الاحتلال يتجسس على المحادثات الجنسية لناشطي المعارضة

 نشر موقع "كالكاليست" الإسرائيلي، معلومات تفيد بقيام شرطة الاحتلال باستهداف ناشط اجتماعي ببرامج تجسس من إنتاج مجموعة "NSO" المثيرة للجدل، على الرغم من حقيقة أنه لم يكن مشتبها بارتكابه أي جريمة، كما حفظت معلومات محرجة حول حياته الجنسية؛ لاستخدامها كـ"نفوذ" في التحقيقات المستقبلية المحتملة.

وأوضح الموقع أن شرطة الاحتلال تستخدم منذ سنوات على نطاق واسع برنامج "بيغاسوس" التابع لـ"NSO" ضد المدنيين الإسرائيليين، بما في ذلك الأشخاص غير المشتبه في ارتكابهم أي جرائم، مستغلين ثغرة قانونية، وإبقاء المراقبة تحت السرية الشديدة، دون إشراف من قبل محكمة أو قاض.

وأكد أنه تم في حالات متعددة انتزاع معلومات باستخدام "بيغاسوس" في أثناء جمع المعلومات الاستخبارية، قبل الشروع في تحقيق سري.

من جهتها، قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن شرطة الاحتلال استهدفت ناشطا لم تكشف عن اسمه لحماية خصوصيته، حيث اخترقت أجهزته، وكشفت عن استخدامه تطبيق مواعدة يستخدمه الرجال المثليون بشكل أساسي، واطلعت على محادثاته، كما أخبروا وحدات الشرطة الأخرى بأوقات وأماكن مواعيده؛ ليقوموا بتتبعه، وفق "تايمز أوف إسرائيل".

وأوضحت أن "الإجراء استند إلى حد كبير إلى عمليات وحدة استخبارات الإشارة في الجيش الإسرائيلي 8200، أكبر وحدة عسكرية، والتي تتعقب أعداء إسرائيل بأدوات تكنولوجية متطورة".

اقرأ أيضا: "بيغاسوس" يتسبب بعاصفة لدى الاحتلال.. تجسس على الإسرائيليين

وردت شرطة الاحتلال بقولها إن "سلسلة الأحداث الموصوفة ليست مألوفة للشرطة، ومن الواضح أن هناك مصلحة في تقليص التفاصيل، ما لا يسمح بإجراء تحقيق معمق"، مضيفة: "إذا تم تقديم مزيد من التفاصيل، فيمكننا التحقيق في القضية بشكل شامل".

وكررت الشرطة تعليقات سابقة مفادها أن جميع العمليات كانت قانونية، وتستند إلى أوامر المحكمة و"إجراءات العمل الدقيقة".

ودعت شرطة الاحتلال شركة "كالكاليست" إلى تقديم تفاصيل إضافية حول الحالات المزعومة، مؤكدة أن جميع المحاولات حتى الآن للتحقيق في الأمر لم تسفر عن أي دليل على عمل الشرطة غير القانوني.

وقالت وزارة العدل لدى الاحتلال إنها لم تكن على علم بالقضية المحددة، مضيفة أنه لا توجد قواعد تسمح بتسجيل منتجات تتبع الشرطة عندما لا تكون ذات صلة مباشرة بالتحقيق والجرائم المشتبه بها.