعة، إلى أن "منصب المرشد العام ناتج عن مكتب الإرشاد، وهو ناتج عن مجلس الشورى، فالمرشد العام هو رئيس مكتب الإرشاد (المكتب التنفيذي)، ورئيس مجلس الشورى، ولا يجوز لأي شخص في الإخوان أن يعزل مَن هو أعلى منه سلطة، إلا بنص، وإجراءات ليست من سلطات مجلس الشوري مجتمعا؛ فذلك لم يحدث من قبل داخل الجماعة، إلا محاولة وحيدة أيام المرشد الراحل الأستاذ حسن الهضيبي".
منصات الإخوان
وواصل حديثه: "هؤلاء يتكلمون باسم مجلس الشورى، ويفسرون اللائحة على مزاجهم الخاص، ويستغلون منصات الإخوان لتحقيق أهداف شخصية، وهي كلها مخالفات تستدعي إبعادهم عن القيادة، وإن أصروا؛ فإبعادهم نجاة للجماعة؛ لأن ما حدث سابقة تاريخية لم تحدث مطلقا في تاريخ وأدبيات الجماعة"، على حد قوله.
وشنّ هجوما على مجموعة القيادات التي تم إيقافها، بالقول: "هم مجموعة أرادوا البقاء للأبد في مواقعهم، وأقصوا كل الكفاءات، وأحبطوا الشباب، وأضاعوا الكثير من الفرص، وحان الوقت لإقصائهم تماما عن الإخوان، وليفلعوا كل ما يريدونه بعيدا عن الجماعة؛ لأن استمرارهم بعد اليوم من المحال".
واختتم عضو مجلس الشورى العام للإخوان تصريحاته بالقول: "أنا على يقين أن مآلات ما فعلوه هو الفشل".
"البرلمان المصري بالخارج" يعلن تأييده لنائب مرشد الإخوان
قيادات تاريخية وشبابية ودينية تعلن دعمها لإجراءات إبراهيم منير
ندا لـ"عربي21": المنشقون ليسوا "إخوانا" وأؤيد منير نائبا للمرشد