ألمح زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو بأنه سيكون المرشح الرئاسي المشترك لتحالف المعارضة، في الوقت الذي يستعد فيه قادة ستة أحزاب لعقد اجتماع هو الأول للتباحث بينهم على "النظام البرلماني المعزز" و"خارطة الطريق".
وقال زعيم حزب الشعب الجمهوري خلال اجتماع لكتلة حزبه البرلمانية: "هيا لنعلن انتخابات مبكرة، وليواجهني أردوغان، شعبنا غير قادر على انتظار الانتخابات في موعدها وسط هذا الوضع السيئ".
أكشنار غير معترضة على ترشح كليتشدار أوغلو
صحيفة "جمهورييت" المعارضة والمحسوبة على حزب الشعب الجمهوري، كشفت عن لقاء عقد بين كليتشدار أوغلو وزعيمة حزب الجيد ميرال أكشنار، عقب تصريحاته.
ونقلت عن مصادر، أن كليتشدار أوغلو اقترب خطوة باتجاه ترشحه للرئاسة، ولن تعترض ميرال أكشنار على ترشحه المحتمل.
وأضافت أن زعيمة حزب الجيد تركت قرار "المرشح الرئاسي" لحزب الشعب الجمهوري، ولن تعترض على ترشح كليتشدار أوغلو أو أي اسم يطرحه الحزب.
اقرأ أيضا: هل ترغب أمريكا وبريطانيا بترشح إمام أوغلو لسباق الرئاسة؟
واستدركت بأن أكشنار قالت إنه "إذا تمت خسارة الانتخابات الرئاسية، فإن ذلك سيكون ثمنه ثقيلا لحزب الشعب الجمهوري".
ولفتت المصادر إلى أن أكشنار قالت إنها ستكون "رئيسة الوزراء" في "النظام البرلماني المعزز" الذي تطمح إليه المعارضة.
اجتماع لقادة المعارضة لتحديد "خارطة الطريق"
ومن المقرر أن يجتمع قادة ستة أحزاب معارضة لأول مرة لتحديد "خارطة الطريق" بينها بعد الوصول إلى السلطة لاسيما أنها تختلف في أيديولوجيتها عن بعضها.
وسيجتمع زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو، وزعيمة حزب الجيد ميرال أكشنار، وزعيم حزب السعادة تمل كارامولا أوغلو، وزعيم حزب المستقبل أحمد داود أوغلو، و"الديمقراطية والتقدم" علي باباجان، ورئيس الحزب الديمقراطي غولتكين أويصال، السبت المقبل في أول لقاء بينهم.
ووفقا للمعلومات التي حصلت عليها "جمهورييت"، فإن الاجتماع الذي سيضم قادة الأحزاب الستة سيكون على جدول أعمالهم مسألة آلية "الانتقال إلى نظام برلماني معزز" بالإضافة إلى المسألة الاقتصادية.
وبحسب المصادر من "الشعب الجمهوري"، فإن القادة الستة سيتحدثون بشكل أكبر عن كيفية اتباع خارطة الطريق إذا وصلت الأحزاب ذات الأيديولوجيات المختلفة إلى السلطة.
وترى المصادر أن المعضلة ليست في الانتخابات، بل في المرحلة التي ستكون بعدها، لافتة إلى أنه قد تطرح مسألة "المرشح المشترك" خلال الاجتماع، وسيتم الإعلان عن خارطة طريق مشتركة للرأي العام.
اقرأ أيضا: إشكالات أمام تحالف المعارضة التركية.. وتساؤلات تقلق الناخبين
الكاتب التركي عبد القادر سيلفي، في تقرير على صحيفة "حرييت"، قال إن كليتشدار أوغلو وأكشنار هما زعيما الحزبين الرئيسيين في "تحالف الأمة"، أما باقي الأحزاب الأخرى فهي تابعة، وعليه فإن مقاربات زعيمي "الشعب الجمهوري" والجيد" ستكون الحاسمة قبيل اجتماع قادة المعارضة الستة.
وذكر سيلفي، أن زعيمي الحزبين قررا توحيد قواهما في التحالف، وقررا أن أهداف التحالف ستحدد من خلالهما، ولن يسمحا للأحزاب الصغيرة بالتحكم به.
