وزيرة إسرائيلية: قمع غير مسبوق بالنقب.. ووقفات تضامن (شاهد)

أقرت وزيرة الداخلية بحكومة الاحتلال الإسرائيلي، أييلت شاكيد، استخدام طرق قمع غير مسبوقة ضد الفلسطينيين بالنقب المحتل.

واندلعت مواجهات خلال الأيام الماضية في النقب، خصوصا في منطقة نقع السبع، وفي قرية سعوة الأطرش، إثر عمليات التجريف. واعتقلت شرطة الاحتلال العشرات، بعد الاعتداء على الفلسطينيين هناك.

وقالت شاكيد، في تصريحات أوردتها وسائل إعلام عبرية، إن "الشرطة الإسرائيلية في النقب استخدمت طرق قمع لم تستخدمها من قبل (..)، وما يحدث في النقب هو مثلما نقوم بفقع حبة قيح"، على حد وصفها.

وأكدت الوزيرة الإسرائيلية أنه "تم التعامل مع احتجاجات النقب بقسوة شديدة (..)، وهذه معالجة طويلة الأمد، ولن تكون في يوم أو يومين"، متوقعة أن يتم السيطرة على المظاهرات.

وفي سياق متصل، خرجت وقفات تضامنية مع أهالي النقب، السبت، في قطاع غزة ومدن الداخل الفلسطيني المحتل، وشارك العشرات من الفلسطينيين في الوقفات الداعمة لصمود سكان النقب في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية بحقهم وتجريف أراضيهم.

اقرأ أيضا: إصرار إسرائيلي على تهويد النقب.. وعمليات التجريف مستمرة

ورفع مشاركون في وقفة تضامنية نظمها التجمع الوطني للقبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية، في ساحة المجلس التشريعي بمدينة غزة، لافتة كبيرة كتب عليها: "وقفة شعبية تضامنية، نصرة لأهلنا في النقب المحتل ضد الإرهاب الصهيوني".

وبحسب تقرير نشره موقع "عرب 48"، المتخصص بشؤون الفلسطينيين بالداخل المحتل، الجمعة، فإن الاحتلال اعتقل خلال يومين 132 متظاهرا عربيا فلسطينيا من النقب.

وفي الناصرة، تضامن فلسطينيون مع أهالي النقب، رفضا لسياسات التهجير الإسرائيلية، ودعما للأسير المريض نتيجة الإهمال الطبي ناصر أبو حميد، الذي تدهورت حالته مؤخرا في سجون الاحتلال.

من جهتها، رأت حركة حماس على لسان المتحدث باسمها، عبد اللطيف القانوع، أن صمود أهالي النقب هو أحد نتائج معركة سيف القدس.

وتابع القانوع، في بيان، بأن الشعب الفلسطيني في معركة مفتوحة مع الاحتلال في كل المناطق والمدن والساحات، مضيفا أن "صمود أهلنا في النقب المحتل، وتصديهم لمخططات الاحتلال، واستبسالهم في الدفاع عن أرضهم، من أحد مفاعيل معركة سيف القدس التي بثت روح المقاومة في نفوس شعبنا، وأشعلت جذوتها في كل الساحات".

ولفت البيان إلى أن "سيف القدس لم يغمد، ولن تتوقف ثورة شعبنا المتصاعدة إلا بكنس الاحتلال عن كل أراضينا".

يشار إلى أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة خاضعت، في أيار/ مايو الماضي، معركة ضد الاحتلال الإسرائيلي؛ نصرة للقدس والأقصى، وأطلقت عليها اسم "سيف القدس"، فيما شن الاحتلال عدوانا واسعا على القطاع.