صحافة إسرائيلية

كشف إسرائيلي: البحرين تتحول إلى "ميناء" لسلاح البحرية

غانتس في البحرين كأول وزير حرب إسرائيلي يقوم بزيارة لدولة خليجية- حسابه على تويتر

لا تنفك الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية عن وصف الاتفاقية العسكرية التي وقعها وزير الحرب بيني غانتس مع ملك البحرين بأنها "تاريخية"، سواء لكونه أول شخص بموقعه يزور "علانية" واحدة من دول الخليج العربي، أو بالنظر إلى تفاصيل هذه الاتفاقية العسكرية التي ما زالت طي الكتمان.


وتزامت زيارة غانتس إلى المنامة، وتوقيعه لتلك الاتفاقية، الثانية من نوعها مع دولة عربية بعد المغرب، مع حديث رئيس الحكومة نفتالي بينيت قبل بضعة أيام عن الحاجة للتصدي لإيران، حتى أتت زيارة غانتس بشكل مفاجئ للبحرين، التي تضم مقر الأسطول الأمريكي الخامس، ما يضع علامات استفهام عديدة بين تزامن هذين الحدثين.

 

عامي روهكس دومبا الخبير العسكري في موقع مجلة "يسرتئيل ديفينس" للعلوم العسكرية، ذكر في مقاله الذي ترجمته "عربي21"، أن "هبوط غانتس في مطار المنامة عاصمة البحرين في أول زيارة رسمية لوزير حرب إسرائيلي، وبصحبته في الوفد العسكري قائد سلاح البحرية ديفيد ساعر سلامي، ورئيس شعبة الأمن السياسي زوهار فيلتي، وسكرتيره العسكري ياكي دولف، وقد التقى مع نظيره البحريني وعدد من مساعديه العسكريين".

 

اقرأ أيضا: وزير حرب الاحتلال يزور البحرين لتوقيع اتفاقيات "أمنية"

وأضاف أن "إسرائيل تدرك جيدا ان البحرين توجد فيها مقر القيادة الخامسة للبحرية الأمريكية التي تجري معها مناورات مشتركة دائما، مما يزيد من احتمالية أن يكون هدف الزيارة على مداه البعيد هو نشر قوة بحرية إسرائيلية في الخليج العربي، من خلال العثور فيها على موطئ قدم لميناء تاجد فيه السفن الإسرائيلية، تطبيقا لنظرية ديفيد بن غوريون التي يتبناها الجيش الإسرائيلي اليوم، وتقوم على فرضية "نقل القتال إلى أرض العدو". 


ومن المتوقع أن تكون الخطوة مقابلة لوصول الإيرانيين إلى سوريا، ففي المقابل، تريد إسرائيل الوصول إلى طهران، بدلا من خوض مواجهات متقطعة مع وكلاء إيران في المنطقة، إلى مواجهة مباشرة.

 

وأفاد بعمل إسرائيل على نقل المعدات، والقوات الخاصة إلى البحرين، بما يسهل عليها جمع المعلومات الاستخبارية عن إيران في الوقت الحقيقي، وحماية السفن المملوكة لإسرائيل، والتصدي للحرس الثوري في المياه الإقليمية، والاستفادة من تجارب البحرية الإيرانية، وأكثر من ذلك. 


في الوقت ذاته، فإن الوجود الإسرائيلي على شواطئ البحرين، في حال تم، سيكون تحت مظلة البحرية الأمريكية، بحسب الخبير ذاته، رغم أن ذلك "مخاطرة هناك، وسط شكوك كبيرة بأن تتحمل ذلك البحرين".

 

ولكنه قال في المقابل؛ إنه "ربما تصبح البحرين ميناء رئيسا للبحرية الإسرائيلية، وهذه فرصة أكثر احتمالا".

 

وختم بالقول: "في هذه الحالة، من المشكوك فيه أن إيران تستطيع مهاجمة قاعدة الأسطول الأمريكي الخامس بسبب الزيارات العرضية للبحرية الإسرائيلية".

 

ولم تعلق البحرين على هذه الأنباء، واكتفت بتأكيد زيارة وزير حرب الاحتلال  لتوقيع اتفاقيات "أمنية" معها.

 

واحتفى غانتس بالزيارة، ونشر مجموعة من الصور خلال زيارته البحرين، في حين قالت وسائل إعلام عبرية؛ إنه "سيزور الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، الذي يتخذ من البحرين مقرا له".