قال الجنرال السابق بجيش الاحتلال، آيال بن رؤوفين،
إن الدافع الأول لاستمرار الضربات الجوية
الإسرائيلية باتجاه
سوريا يتمثل في منع
التمركز العسكري
الإيراني في المنطقة، خاصة إحباط ما يسمى تأسيس مشروع إنشاء
القاعدة العسكرية في
الجولان، الذي كشفته إسرائيل قبل عامين.
وقال الجنرال، في حوار مع صحيفة
معاريف، ترجمته "عربي21"، إنه وبموجبه، يحاول
حزب الله إقامة
بنية تحتية مسلحة ضد إسرائيل في مرتفعات الجولان، وتشمل نقل أسلحة من طهران إلى
المنطقة، بما فيها الأنظمة المضادة للطائرات المتطورة، التي تعرّض بعضها لهجمات في
الآونة الأخيرة".
ولفت إلى أنه يمكن تفسير موجة الهجمات الإسرائيلية من
خلال الاستفادة من فرص الوقت الحقيقي، خاصة ما تسفر عنه من تضرر شحنات الأسلحة
المتجهة من دمشق إلى لبنان، بالتزامن مع رغبة المليشيات المسلحة التابعة لإيران في
نقل المعدات القتالية قبل بداية الشتاء وهطول الأمطار، لأن القوافل اللوجستية في
المطر تكون أكثر تعقيدًا، وهي ظاهرة مزعجة جدا لإسرائيل".
وأضاف: "لم يعد سراً أن القوة النارية
المتراكمة لدى حزب الله باتت تلزم الجيش الإسرائيلي بتكثيف ضرباته وهجماته الجوية
ضد سوريا، وعلى الحدود مع لبنان، الأمر الذي دفعه إلى زيادة تدريبات قواته
الاحتياطية".
وتابع: "رغم أن ذلك قد يحمل احتمالا لنشوب حرب
محتملة في القطاع الشمالي، ما قد يزيد من نوعية الأهداف التي تطالها طائرات سلاح
الجو، رغم مخاوفها من اندلاع مواجهة عسكرية إما مع سوريا أو لبنان".
وقالت الصحيفة "إن هناك أسلحة ومعدات قتالية لا
يمكن تحملها في أيدي حزب الله أو المليشيات الإيرانية، ولعلها كانت في صلب حوارات نفتالي
بينيت مع فلاديمير بوتين، وقد سمع الإسرائيليون من الروس أنهم يتفهمون أن إيران
مشكلة كبيرة، ما يعني أن موسكو تمنح تل أبيب الضوء الأخضر لاستمرار الضربات
باتجاه دمشق، رغم أن القلق الإسرائيلي يتمحور حول أن هذه الضربات قد لا تنتهي عند
سوريا فقط".