جدد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، الأربعاء، انتقاداته للرئيس التونسي قيس سعيد، معلنا رفضه للمسار السياسي "الغامض" الذي تعيشه البلاد.
وقال الطبوبي في تصريح نقلته إذاعة "الديوان" التونسية، إن رئيس الجمهورية انطوى على نفسه وأعلن تحكمه بمفاصل الدولة
مضيفا أنه يجب عليه تحمل مسؤوليته، وفق قوله.
وانتقد الأمين
العام لاتحاد الشغل خيارات سعيد بالقول إن "مسارا يكتنفه الغموض أمر مرفوض
والنظام القاعدي مرفوض" مضيفا أن "تونس ليست ملكا لأحد وآن الأوان ليتوب
الناس إلى رشدهم"، بحسب ما نقلته إذاعة الديوان.
وأكد الطبوبي أن "هناك حياة سياسية وأحزابا لا يكون إقصاؤها إلا عبر
الصندوق"، مشددا على أن "الإصلاح السياسي هو مفتاح وحل لإصلاح الوضع
الاقتصادي والاجتماعي دون شعارات وهمية"، على حد تعبيره.
يشار إلى أن رئيس
الجمهورية ألقى كلمة مساء الثلاثاء، خلال اجتماع للمجلس الأعلى
للجيوش اتهم فيها أطرافا سياسية لم يسمها، بالعمالة
للخارج والفساد المالي.
وعلق الناشط
السياسي وعضو حركة مواطنون ضد الانقلاب، جوهر بن مبارك في منشور على موقع
فيسبوك قائلا إن "عهد تكرّم السلاطين أسقطناه كما سنسقط انقلابك".
وأضاف أن
"رئيس الدولة لم يفعل شيئا منذ سنتين سوى العراك من أجل تكديس السلطة وبيع
الأوهام وشتم الناس".
اقرأ أيضا: الرئيس التونسي يقول إن المعارضة تتمتع بالحريات (شاهد)
وتابع قوله: "لا ننتظر منك منّة ولا "مرونة" فتلك حقوقنا وحقوق الناس في التعبير والتظاهر والاجتماع أين نريد ومتى نقرّر"، وفق نص التدوينة.
وفي ذات السياق، اعتبر القيادي المستقيل من حركة النهضة عبد اللطيف المكي أن كلمة رئيس الجمهورية قيس سعيد أمام المجلس الأعلى للجيوش هو تسييس للمؤسسة العسكرية وإقحام لها في الصراعات السياسية، وفق ما نشره على موقع فيسبوك.
وأضاف المكي أن
كلام الرئيس "ضرب لأحد أسس الجمهورية" موضحا أن كلمة سعيّد إحراج لقيادة الجيش وتجاوز في حقهم، بحسب ما نشره على
صفحته الرسمية.
من جهتها، عبرت
النائبة بالبرلمان المجمدة أشغاله عن حركة الشعب ليلى حداد، في حوار مع جريدة
الصباح في عددها الصادر الأربعاء، "كنا وما زلنا مع قيس سعيد ولكن نطلب
منه وضع حدّ للفترة الاستثنائية" داعية إلى فتح حوار مع الأحزاب والمنظمة
الوطنية الداعمة لانقلاب 25 يوليو/ تموز.
وأضافت حدّاد أن
المسار 25 يوليو/تموز صحيح ولكنه يشهد بطئا كبيرا موضحة أن البطء لا يساعد في
تصحيح المسار والوصول إلى استحقاقات المرحلة الاستثنائية، حسب رأيها.
وتابعت القول: "مساندتنا لقيس سعيد ليست صكا على بياض"، مشيرة إلى مساندتها قرار حل
البرلمان وتنقيح القانون الانتخابي وخوض انتخابات جديدة.
هذا ويواجه
الرئيس التونسي موجة من الانتقادات خصوصا من بعض المساندين له على غرار الأمين العام السابق لحزب التيار
الديمقراطي محمد عبو الذي تراجع عن دعمه انقلاب 25 يوليو/تموز.
وعبر محمد عبو
عن أسفه من التصريحات التي أدلى بها بخصوص الرئيس قيس سعيد قائلا: "لقد ورطت
نفسي حين قلت إن رئيس الدولة شخص نزيه وأنه لا ينقلب" بحسب تصريحات إعلامية.
أبرز داعمي سعيّد ينقلب عليه ويدعو لإسقاطه.. وسخرية
سعيّد يعتزم "اختصار" المدة الاستثنائية والقضاء يرفض الضغط
نائب تونسي يحمل رئاسة الجمهورية مسؤولية الوضع الصحي لزوجته