نفت دول غربية تلقي إخطارات رسمية بطرد سفرائها من تركيا، بموجب إعلان من الرئيس رجب طيب أردوغان بهذا الخصوص، خلال خطاب جماهيري، مساء الجمعة.
وعلقت الخارجية الأمريكية على ما وصفتها بـ"التقارير" حول قرار أردوغان طرد سفير الولايات المتحدة، وتسع دول غربية أخرى، على خلفية بيان مشترك يطالب بالإفراج عن رجل الأعمال الموقوف، عثمان كافالا.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، أن واشنطن "على علم بتلك التقارير"، مضيفا أنها بصدد طلب توضيحات من الخارجية التركية حول الأمر، في إشارة على عدم تلقي إخطار رسمي.
بدورها، قالت السويد والنرويج وهولندا والدنمارك ونيوزيلندا، في تصريحات منفصلة، إنها لم تتلق أي إخطار رسمي من تركيا بشأن قرار طرد السفراء.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية النرويجية، ترود ماسايد، في تصريح صحفي، إن سفير البلاد في تركيا "لم يفعل أي شيء يبرر الطرد".
وتعهدت "ماسايد" بمواصلة الضغط على تركيا بشأن حقوق الإنسان والديمقراطية.
وعلّقت وزارة الخارجية الألمانية بالقول، في بيان، إنها تجري حاليا مشاورات مكثفة مع الدول التسع الأخرى المعنية.
اقرأ أيضا: من هو "كافالا" المتسبب بأزمة دبلوماسية بين تركيا و10 دول؟
وهدد مجلس أوروبا أنقرة بإجراءات عقابية يمكن إقرارها خلال دورته المقبلة التي ستعقد بين 30 تشرين الثاني/ نوفمبر، والثاني من كانون الأول/ ديسمبر المقبلين، إذا لم يتم الإفراج عن "كافالا".
بدوره، قال رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي، على تويتر، "إن طرد عشرة سفراء دليل على اندفاع استبدادي من الحكومة التركية. لن نخاف. الحرية لعثمان كافالا".
وكافالا مسجون منذ أواخر 2017؛ لاتهامه بتمويل احتجاجات في البلاد عام 2013، والضلوع في انقلاب 2016 الفاشل.
وفي بيان مشترك صدر يوم 18 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، دعا سفراء كل من كندا والدنمرك وفرنسا وألمانيا وهولندا والنرويج والسويد وفنلندا ونيوزيلندا والولايات المتحدة إلى حل عادل وسريع لقضية كافالا، وإلى "إطلاق سراحه فورا".
واستدعت وزارة الخارجية التركية السفراء العشرة، ووصفت البيان بأنه غير مسؤول.
وقال أردوغان في خطاب جماهيري إنه أصدر "الأمر الواجب إلى وزير خارجيتنا، وأبلغته بما يجب عمله، لا بد من إعلان هؤلاء السفراء العشرة أشخاصا غير مرغوب فيهم. افعل ذلك فورا".
وأضاف وسط تهليل وهتافات الحضور: "سوف يعرفون تركيا ويفهمونها. اليوم الذي لا يعرفون فيه تركيا ولا يفهمونها سيرحلون".
ووصف أردوغان "كافالا" بأنه "فرع سوروس في تركيا"، في إشارة إلى الملياردير الأمريكي من أصول مجرية جورج سوروس، المتهم بالوقوف وراء "مؤامرات" في عدة دول.
أردوغان يلتقي ميركل في اسطنبول لـ"بحث التعاون"
أمريكا واليونان توسعان تعاونهما الدفاعي العسكري
الدوحة تستضيف لقاء بين طالبان ومسؤولين أوروبيين وأمريكيين