قفزت العقود الآجلة الأمريكية للغاز الطبيعي أكثر من 15 بالمئة الأربعاء مع انخفاض الإنتاج إلى أدنى مستوى منذ تموز / يوليو 2021 وسط أحوال جوية شديدة البروة وتوقعات بأن تستمر الموجة الباردة في أرجاء الولايات المتحدة حتى منتصف شباط/ فبراير على الأقل.
وارتفعت العقود الأمريكية للغاز تسليم آذار/ مارس 71.7 سنتا، أو 15.1 بالمئة، إلى 5.468 دولارا للمليون وحدة حرارية بريطانية بحلول الساعة 16:24 بتوقيت جرينتش، وهو ما يضع العقد في مسار نحو تسجيل أعلى مستوى إغلاق منذ 27 كانون الثاني/ يناير عندما قفز 46 بالمئة إلى أعلى مستوى للتسوية منذ كانون الأول/ ديسمبر 2008.
وبحسب موقع "غاز برايس إنتلجنس" المتخصص، فإن مخاطر الطقس الشتوي في الولايات المتحدة، والانخفاض السريع في المخزونات فجرت الأسعار لعقود آذار/ مارس المقبل.
وتظهر النماذج الجوية أن التوقعات تشير
إلى طقس أكثر برودة على المدى القريب، الأمر الذي يزيد من مخاطر تجميد الإنتاج
وفقا لمحللين.
ويثير شبح الحرب الذي يحوم فوق أوكرانيا مخاوف بشأن إمدادات الغاز إلى أوروبا، الأمر الذي دفع الولايات المتحدة الأمريكية إلى مخاطبة بعض الدول.
وقالت وكالة "بلومبيرغ" الاقتصادية، إن الولايات المتحدة الأمريكية تواصلت مع عدد من الدول من أجل تأمين الغاز إلى أوروبا في حال اندلاع صراع روسي أوكراني.
ونقلت عن مصادرها الخاصة أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تحدثت إلى مسؤولين في اليابان، وكوريا الجنوبية، والهند، والصين، لكن التواصل مع بكين كان محدودا.
وتريد الولايات المتحدة التأكد أن الغاز لن ينقطع عن أوروبا في حال غزت روسيا الأراضي الأوكرانية.
وقالت الوكالة إن البيت الأبيض تواصل أيضا مع قطر، ونيجيريا، ومصر، وليبيا.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة إن قطر، أحد أكبر مصدري الغاز الطبيعي في العالم، لا يمكنها تلبية جميع احتياجات الاتحاد الأوروبي من الغاز وحدها في حالة حدوث نقص بسبب الأزمة بين روسيا وأوكرانيا.
وأعرب الوزير سعد بن شريدة الكعبي في بيان عن أمله في الوصول إلى "حل دبلوماسي للتوترات في أوروبا، بحيث يمكن لجميع الموردين العمل معا لضمان أمن الطاقة على المديين القصير والطويل".
خامنئي: العقوبات وقرارات حكومية خاطئة سبب مشاكلنا الاقتصادية
المركزي الأمريكي يثبت أسعار الفائدة.. ويلمح لرفعها في مارس
خام برنت فوق 90 دولارا لأول مرة منذ سبع سنوات