تعيد الولايات المتحدة الاثنين فتح حدودها البرية والجوية أمام المسافرين الأجانب الملقحين بعد 20 شهرا على إغلاق هذه الحدود وفرض قيود على السفر.
وفي مواجهة الوباء، أغلقت الولايات المتحدة حدودها اعتبارا من آذار/ مارس 2020، باستثناء الحالات التي تكون فيها الأسباب مقنعة، أمام ملايين المسافرين القادمين خصوصا من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والصين ثم في وقت لاحق الهند والبرازيل.
وأغلقت نقاط دخول برية أمام الزوار من كندا والمكسيك. وأثرت هذه الأشهر من القيود المفروضة على مئات الملايين من الناس.
وتسبب إبقاء القيود الطويلة في توتر دبلوماسي خصوصا اعتبارا من الصيف الماضي حين فتح الاتحاد الأوروبي، الذي كان يشهد تسارعا في عمليات التلقيح، حدوده أمام الولايات المتحدة والسياح الأمريكيين حتى غير الملقحين منهم.
وتتحضر شركات الطيران لتستقبل مجددا الاثنين المسافرين الملقّحين من 33 بلدا والذين سمح لهم بالعودة إلى الولايات المتحدة.
ولمواجهة الأعداد الكبيرة من المسافرين، قامت الشركات التي تعتمد بشكل كبير على المسارات الجوية عبر المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ، ومن أبرزها "إير فرانس" و"بريتيش إيرويز" و"يونايتد إيرلاينز"، بزيادة عدد الرحلات واختارت طائرات أكبر ووفرت عددا كافيا من الموظفين.
اقرأ أيضا: ضغوط لدفع الأمريكيين لأخذ اللقاح.. وتزايد منكري كورونا بألمانيا
وبالنسبة للمسافرين الذين يصلون جوا، ستطلب الولايات المتحدة اعتبارا من 8 تشرين الثاني/ نوفمبر بالإضافة إلى إثبات التطعيم وفحص الكشف عن كورونا قبل ثلاثة أيام من المغادرة، أن تقوم شركات الطيران بوضع نظام تتبع للمخالطين.
وبالنسبة للوافدين برا، فقد أعلن البيت الأبيض هذا الأسبوع أن رفع القيود سيتم على مرحلتين.
واعتبارا من 8 تشرين الثاني/ نوفمبر، سيتمكن القادمون لأسباب تعتبر غير ضرورية من عبور حدود كندا أو المكسيك، على سبيل المثال تلك المتعلقة بالعائلة أو السياحة شرط تلقي اللقاح. والوافدون لأسباب تعتبر ضرورية، مثل سائقي الشاحنات يتم إعفاؤهم من ذلك.
لكن اعتبارا من كانون الثاني/ يناير، سيتم تطبيق إلزامية التطعيم على كل الزوار الذين يعبرون الحدود البرية مهما كان سبب دخولهم.
من جانب آخر، أشارت السلطات الصحية الأمريكية إلى أنه سيتم قبول كل اللقاحات المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت الخميس أن وتيرة انتقال عدوى كوفيد-19 في أوروبا "مقلقة جدا" في الوقت الراهن ما قد يؤدي إلى تسجيل نصف مليون وفاة إضافية في القارة بحلول شباط/ فبراير.