بدأ وفد حكومة طالبان إلى النرويج، الأحد؛ محادثاته لليوم الأول، وشملت لقاءات عدة، وحصلت "عربي21" على تفاصيل بشأنها وحول أجندة الزيارة.
وتركزت محادثات اليوم الأول الأحد في أوسلو مع ممثلين عن المجتمع المدني الأفغاني، تتمحور حول قضية حقوق الإنسان، وسيلتقي الوفد بعد هذه المباحثات مع مسؤولين غربيين.
اقرأ أيضا: وفد من حكومة طالبان يزور النرويج.. وأوسلو: ليس اعترافا
وأفاد وكيل
وزارة الإعلام الأفغانية، في حكومة طالبان، ذبيح الله مجاهد، بأن "زيارة وفد
الحكومة الأفغانية إلى النرويج ستبدأ اليوم وستستمر لمدة ثلاثة أيام، وأن لهذه
الزيارة ثلاثة أهداف، حيث سيتم النقاش والتباحث فيها حول بعض القضايا مع الأوروبيين
والأمريكان".
وقال مجاهد في
حديث خاص لـ"عربي21"، إن "أول هدف للزيارة هو، اللقاء مع مسؤولين
أمريكان، وإجراء مفاوضات معهم حول العلاقات الأفغانية الأمريكية، كذلك حول فك تجميد
الأموال الأفغانية الموجودة في البنوك الأمريكية، وعمل علاقات دبلوماسية كاملة بين
الدولتين".
وأضاف: "ثاني
أهداف الزيارة، إجراء مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي حول القضايا التي تهم الطرفين
الأوروبي والأفغاني، ومنها التبادل التجاري، وكذلك حل مشكلة الأموال الأفغانية
المجمدة في البنوك الأوروبية".
ولفت إلى أن
"الوفد سيقدم أجوبة للأوروبيين حول ملف حقوق الإنسان في أفغانستان".
وحول الهدف
الثالث من الزيارة قال مجاهد: "كذلك سيتم التواصل والتباحث مع الأفغانيين
الموجودين في أوروبا سواء خبراء أو أشخاص معروفين هناك، وذلك لآخذ مشورتهم حول
القضايا التي تهم أفغانستان، سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، وآخذ
مشورتهم حول طرق تحسين وتطوير الاقتصاد الأفغاني، وأخذ وجهة نظرهم حول علاقتنا
المستقبلية مع الأوروبيين والأمريكان".
اقرأ ايضا: طالبان في أوسلو لإجراء محادثات مع دبلوماسيين غربيين
من جهتها أشارت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية
النرويجية، غوري سولبرغ، إلى أن "زيارة وفد طالبان إلى النرويج سيتم فيها
نقاش بعض القضايا وأهمها الوضع الإنساني في أفغانستان، وكيفية معالجة الأزمة الإنسانية
هناك".
وقالت سولبرغ في حديث خاص لـ"عربي21"، إننا
"نشعر بقلق بالغ إزاء الوضع الإنساني الخطير في أفغانستان،
حيث يواجه ملايين الأشخاص كارثة إنسانية شاملة، ومن أجل التمكن من مساعدة السكان
المدنيين في أفغانستان، من الضروري أن يشارك المجتمع الدولي والأفغان من مختلف شرائح
المجتمع في حوار مع طالبان".
وأكدت أنهم،
"سيكونون واضحين بشأن توقعاتهم من طالبان، لا سيما فيما يتعلق بتعليم
الفتيات وحقوق الإنسان، مثل حق المرأة في المشاركة في المجتمع".
ولفتت إلى أن "وفد
طالبان سيلتقي في أوسلو بممثلين عن السلطات النرويجية ومسؤولين من عدد من الدول
الحليفة، كما سيتم عقد اجتماعات بين وفد طالبان وأفغان آخرين من خلفيات متنوعة
ومتخصصين بمختلف المجالات، ومن هؤلاء، القيادات النسائية والصحفيين والأفراد
الأفغان، الذين يعملون على حماية حقوق الإنسان ومعالجة القضايا الإنسانية
والاقتصادية والاجتماعية والسياسية في أفغانستان".
وحول ما إذا
كانت هذه الزيارة والاجتماعات الثنائية بين الحكومة النرويجية ووفد الحركة، تُعد
اعترافا بشرعية الحركة وحكمها قالت سولبرغ، إن "هذه الاجتماعات لا تمثل منح شرعية
أو اعترافا بحركة طالبان، ولكن بنفس الوقت يجب أن نتحدث إلى سلطات الأمر الواقع في
البلاد، ولا يمكننا أن نسمح للوضع السياسي بأن يؤدي إلى كارثة إنسانية أسوأ".
وعن إمكانية عودة
العلاقات الدبلوماسية بين النرويج وأفغانستان على ضوء هذه الزيارة، أكدت سولبرغ،
"أن سفارة أوسلو في كابول مغلقة مؤقتا".
لقاء أفغاني أفغاني
وفي ختام اليوم الأول من زيارة وفد حكومة
طالبان، نشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية التابعة لحكومة
"طالبان"، عبد القاهر بلخي، على صفحته في موقع تويتر، بيان مشترك بين
الحركة وبعض الأفغان الذين التقى فيهم وفدها في أوسلو عاصمة النرويج.
وأشار البيان إلى أنه "تم عقد اجتماع مشترك
لمدة يوم واحد بين مسؤولي الحكومة الأفغانية بالإنابة، وعدد من الشخصيات في أوسلو،
عاصمة مملكة النرويج".
ولفت إلى أن "المشاركون استمعوا لآراء
بعضهم البعض وتبادلوا وجهات النظر حول الوضع الراهن في البلاد، وأكدوا أن أفغانستان
هي الوطن المشترك لجميع الأفغان، وشددوا على أن جميع الأفغان بحاجة إلى العمل معا
من أجل الازدهار السياسي والاقتصادي والأمني للبلاد".
ووفقا للبيان، "أقر المشاركون في
الاجتماع بأن التفاهم والتعاون المشترك هما الحل الوحيد لجميع مشاكل أفغانستان، وأعلن
جميع المشاركين بصوت واحد أن هذه اللقاءات في مصلحة البلاد".
طالبان في أوسلو لإجراء محادثات مع دبلوماسيين غربيين
وفد من حكومة طالبان يزور النرويج.. وأوسلو: ليس اعترافا
حكومة طالبان تطالب أوزبكستان وطاجيكستان باستعادة مروحيات