نفى مسؤول أمريكي سابق وصول المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان، إلى الخرطوم، فجر
الثلاثاء، لمواصلة جهود نزع فتيل الأزمة.
وقال كاميرون هدسون، الدبلوماسي والمبعوث الأمريكي السابق للسودان في تصريحات لـ"عربي21"، إن "التقارير الإعلامية
التي تحدثت عن وصول فيلتمان إلى السودان غير صحيحة"، مؤكدا أن الأخير سيشارك في فعالية ينظمها معهد الولايات المتحدة للسلام بواشنطن في وقت لاحق اليوم.
وتساءل هدسون: "كيف وصل فيلتمان إلى الخرطوم، وهو سيشارك في ندوة حول سياسة أمريكا تجاه إثيوبيا خلال ساعات قليلة؟".
وكان معهد الولايات المتحدة للسلام في واشنطن أعلن عبر موقعه الرسمي عن مشاركة فيلتمان في ندوة الثلاثاء، لتقييم سياسة إدارة بايدن تجاه إثيوبيا والمسارات نحو وقف العنف وتجديد الوعد بالإصلاح والسلام والازدهار.
وفي وقت سابق اليوم، نقلت وكالات أنباء دولية خبرا عن قناة العربية "السعودية" يفيد بوصول المبعوث الأمريكي الخاص بالقرن الأفريقي جيفري فيلتمان، إلى الخرطوم، فجر الثلاثاء، لمواصلة جهود نزع فتيل الأزمة.
ونشرت الصفحة الرسمية لوزارة الثقافة السودانية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، خبر وصول فيلتمان إلى العاصمة الخرطوم، وقالت إنه "جاء لمواصلة محاولات التوصل لتسوية سياسية".
اقرأ أيضا: مسؤول أمريكي سابق ينفي لـ عربي21 وصول فيلتمان للخرطوم
وفي وقت لاحق الثلاثاء، بعد نشر "عربي21" خبر النفي على لسان المسؤول الأمريكي السابق، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن المبعوث الأمريكي الخاص بالقرن الأفريقي جيفري فيلتمان، سيطلع وسائل الإعلام اليوم الثلاثاء على الدعم الأمريكي لمطالب المحتجين السودانيين بالانتقال الديمقراطي تحت قيادة مدنية وذلك في أعقاب الانقلاب العسكري الأسبوع المنصرم.
وتأكيدا لـ"عربي21"، فقد نقلت وكالة رويترز عن مصدر بالسفارة الأمريكية في الخرطوم، قوله إن تقريرا بثه تلفزيون العربية عن وصول فيلتمان إلى الخرطوم غير دقيق.
كذلك نفى المبعوث الأميركي الخاص إلى القرن الأفريقي، جيفري
فيلتمان، في لقاء مع الصحفيين عبر الهاتف، الأنباء التي تحدث عن وصوله إلى العاصمة
السودانية، مؤكدا تواجده في واشنطن.
ودعا فيلتمان، الثلاثاء، قائد الجيش السوداني، عبد
الفتاح البرهان، إلى اتخاذ خطوات لإعادة الحكومة السودانية وإطلاق سراح المعتقلين.
وأعرب عن قلق بلاده "حيال المسار الديمقراطي في
السودان بعد استيلاء العسكر على السلطة"، مشيرا إلى أن "البرهان
والعسكريين الذين يدعمونه خطفوا وخانوا تطلعات الشعب السوداني إلى وطن ديمقراطي
سلمي".
واعتبر أن "العسكريين في السودان فاوضوني قبل
إجراءاتهم بنية سيئة أكثر من كونهم كذبوا علي"، مؤكدا أنه "على المدنيين
ألا يحاولوا تهميش العسكريين، وعلى العسكريين ألا يعملوا على تهميش المدنيين وخطف
العملية الانتقالية".
وجزم المبعوث الأميركي بأنه هناك "اتصال مع
الإمارات وآخرين حول الوضع في السودان"، موضحا أن "الإماراتيين
يشاطروننا قلقنا حيال الوضع في السودان".
وتابع: "الوضع الحالي لن يساهم في استقرار السودان
والمنطقة ونحن على تواصل معهم وآخرين لإعادة الشراكة في السودان بين المدنيين
والعسكريين على أساس المساواة بينهما".
وكان القائد العام للجيش الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان، قد أطاح بحكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في 25 تشرين الأول/ أكتوبر ووضعه تحت الإقامة الجبرية، ما دعا الدول الغربية إلى وقف مساعدات بمئات الملايين من الدولارات إلى السودان.
وندد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الخميس الماضي، باستيلاء الجيش السوداني على السلطة واعتقال القادة المدنيين بالبلاد. وتسبب الانقلاب في خروج السودان عن المسار الانتقالي الذي تأسس لتوجيه البلاد نحو انتخابات ديمقراطية في 2023، في أعقاب الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في 2019.
حمدوك يتحدث عن حل لأزمة السودان.. وتفاؤل بتسوية قريبة
البرهان: حمدوك في منزلي.. وهجوم على قوى سياسية (فيديو)
أبرز محطات الأزمة السودانية منذ الإطاحة بـ"البشير" (إنفوغراف)