كليتشدار أوغلو مرشح محتمل.. ما موقف قادة أحزاب المعارضة؟
وتابع بأن زعيمي الحزبين توصلا إلى اتفاق بشأن المرشح المشترك، حيث سيكون كليتشدار أوغلو "المرشح الرئاسي"، وأكشنار "النائب الأول للرئيس" وستقوم بأداء دور "رئيسة الوزراء" في "النظام الرئاسي".
ورأى الكاتب أنه رغم ذلك، فلا ينبغي التسرع، فالعملية ما زالت مستمرة، وأكشنار لديها الرغبة في أن يكون رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو في منصب الرئاسة.
وتابع بأن الباب ما زال مفتوحا، ولكن إذا أصبح كليتشدار أوغلو المرشح الوحيد لحزب الشعب الجمهوري، وأغلق الطريق أمام إمام أوغلو ومنصور يافاش، فلن يكون لدى أكشنار الكثير من الخيارات.
وقام كليتشدار أوغلو، الذي كان يسعى جاهدا من أجل "الترشيح المشترك" للتحالف مؤخرا، بخطوة مهمة للغاية. وحرص على تأمين ترشحه في ظل المناقشات التي أجريت مؤخرا بشأن ترشح أردوغان للمرة الثالثة للرئاسة، بحسب الكاتب الذي تساءل: "هل يتمكن من إقناع قادة التحالف بهذا الأمر؟".
وتابع سيلفي، بأن ميرال أكشنار تدعم ترشح إمام أوغلو، "ولكن إذا لم يكن رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، فهل تدعم كليتشدار أوغلو؟".
أما زعيم حزب السعادة كارامولا أوغلو، فليس لديه رغبة في ترشح كليتشدار أوغلو أو أكشنار، ويقول إنهم قادة أحزاب ولكن لا يمكنهم الفوز بالرئاسة.
اقرأ أيضا: تحركات نشطة لداود أوغلو لتشكيل"تحالف جديد" للمعارضة
ويرى كارامولا أوغلو أن مرشح الرئاسة يجب أن يكون قادرا على الحصول على أصوات المحافظين، لكنه في الوقت ذاته لم يقترح اسما يمكن التوافق عليه.
أما باباجان بحسب الكاتب، فإن لديه الرغبة في الترشح للرئاسة، ولكن إذا لم يكن هناك فرصة أمامه، فهو مستعد لمناقشة الأسماء التي سيتم اقتراحها، ويقال إنه تخلى عن فكرة ترشيح الرئيس التركي السابق عبد الله غل.
وبالنسبة لزعيم الحزب الديمقراطي أويصال فإنه لم يكشف بعد عن لونه بشأن المرشح الرئاسي، لكنه قال إنه إذا لم يتم التوافق على "مرشح مشترك" فإنه يمكن لقادة الأحزاب الترشح.
"المرشح الكردي العلوي"
أما داود أوغلو، فلديه وجهة نظر مختلفة، ويذكر الكاتب أنه خلال اجتماعه مع أكشنار وكليتشدار أوغلو الأخير، ناقش معهم مسألة "المرشح المشترك"، وطلب من زعيم حزب الشعب الجمهوري بكل أدب أن لا يكون مرشحا.
وذكر داود أوغلو أنه وفقا للبحث الذي أجراه حزبه، فإن الشعب التركي يريد مرشحا رئاسيا "سنيا وتركيا"، ولا يدعم فكرة المرشح العلوي أو الكردي (في إشارة إلى كليتشدار أوغلو).
وقال الكاتب سيلفي، إن قضية "المرشح المشترك" ما زالت عالقة، وسيكون موقف كليتشدار أوغلو وأكشنار حاسما في مسار ذلك.
هل ترغب أمريكا وبريطانيا بترشح إمام أوغلو لسباق الرئاسة؟
إشكالات أمام تحالف المعارضة التركية.. وتساؤلات تقلق الناخبين
تحركات نشطة لداود أوغلو لتشكيل"تحالف جديد" للمعارضة