تفاعل ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بشكل واسع، مع اللقاء الحميمي الذي جمع رئيس النظام السوري بشار الأسد ووزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد.
وكان ابن زايد قد توجه إلى دمشق
الثلاثاء الماضي، لأول مرة منذ أكثر من عشر سنوات، وقوبلت الزيارة باحتفاء شديد من
إعلام النظام السوري الذي وصفها بأنها "بداية انفتاح عربي" على النظام، بعدما عاش شبه عزلة عربية بسبب رفضه كل مبادرات إيقاف الحرب التي شنها على الشعب وعلى
المعارضين المطالبين بالتغيير إبان ثورة 2011.
وكانت سوريا قد تم تعليق عضويتها
في جامعة الدول العربية مع فرض عقوبات اقتصادية وسياسية ضد دمشق في تشرين الثاني/ نوفمبر 2011،
بسبب استخدام العنف المفرط تجاه الشعب السوري.
وأثارت زيارة ابن زايد لدمشق
انتقادات عدة بين النشطاء الذين عقدوا مقارنات بين تصريحات ابن زايد السابقة المهاجمة
لدمشق والأسد، وبين خطابه الحميمي خلال زيارته، قائلين إنه "وفق تغير مواقف ابن
زايد هذا، فليس من المستغرب أن يقابل جماعة الحوثي أيضا في اليمن".
اقرأ أيضا: المعارضة السورية مستاءة من زيارة وزير خارجية الإمارات لدمشق
فيما انتقد آخرون الزيارة قائلين
إنها زيارة تطبيعية بين الإمارات ونظام الأسد، مضيفين أن ابن زايد تجاهل تماما جميع
ضحايا الأسد في سوريا خلال العشرة أعوام الماضية، كما يتجاهل هو ضحايا حربه على اليمن.
آخرون سخروا من موقف ابن زايد
الذي وصفوه بـ"المتناقض"، موضحين أن ابن زايد شن حربا على اليمن لسبع سنوات
بحجة "إيران"، بينما يقوم اليوم بأول زيارة للأسد أكبر حليف لإيران في المنطقة.
وطالب عدد من النشطاء بتدشين
حملة لمقاطعة الإمارات ردًا على تطبيعها مع النظام السوري واحتضانها بشار الأسد، وذلك
عبر وسم #مقاطعة_الإمارات مساء اليوم الخميس، مؤكدين أن الإمارات بهذه الزيارة تعلن
دعمها المطلق لإرهاب الأسد.
إلى جانب ذلك دشن النشطاء عدة
وسوم منددة بالزيارة منها: #التطبيع_خيانة، #مقاطعة_الإمارات، #التطبيع_مع_الأسد_خيانة،
وأكدوا عبرها أن التطبيع الإماراتي مع سوريا لا يخدم الدول العربية وشعوبها، بل يزيد
من تغلغل المشروع الإيراني – وفق وصف النشطاء.
زيارة ابن زايد ليست هي أول
خطوة اتخذتها الإمارات تجاه نظام الأسد، حيث سبقها اتصال هاتفي بين ولي العهد الإماراتي
محمد بن زايد والأسد في 20 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وسبقه إعادة فتح سفارة الإمارات
في دمشق عام 2018.
المعارضة السورية مستاءة من زيارة وزير خارجية الإمارات لدمشق
بعد درعا.. نظام الأسد يعتزم إجراء تسوية في دير الزور
ماذا بعد انتهاء "التسويات" مع النظام السوري في درعا؟