أثار نائب معارض في البرلمان التركي جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد، بعد مزاعم بيع السلطات شركة أسيلسان للصناعات الدفاعية إلى دولة قطر.
وقدم النائب عن حزب الشعب الجمهوري محمد تانال، طلبا في البرلمان لاستجواب وزير الدفاع التركي خلوصي أكار بشأن طلب قدم إلى مكتب العلامات التجارية وبراءة الاختراعات التركي بتسجيل علامة تجارية باسم "أسيلسان قطر".
وتساءل تانال في الطلب الذي قدمه إلى البرلمان التركي من أجل رد أكار عليه، "هل سيتم في الشركة البحث والتطوير التجريبي للمنتجات الصناعية وإنتاجها؟ وهل سيتم في الشركة المعنية نقل التكنولوجيا وتصدير المنتجات الصناعية؟ وإذا كانت الشركة تخطط لتصدير المنتجات الصناعية فما هي المنتجات التي سمحت وزارتكم بتصديرها؟".
وعلى هاشتاغ "#ASELSAN" غرد نشطاء غاضبون على مواقع التواصل الاجتماعي، وطالب عدد منهم بمحاسبة حزب العدالة والتنمية فيما طالب آخرون بإجراء انتخابات مبكرة، ما دفع بشركة الصناعات الدفاعية لتكذيب الخبر عبر رئيسها التنفيذي.
اقرأ أيضا: وفد عسكري إماراتي زار أنقرة.. هل باعت تركيا "أسيلسان"؟
ويأتي هذا الادعاء الذي نشرته وسائل إعلام تابعة للمعارضة، بعد أيام من مزاعم مشابهة بشأن بيع "أسيلسان" إلى الإمارات وهو ما نفته الشركة.
"أسيلسان" ترد على المزاعم
وردا على المزاعم علق المدير العام لـ"أسيلسان" ورئيس مجلسها التنفيذي خلوق غورغون، على المزاعم التي نشرتها صحيفة "جمهورييت" بعنوان: "رسميا تم الإعلان.. أسيلسان أصبحت قطرية".
وقال غورغون في تغريدات على حسابه في "تويتر": "عنوان هذا الخبر مخادع وغير صحيح، كشركة تركية عالمية "أسيلسان" الغالية والمهمة بالنسبة للأمة التركية، تنشط في 12 دولة مختلفة وتصدر إلى 73 دولة".
وتابع: "تحمي شركتنا، العاملة في الأسواق العالمية اسمها وعلامتها التجارية التي تمنحها للمكاتب التي تفتحها في الخارج من خلال أنشطة التسجيل الخاصة بها وتؤدي ذلك كممارسة روتينية".
وأضاف: "فرع أسيلسان في قطر والذي يحمل الماركة التجارية "ASELSAN QSTP-B" مملوك بنسبة 100 بالمئة لشركة أسيلسان وتم الإعلان عن ذلك في منصة الإعلان العام بتاريخ 19 كانون الثاني/ يناير 2021".
وأشار إلى أنهم بدأوا بالإجراءات القانونية ضد الأخبار والمنشورات والمزاعم غير الصحيحة حول شركة "أسيلسان".
رئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون، كتب على حسابه في تويتر: "نحن ندرك أن النقطة التي وصلت إليها بلادنا في صناعة الدفاع تسبب عدم ارتياح لبعض القطاعات. هكذا يتم تشويه ممارسة روتينية لشركة أسيلسان بهدف حماية حقوق العلامة التجارية الخاصة بها"، وأرفق المسؤول التركي بيان النفي الصادر عن شركة صناعات الدفاع التركية.
الكاتبة التركية هلال كابلان، كتبت تغريدة على حسابها في تويتر قالت فيها: "مرة أخرى يروجون بأن أسيلسان قد تم بيعها لقطر، لأنهم لم يعاقبوا على ذلك سابقا، لدى الشركة شركات مماثلة في 12 دولة أجنبية".
وأرفقت الكاتبة التركية صورا عن تسجيل شركة أسيلسان في باكستان وأوكرانيا.
يشار إلى أن القوات المسلحة التركية تمتلك حصة 74.20 بالمئة من شركة "أسيلسان"، ويتم تداول الأسهم المتبقية 25.80 بالمئة في البورصة.
ويذكر أن شركة "برزان القابضة" التابعة لوزارة الدفاع القطرية و"أسيلسان"، وقعتا في مارس/ آذار 2018، اتفاقية شراكة لنقل الخبرات التكنولوجية، وإنتاج أنظمة تحكم عن بعد بالأسلحة المثبتة، لصالح القوات المسلحة القطرية.
وتأسست "أسيلسان" في 1975، بمبادرة من مؤسسة "تعزيز القوات المسلحة التركية"، بهدف تلبية احتياجات الجيش التركي في مجال أجهزة الاتصالات، وتشتهر الشركة بصناعة أنظمة وأجهزة إلكترونية لأغراض عسكرية.
صحيفة: تركيا قد ترسل السفراء لإسرائيل ومصر بالأشهر المقبلة
وفد عسكري إماراتي زار أنقرة.. هل باعت تركيا "أسيلسان"؟
تركيا وقطر توقعان 15 اتفاقية تعاون في مجالات عدة