اتهم وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، الثلاثاء، جماعة الحوثي بنقض اتفاق ستوكهولم بشأن مدينة الحديدة، واستكمال سيطرتها عليها وموانئها الثلاثة.
جاء ذلك خلال مباحثات
هاتفية أجراها الوزير مع المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، حول آخر المستجدات
على الساحة اليمنية، وفق ما نشره موقع "وزارة الخارجية في الحكومة المعترف بها".
وجدد وزير الخارجية
اليمني دعم حكومته للجهود التي يقودها "غروندبرغ"، الرامية لوضع حد للأزمة
الإنسانية الراهنة وإيقاف الحرب.
وقال ابن مبارك إن
تلك الجهود قوبلت برفض من قبل المليشيات الحوثية، ونقضها لاتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة،
واستكمال سيطرتها على المدينة وموانئها الثلاثة، إلى جانب مواصلة تحشيدها والعدوان
على مدينة مأرب (شمال شرق) والتصعيد في محافظات أخرى من البلاد.
سيطرة حوثية
وكانت القوات المشتركة
المدعومة من الإمارات، في وقت سابق من الشهر الجاري، قد انسحبت من مواقعها الأمامية
في قلب مدينة الحديدة الساحلية وضواحيها، إلى جنوبي المدينة، قالت إنه تنفيذا لاتفاق
ستوكهولم.
فيما سيطر الحوثيون
على كافة المواقع والمديريات التي تم الانسحاب منها، في وقت أعلنت البعثة الأممية لدعم
اتفاق الحديدة عدم علمها بعملية الانسحاب التي نفذتها القوات اليمنية المشتركة أو
أنه جرى التنسيق معها.
اقرأ أيضا: بيان يمني مشترك يدعو لإنقاذ البلاد من "كارثة التقسيم"
كما حذر بن مبارك
من تبعات ما اعتبره "العدوان الحوثي" المستمر على مأرب، والجهود التي ترعاها
الأمم المتحدة لإنهاء الحرب واستئناف العملية السياسية.
وأكد أن السلام سيظل
خيارا مهما للحكومة والشعب اليمني الذي يدافع عن هويته لإسقاط وهم سيطرة المليشيات
الحوثية، وطموحات داعمها الإقليمي، في إشارة إلى إيران.
جهود أممية
من جانبه، أكد المبعوث
الأممي إلى اليمن، على مواصلة جهوده للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة، منوها إلى "تعاون جميع الأطراف لإنجاح تلك الجهود".
وتعذر إجراء أي لقاء
بين المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، وقيادات جماعة الحوثي، بسبب رفض الأخيرة ذلك، دون
ذكر مزيد من التفاصيل، وفق معلومات متداولة.
وأمس الاثنين، كان
رئيس المجلس السياسي التابع للحوثيين، مهدي المشاط، قد قال إن جماعته مستعدة لوقف كافة
الأعمال العسكرية الدفاعية فور توقف ما أسماه "العدوان" (التحالف بقيادة
السعودية)، ورفع الحصار، والالتزام العملي بإنهاء ما وصفه بـ"الاحتلال"، ومعالجة
تداعيات الحرب.
وأضاف المشاط في كلمة
بالذكرى السنوية لعيد الاستقلال (30 نوفمبر/ تشرين الثاني 1967)، أنهم تقدموا بمبادرات
لتحييد مأرب عن الصراع، وآخرها مبادرة عبد الملك الحوثي قائد الجماعة، التي قدمها
عبر الوسطاء العمانيين.
وأشار إلى أن تلك
المبادرات رفضت، وأن التحالف صنع من مدينة مأرب قاعدة عسكرية للقوات الأجنبية، ووكرا
للتنظيمات الظلامية، ومنطلقا للعمليات العسكرية والأمنية، ومكن التنظيمات الإرهابية
الإجرامية من اضطهاد المسافرين والمقيمين فيها، والعبث بثروات الشعب، حتى صارت المحافظة
مصدر تهديد لأمن ومصالح الشعب اليمني كله، كما قال.
وتشهد مدينة مأرب
الغنية بالنفط، مواجهات متواصلة منذ مطلع العام الجاري، هي الأعنف القوات الحكومية
والحوثيين، أسفرت عن حركة نزوح واسعة من المديريات الجنوبية من المدينة، والتي كانت
مسرحا لتلك المعارك، في الشهرين الماضيين، قبل أن يسيطر عليها الحوثيون.
الرئيس اليمني: الحوثيون رفضوا السلام واختاروا الحرب
قوات يمنية تتقدم ميدانيا جنوب الحديدة الساحلية (شاهد)
التحالف يبرر إعادة انتشاره بالحديدة ونزوح آلاف إثر تقدم الحوثي