وصف الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، المقترحات الكويتية للبنان لإصلاح العلاقات مع دول الخليج بأنها "إملاءات".
وفي مقابلة مع قناة العالم التلفزيونية الإيرانية الناطقة بالعربية، قال نصر الله ردا على طلب للتعليق بشأن الوثيقة الكويتية، إن لبنان "دولة ذات سيادة لا يصح أن يأتي أحد ويملي عليه إملاءات".
وأكد أنه "لا مشكلة لدى حزب الله بأي حوار مع الدول الخليجية انطلاقا من مصلحة لبنان".
وقال نصر الله إن "من يطلب من لبنان أو أي حزب ألا يتدخل في شؤونه الداخلية، عليه أن يكف هو أولا عن التدخل في شؤوننا الداخلية".
وأضاف أننا "لا نتدخل في شؤون أي دولة من الدول الخليجية، بل نساند الشعب اليمني".
اقرأ أيضا: الكويت تسلم لبنان ورقة مطالب خليجية.. ومهلة للرد
ولفت إلى أنه "لا مشكلة لدى حزب الله بأي حوار مع الدول الخليجية انطلاقا من مصلحة لبنان".
والشهر الماضي، زار وزير خارجية الكويت، أحمد ناصر المحمد الصباح، لبنان، مقدما للمسؤولين مقترحات ورقة خليجية لحل الأزمة بين بيروت وعواصم خليجية.
وتضمنت الورقة الطلب من بيروت عدم التدخل في الشؤون الخليجية والعربية عامة، وتشديد مكافحة تهريب المخدرات من لبنان إلى الخليج، وتطبيق اتفاق الطائف (الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية عام 1989) وقرارات دولية ذات صلة بلبنان.
وبعد دراستها من الجانب اللبناني، سلم الرد للكويت، وقال الصباح إن "الرد متروك للدراسة من جانب الجهات المعنية في الكويت والدول الخليجية؛ لمعرفة الخطوة القادمة مع لبنان".
وفي قضية أخرى، اعتبر نصر الله، أن انسحاب رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري من الانتخابات النيابية "قرار مؤسف".
وقال إن "انسحاب تيار المستقبل والحريري من الانتخابات قرار مؤسف، وله تأثير على الانتخابات المقرر إجراؤها في 15 أيار/ مايو المقبل"، مشددا على أنه "لا يوجد أي جهة إيرانية تتدخل في الانتخابات اللبنانية أو أي شأن داخلي آخر".
والشهر الماضي، أعلن الحريري "تعليق" نشاطه السياسي، وعدم الترشح للانتخابات النيابية المقبلة أو تقديم أي ترشيحات من "تيار المستقبل"، الذي يتزعمه.
وأعرب الحريري، خلال مؤتمر صحفي، آنذاك، عن اقتناعه "أنه لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الإيراني والتخبط الدولي، والانقسام الوطني، واستعار الطائفية، واهتراء الدولة".
وتتهم عواصم إقليمية وغربية وقوى سياسية لبنانية إيران بالهيمنة على مؤسسات الدولة في لبنان، عبر حليفتها جماعة "حزب الله" اللبنانية، وهو ما تنفي صحته كل من طهران والجماعة.
وقال نصر الله: "نحن في لبنان أمام نفوذ سياسي ومالي واقتصادي أمريكي، وكل من يتحدث عن السيادة والاستقلال يجب أن يوجه كلامه لهذا النفوذ".
وأكمل أنه "على مدى سنوات دائماً هناك محاولة أمريكية لفتح قناة اتصال مع حزب الله عبر عدة جهات".
"يونيسف" تحذّر.. الشباب اللبناني يترك التعليم (إنفوغراف)
وزير خارجية لبنان: ليس واردا تسليم سلاح حزب الله
حزب الله يحيي في بيروت ذكرى إعدام المعارض السعودي النمر