سياسة عربية

حذف إعلان حول رفض ترشح القذافي.. وضغوط شعبية ضده

بدا سيف الإسلام القذاقي بمظهر جديد عند تقديم أوراق ترشحه للانتخابات- الأناضول

أعلنت مفوضية الانتخابات الليبية، الاثنين، رفضها ترشح سيف الإسلام القذافي للرئاسة، قبل أن تحذف هذا الإعلان للمرة الثالثة من نوعها منذ تقديم أوراقه رسميا.

 

وأثار ترشح القذافي حالة تخبط بعد إغلاق عدد من المراكز الانتخابية، رفضا لتقديم أوراقه مرشحا رئاسيا وقبولها من مفوضية الانتخابات.

 

اقرأ أيضا: سيف الإسلام القذافي يترشح رسميا للانتخابات الرئاسية بليبيا

وسيف نجل الزعيم الليبي السابق، معمر القذافي، الذي أطيح بحكمه في ثورة شعبية في 2011.

 

ضغوط شعبية

 

وأقفلت 3 مكاتب لمفوضية الانتخابات في ليبيا، الإثنين، بعد ضغوطات شعبية، احتجاجا على ترشح سيف الإسلام القذافي للانتخابات الرئاسية، بحسب إعلام محلي.

وقالت قناة فبراير، إنه جرى "إغلاق مكتب المفوضية الوطنية العليا للانتخابات بزليتن (غربا) وذلك نزولا على طلب بعض أهالي المدينة".

وأفادت بعقد "اجتماع مرتقب للمكونات الاجتماعية والمجلس البلدي وكتائب الإسناد التابعة للمجلس العسكري زليتن لمناقشة إغلاق المكتب نهائيا أو استمرار عمله".

كذلك أكدت إغلاق مكتب الدائرة الانتخابية بالزاوية (غربا).

فيما أفادت قناة ليبيا الأحرار (محلية خاصة) بإغلاق مكتب الإدارة الانتخابية الجبل 1 غريان (جنوب العاصمة طرابلس)، قبل أن يتم الاتفاق على إعادة فتحه بعد اتخاذ الإجراءات الأمنية.

ووفق ما نقلت القناة عن مصدر من المفوضية فإن ذلك جاء "كخطوة احترازية وأمنية نتيجة الغضب الشعبي بسبب قبول ترشح سيف الإسلام".

 

حكماء وأعيان الخمس

 

وأعلن حكماء وأعيان وقادة قوات بركان الغضب بمدينة الخمس شرق طرابلس الليبية، الإثنين، رفضهم "القاطع" لترشح سيف الإسلام القذافي وخليفة حفتر.


جاء ذلك في بيان لحكماء وأعيان ومؤسسات المجتمع المدني وقادة بركان الغضب بمدينة الخمس، نشرته قناة فبراير (خاصة).


وقال البيان: "نرفض رفضا قاطعا ترشح المجرم سيف الإسلام القذافي لما ارتكبه من جرائم في حق الليبيين إبان ثورة فبراير باعتباره مجرما محكوما قضائيا".


وأضاف: "نرفض رفضا قاطعا ترشح مجرم الحرب حفتر باعتباره مواطنا أمريكيا وارتكب جرائم في حق الليبيين".


كما رفض البيان "إجراء الانتخابات دون قاعدة دستورية واضحة وتوافقية".


وكان رئيس قسم العمليات الرئيسية بالمفوضية، سعيد القصبي، قال في وقت سابق الاثنين، إن مفوضية الانتخابات تقف على مسافة واحدة من المرشحين كافة، سواء للانتخابات الرئاسية أو التشريعية.

يذكر أن المفوضية أشارت الأحد إلى أن سيف الإسلام القذافي تقدم بمستندات ترشحه "مستكملا جميع المصوغات القانونية" المنصوص عليها بموجب القانون رقم 1 الصادر عن مجلس النواب بشأن انتخاب رئيس الدولة.

 

وأثار الأمر احتجاجات وانتقادات واسعة من الليبيين.

 

وسبق أن طالب مكتب المدعي العسكري العام في ليبيا، الأحد، مفوضية الانتخابات بوقف إجراءات ترشح كل من سيف الإسلام القذافي، واللواء المتقاعد، خليفة حفتر "إلى حين امتثالهما للتحقيق".

وقال متحدث باسم المحكمة الجنائية الدولية، الأحد؛ إن أمر القبض الصادر بحق سيف الإسلام القذافي الصادر منذ عام 2011، "ما يزال ساريا ولم يتغير".

 

وكان الخبير القانوني، وأستاذ القانون الدولي، موسى القنيدي أكد لـ"عربي21"، أن "هناك قضية أو قضايا مزدوجة على المستوى الدولي والداخلي مرفوعة ضد سيف الإسلام، والمنطق القانوني يقول بأن ترشحه غير ممكن، لكن لا أحد يستطيع أن ينكر دور وتلاعب وتأثير السياسة على القانون، ولهذا فإن الإجراءات القانونية قد تعطل أو يتم تعطيلها لإتاحة المجال أمام ترشحه".

 

وأوضح أن "الأمر الآن بيد المفوضية العليا للانتخابات، التي ستنظر في أوراق ترشح سيف الإسلام ومدى تماشيها مع قانون الانتخابات رقم 1/2021، ومن ثم ستكشف هي بدورها عن مدى قانونية ترشحه".

 

 

اقرأ أيضا: رفض كبير لترشح القذافي وخبير يوضح لـ"عربي21" رأي القانون