كشفت صحيفة نيويورك تايمز، عن المسؤول عن وحدة إيران في وكالة
الاستخبارات المركزية "سي آي إيه"، السابق، ويدعى مايكل داندريا، والملف
بـ"آية الله مايك".
وكان داندريا، مديرا لبرنامج استهداف المطلوبين عبر الطائرات المسيرة،
وترك موقعه في وحدة إيران، بعد دمجها ضمن مركز إقليمي
في الوكالة، يركز على الشرق الأوسط بشكل عام.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الوكالة القول
إن إنهاء عمل وحدة إيران لا يعكس أي تراجع في رؤية الوكالة لأهمية إيران أو
التقليل من التهديد الذي تمثله.
وأضاف أن "مراجعة لعمليات الوكالة خلصت
إلى أنه من الأفضل تحليل إيران داخل سياق محيطها الأوسع"، في إشارة منه إلى
الشرق الأوسط.
لكن موقع "ياهو نيوز" أفاد أن
داندريا، الذي يصفه زملاؤه بـ"الأسطوري"، أجبر على التقاعد وفقا
لمسؤولين سابقين في الـ"سي آي أيه".
وأضاف المسؤولون أن داندريا حصل في السابق على
إعفاءات سمحت له بمواصلة العمل في الوكالة بعد سن التقاعد الإلزامي، مشيرين إلى أن
الـ"سي آي أيه" رفضت مؤخرا تجديد هذه الإعفاءات.
وقال مسؤول سابق آخر في الوكالة إن مجموعة
صغيرة من كبار مسؤولي الوكالة الذين كانوا يتلقون إعفاءات من التقاعد تم إخبارهم
أيضا بعدم التمديد.
يبلغ داندريا حاليا الرابعة والستين من العمر.
ويشير تقرير لفرانس برس إلى أنه اعتنق الإسلام وشارك بقوة في الحرب على المجموعات
الجهادية.
تم تعيين داندريا، الذي يلقب بـ"أمير
الظلام" في منصب رئيس الوحدة المعنية بإيران في عام 2017، عندما كان وزير
الخارجية السابق مايك بومبيو رئيسا لوكالة الاستخبارات المركزية.
وأضاف شخص على اطلاع بمهام داندريا، أن
"مسؤولي الاستخبارات المركزية يعتقدون أنه قام بإحداث ثورة في جهود الوكالة
في مطاردة الإرهابيين، وخاصة برنامج الطائرات المقاتلة من دون طيار".
كان داندريا مسؤولا عن مركز مكافحة الإرهاب
التابع للوكالة من عام 2006 إلى عام 2015 حيث أشرف على مطاردة زعيم القاعدة أسامة
بن لادن الذي قتل في غارة للقوات الخاصة الأمريكية في باكستان في مايو 2011.
وداندريا أدار أيضا برنامج "الاغتيالات
المحددة الهدف" خلال عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، وهو البرنامج الذي أتاح
قتل آلاف الجهاديين مع مدنيين في باكستان وأفغانستان بطائرات من دون طيار.
في عهده تم تنفيذ أكثر من 500 ضربة باستخدام
طائرات بدون طيار خلال إدارة أوباما، مما أسفر عن مقتل آلاف من المسلحين.
وصف مسؤول كبير سابق في الوكالة داندريا بأنه
"أكثر القادة فتكا في الحكومة الأمريكية خلال فترة عمله"، وأضاف: "لقد كان بمثابة حاصد الأرواح بالنسبة للعدو".
وقال المسؤولون الأمريكيون السابقون، إنه كان
في كثير من الأحيان ينام في مكتبه ويعمل لمدة 12 أو 14 ساعة يوميا لمدة سبعة أيام
في الأسبوع.
في عام 2015، قتلت غارة بطائرة بدون طيار تابعة
لوكالة الاستخبارات المركزية بالخطأ مدنيا أمريكيا وآخر إيطاليا في باكستان.
ويعتقد مسؤولون أمريكيون، أن هذه الحادثة تسببت
في إعفائه من منصبه رئيسا لقيادة عمليات مكافحة الإرهاب في ذلك العام.
بلومبيرغ: بايدن يتجاهل تقرّب حلفائه العرب من دكتاتور سوريا
الغارديان: هيمنة فيسبوك لن تدوم إلى الأبد
MEMO: إسرائيل تفقد دعمها التقليدي من كلا الحزبين في أمريكا