طرد قيادي بحزب المحافظين الحاكم في بريطانيا وزيرة الثقافة، نادين دوريس، من مجموعة خاصة بالحزب عبر تطبيق "واتساب" بعدما وصفت رئيس الوزراء بوريس جونسون بـ"البطل".
ويرزح جونسون تحت وطأة تمرد داخل حزبه إذ صوت مئة نائب محافظ ضد القيود الأخيرة لاحتواء فيروس كورونا، إضافة إلى تكبد حزبه هزيمة نكراء في انتخابات تشريعية فرعية جرت الخميس.
وأفادت صحيفة ذا تايمز بأن وزير المالية البريطاني ريشي سوناك وتسعة وزراء آخرين في الحكومة يعارضون فرض قيود جديدة قبل احتفالات عيد الميلاد للحد من انتشار السلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا.
وقالت الصحيفة؛ إن كبير المستشارين العلميين للحكومة البريطانية باتريك فالانس قال للوزراء مطلع الأسبوع؛ إنه يتعين فرض قيود جديدة في أقرب وقت ممكن للحيلولة دون تعرض هيئة الخدمات الصحية الوطنية لارتباك.
وقام الوزير السابق ستيف بيكر بطرد دوريس من المجموعة التي تسمى بـ"بريكست عالمي نظيف"، وتضم ما يزيد على مئة عضو برلماني من حزب المحافظين. وأتبع ذلك بالقول: "كفى يعني كفى"، وفقا لبي بي سي.
وعقب استقالة وزير الدولة لشؤون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست" لورد ديفيد فروست، السبت، كثرت الرسائل داخل هذه المجموعة.
وليلة السبت، سُربت إلى صحيفة ميل أون صنداي أنباء ترك اللورد فورست لمنصبه بداية من كانون ثاني/يناير المقبل كما كان يخطط، وهو ما عجل بتركه الحكومة.
اقرأ أيضا: استقالة وزير "بريكست" احتجاجا على سياسات جونسون
وفي خطابه لرئيس الوزراء، شدد فورست على "مخاوفه من الطريقة الحالية للتعامل مع السفر"، وحذر جونسون من "أن يتم إغراؤه بالإجراءات القاسية المتبعة في أماكن أخرى" للتعامل مع فيروس كورونا.
وفي رد فعلهم على هذه الأنباء، وصف نواب محافظون اللورد فورست بـ"البطل". وقالوا إن آراءه تتماشى مع آراء معظم أعضاء البرلمان عن الحزب.
ولكن دوريس - التي رُقيت بضمها لمجلس الوزراء في آخر تعديل - ردت بالقول؛ "إن البطل هو رئيس الوزراء الذي حقق البريكست".
وأضافت: "أنا متأكدة كما قال أحدهم اليوم؛ إن قتل الملك موجود في الحمض النووي لحزب المحافظين، لكني أطالب بقدر من الولاء للرجل الذي فاز بفارق 83 مقعدا وحقق الأغلبية والبريكست".
وقال زميلها كونور برنز؛ إنها "محقة دون شك"، وأضاف: "يبدو أن الذاكرة ضعيفة جدا".
ولكن قبل أن ترى رسالة برنز النور، أخرج بيكر الوزيرة دوريس من المجموعة، بينما شكره عضو آخر على هذه الخطوة.
وحث بيكر أعضاء المجموعة، على تطبيق واتس آب، بالقول: "لدينا ما يكفي من المشكلات التي ستواجهنا قريبا".
وتعليقا على استقالة فروست، قال وزير الصحة ساجد جاويد لشبكة سكاي نيوز الأحد؛ إنه "يتفهم الأسباب" التي دفعت فروست "الرجل المبدئي"، إلى مغادرة الحكومة.
وكتبت نائبة رئيس حزب العمال المعارض أنجيلا راينر في تغريدة على تويتر، أن الحكومة "في حالة فوضى عارمة، وبالتحديد لأن البلاد تمر بأسابيع من عدم اليقين".
وأضافت: "جونسون ليس على مستوى المهمة ونحن نستحق أفضل من هذا الهراء".
في صفوف الأغلبية، رأى النائب أندرو بريدجن أنها "لحظة حاسمة" لجونسون. وقال لإذاعة "تايمز راديو"؛ إن على رئيس الوزراء "أن يتغير أو يرحل".
وعلى تويتر، قال هذا المدافع الشرس عن بريكست؛ إن رئيس الحكومة "لم يعد لديه الوقت الكافي والأصدقاء ليفي بوعود وانضباط حكومة محافظة حقيقية".
أما الرئيسة السابقة لحكومة إيرلندا الشمالية أرلين فوستر التي دفعت إلى الاستقالة في نيسان/أبريل لأنها اعتبرت أنها تبالغ في اعتدالها، فرأت أن رحيل فروست "أمر هائل بالنسبة إلينا، نحن الذين كنا نعتقد أنه سيحافظ على التزاماته تجاه إيرلندا الشمالية".
احتجاج أمام مكتب جونسون ضد "سحب الجنسية دون إنذار"
ما هي دوافع بريطانيا من تصنيف حماس "إرهابية"؟
حزب المحافظين البريطاني يخسر أحد معاقله في انتخابات فرعية